لتفاح يشفي من الإسهال المزمن والحاد !!!
الإسهال هو تفريغ الأمعاء من محتوياتها بكثرة مع تحول البراز إلى الليونة الشديدة وبالتالي الزيادة المفرطة في عدد مرات التبرز. والإسهال خليق بأن يكون مقلقاً للراحة ومجهداً وقد يصطحب بقيء وتقبضات وظمأ ووجع حسي بالبطن. ويظهر الإسهال بعد مدة تترواح بين الساعة والأربع والعشرين ساعة من تناول المادة المسببة للإسهال ويتوقف ذلك على نوع الجراثيم التي أحدثته.
أنواع الإسهال: يوجد الإسهال على عدة أشكال هي :
1- الإسهال العادي والذي يحدث نتيجة للإفراط في الطعام أو أكل فواكه أو خضروات مفرطة في النضج أو قاصرة عنه أو أنواع معينة من الجبن أو التوابل أو محرشات الأمعاء كل هذه تسبب الإسهال العادي.
2- الإسهال الناتج عن تناول طعام أو شراب ملوث بالجراثيم أو الفيروسات التي تتسرب إلى الطعام بواسطة حامل لها سواء أكان شخصاً أو حيواناً معديا بها ومن ثم تتكاثر هذه الكائنات الممرضة في الطعام.
3- الإسهال الناتج من أنواع معينة من الكيميائيات التي تجد طريقها إلى الطعام بطريقة عرضية غير مقصودة مثل الرصاص والزرنيخ أو الكاديوم والنيترات والأستركنين .
4- الدسنتاريا وهي تنقسم إلى قسمين:
أ - الزحار الباسيلي وهو يحدث بسبب العدوى بميكروب الزحار الباسيلي الذي يدخل إلى جهاز الهضم عن طريق الفم وله أعراض شديدة الوطأة ، حيث يصاب الشخص بإسهال شديد قد يضطر للتبرز أكثر من عشرين مرة في اليوم ، ويكون إسهالا مصحوبا بدم ومخاط وارتفاع في درجة الحرارة وتعب وإعياء شديدين .
ب- الزحار الأمبيي: والذي يسمى بالدسنتاريا المكيسة وهو يحدث بسبب الإصابة بطفيلي الأمبيا الذي يدخل جهاز الهضم عن طريق الفم ويعيش في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وفي الأمعاء الغليظة، ويبقى هناك هادئاً لفترة قد تطول أو تقصر دون أن تظهر أية أعراض. فإذا ما تحول الطفيلي إلى حالته النشطة فإن الشخص يصاب باضطرابات هضمية واضحة وانتفاخ في البطن وشعور بعدم الراحة مع وجود ألم بالجسم على طول ممر القولون، وتحدث إسهالات شديدة تكون بدم ومخاط وترتفع درجة الحرارة. وإذا أهمل المرض فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أهمها إصابة الأمعاء بالتقرحات أو انثقابها وهي حالة خطيرة تؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها. ومن اهم المضاعفات التهاب الكبد الأمبيي ، حيث يخترق الطفيلي جدار الأمعاء ويصل إلى الكبد عن طريق الدورة الدموية، وعندما يستقر في الكبد يحدث احتقان والتهاب بين الخلايا، ثم تبدأ الخلايا بالتلاشي ويتفاقم المرض فيشعر المريض في البداية بآلام في الجانب العلوي الأيمن من البطن مع أرتفاع في درجة الحرارة وتعرق وفقدان الشهية للطعام، ويزداد حجم الكبد ويؤدي لمسه باليد إلى ألم شديد.
5- سوء الامتصاص ويعرف بالزرب الزلاقي:
وهو عبارة عن خلل يصيب الأمعاء الدقيقة ويتصف بسوء امتصاص للدهون واضطراب الحركة المعوية ويسبب هذا النوع التحسسي لمادة الجلوتين البروتينية الموجودة في القمح ومشتقاته حيث يتظاهر المرض بإسهال دهني كريه الرائحة مع كبر كمية البراز المطروحة ويصاب المريض بنقص في الوزن وفقر في الدم واصفرار في الوجه.
6- الكلوليرا: وهو مرض تسببه جرثومة اسمها ضمة الكوليرا وهي تدخل جسم الإنسان عن طريق الفم بواسطة المياه والخضروات والفواكة واللحوم الملوثة. كما يلعب الذاباب دوراً مهماً في نقل الجراثيم إلى هنا وهناك. بعد دخول الجرثومة على الجهاز الهضمي بمدة تترواح بين يوم واحد إلى خمسة أيام تبدأ أعراض المرض بالظهور فيحدث إسهال شديد يصبح فيه البراز شبيهاً بماء الأرز وقد يضطر الانسان للتبرز أكثر من 60مرة في اليوم الواحد.
7- التيفوئيد: يدخل جرثوم التوفيئد إلى الجسم عن طريق الفم وعن طريق طعام ملوث ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ البطن والإسهال. وقد يؤدي إلى نزف في الأمعاء وانتفاخ .
8- إسهال المسافر:
إن إسهال المسافر قد يكثر عند أولئك الذين يرتحلون ويسافرون إلى بلاد وأماكن غير مألوفة من قبل بلادهم والأسباب الحقيقية لإسهال المسافر غير معروفة على وجه الدقة ، ولكن ربما كان سبب ذلك ملابسات جديدة مثل تناول أطعمة غير مألوفة، أو تعرض الجسم إلى غزو مباغت من جراثيم وفيروسات لم يتعود عليها المسافر في بلده الأصلي.
9- الحساسية: تعتبر الحساسية لأغذية معينة سبباً كبيراً في حدوث الإسهال . كما أن بعض الأدوية قد تسبب الإسهال.
أسباب الإسهال:
هناك مسببات كثيرة للإسهال لكن من أهمها ما يلي:
- تناول الأطعمة الملوثة.
- عسر الهضم الذي يسبب هيجاناً في الأمعاء .
- تناول أطعمة كثيرة أو فواكه أو خضروات ناضجة أكثر من اللازم أو لم تنضج بعد.
- التعرض للرطوبة والبرد.
- تناول عقاقير قوية.
- الهياج العصبي.
- الحساسية لبعض الأغذية والأدوية.
- سوء الأمتصاص.
- الإصابة بالدسنتاريا بنوعيها الزحار الباسيلي والزحار الأمبي.
- التسمم ببعض الكيماويات أو النباتات السامة .
- الإفراط في المشروبات الكحولية.
- الكوليرا أو التيفوئيد.
- السفر والتنقل من بلد إلى بلد آخر.
أعراض الإسهال:
للإسهال أعراض كثيرة لكن من أهمها ما يلي :
- إسهال يظهر بعد أقل من ساعة وخاصة عند تعاطي أغذية ملوثة بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق والكادميوم أو بعض النباتات السامة مثل الأستركين، ويمكن أن يظهر الإسهال بعد 24ساعة من تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات أو الفيروسات.
- القيء المصاحب لإسهال في بعض الحالات.
- ارتفاع في درجة الحرارة وتعرق .
- تقلصات معوية وانتفاخ البطن وظهور غازات.
- ظهور دم ومخاط مصاحب للإسهال وبالأخص عند الإصابة بالدسنتاريا الباسيلية أو الأمبيبة.
- الجفاف الذي يصاب به مريض الإسهال وهو خطير جداً.
- الضعف والإجهاد وصفار الوجه.
- فقد الشهية للطعام.
- تلوث البراز باللون الأخضر والرائحة الكريهة.
- الضمأ وجفاف الفم .
علاج الإسهال:
مثلما ذكرنا أن الإسهال أنواع وكل نوع ربما يحتاج إلى علاج خاص فمثلاً الإسهال الناتج عن الإصابة بميكروبات أو فطريات أو فيروسات فلربما احتاج الأمر إلى العلاج بالمضادات الحيوية بجانب بعض الوصفات العشبية وينقسم علاج الإسهال إلى قسمين هما:
المضادات الحيوية والأعشاب والمكملات الغذائية
أولاً المضادات الحيوية وهي : الأوديوسين، الكلورلفينوكول والسلفوناميدات والسلفاديارين:
ثانياً: الأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن اهما ما يلي :
أولاً: العلاج بالأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن أهمها ما يلي:
1- التوت الشوكي Blackberry وتوت العليق Rasfberry ويمكن مزج ملعقة من مسحوق أوراق كل منهما وإضافتهما إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه ينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة في الصباح وأخرى في المساء.
2- الخروب Carob:
والجزء المستعمل من الخروب هو ثماره حيث يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق ثمار الخروب وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه لمدة 10دقائق ثم يحرك بالملعقة ويشرب جميع محتويات الكأس مرة واحدة على الريق. أو يمكن أكل ثمرة كاملة من الخروب على الريق وهذه الوصفة خاصة بالإسهال الناتج من بكتريا السالمونيلا أو الفيروسات
3- الرمان:
حيث يعتبر الرمان من أفضل المواد لإيقاف الإسهال وخاصة الإسهال الناتج من الدسنتاريا أو أي نوع آخر من الأنواع التي تسبب الإسهال. يؤخذ رمانة وتقشر ويرمى بقشرها ثم يؤخذ اللب أو ما يعرف بشحم الرمان مع بذوره ويوضع في الخلاطة ويخلط ثم يشرب دفعة واحدة قبل طعام الإفطار بساعة وذلك مرة واحدة في اليوم.
4- الأرز والسفرجل:
يوضع ملء كوب من الماء في قدر ثم يضاف له ملء ملعقة كبيرة من مسحوق الأرز وملعقة صغيرة من مسحوق السفرجل ويترك على النار حتى ينضج ثم يبرد ويؤكل من قبل المريض.
5- ثمار العرعر:
تؤخذ ملعقة صغيرة من مجروش ثمار العرعر ثم تضاف إلى قدر به ملء كوب ماء بارد ويوضع على النار حتى يغلي ثم تخفض درجة الحرارة ويترك بعد ذلك يغلي لمدة عشر دقائق ثم بعد ذلك يترك جانباً لمدة عشر دقائق أخرى ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة واحدة في اليوم.
6- عسل النحل النقي:
يؤخذ ملء ملعقة كبيرة بمعدل ثلاث مرات في اليوم حيث يتوقف الإسهال بإذن الله.
7- الجزر:
يستخدم الجزر على نطاق واسع لعلاج إسهال الأطفال بشكل خاص حيث يؤخذ حبتي جزر وتبشر ثم يتناوله الطفل المصاب بالإسهال بمعدل مرتين في اليوم. أما الطفل الرضيع فيعطى حساء الجزر ويعمل بتقطيع نصف كيلو من الجزر إلى قطع صغيرة وتطبخ مع كوبين من الماء لمدة ساعة وربع الساعة ثم يعد ذلك يؤخذ الحزر ويهرس في منخل دقيق الثقوب ويضاف الماء المغلي إلى ما يسقط من الجزر تحت المنخل إلى أن يصل حجمها إلى اللتر ثم يضاف لها ملعقة صغيرة من ملح الطعام وتخفق جيداً ثم يعطى الطفل الرضيع من هذا المزيج بمعدل كوب صغير ثلاث مرات في اليوم.
8- التفاح:
يشفى التفاح بإذن الله من الإسهال المزمن والحاد خاصة إسهال الأطفال والرضع أثناء الصيف. ولهذا الغرض يمنع الطفل عن تناول أي نوع من الغذاء إلا التفاح فقط وذلك ببرش 7- 9تفاحات بعد تقشيرها وإزالة البذور منها ثم يغذى الطفل بها إلى درجة الشبع ثلاث مرات في اليوم. وبعد ظهور التحسن بيومين تقلل كمية التفاح ويضاف إليه مغلي الشوفان وباستمرار تحسن الطفل ينقل إلى الغذاء الطبيعي.
9- الثوم:
يعتبر الثوم أفضل علاج للدسنتاريا حيث يؤخذ فص ثوم كل ست ساعات على أن يكون الفص الأول على الريق ويستمر هذا العلاج حوالي 90يوماً.
10- عرقسوس:
يستخدم مسحوق عرقسوس لعلاج الدسنتاريا وذلك بأخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق العرقسوس ومزجها مع نصف كوب ماء بارد ومزجها جيداً وشربها بمعدل كل 6ساعات ويستمر الاستعمال لمدة 8أسابيع.
11- الشاي:
الشاي يعقل البطن يشرب أربعة أكواب من الشاي يومياً حيث يحتوي على مادة العفص القابض.
12- ثمار الزعرور:
يغلى ثمار الزعرور اليابسة بواقع 30جرام مع لتر من الماء يوقف الإسهال الشديد.
13- القرفة:
يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة السيلانين ثم تغمر في كوب ماء مغلي وتترك مغطاة لمدة عشر دقائق ثم تصفى ويشرب الماء بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
14- البردقوس ولسان الحمل السناني
يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من البردقوس مع ملى ملعقة صغيرة من مسحوق لسان الحمل السناني وتوضعان في كوب ثم يضاف لهما الماء المغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى بعد ذلك ويشرب بعد كل وجبه.
وتعالج الدسنتاريا بعقاقير الفلاجيل وحقن الأمثين والسلفاجوانيدين.
ثالثاً: المكملات الغذائية :
1- أقراص الفم النشط: يؤخذ 4أقراص مع ماء كل ساعة حتى ينتهي الإسهال وهي تقوم بامتصاص السموم من القولون وتيار الدم.
2- الأحماض الدهنية الأساسية: وهي تساعد في تكوين البراز.
3- عشب البحر: يؤخذ بمعدل 100مجم يومياً لتعويض المعادن التي فقدت في الإسهال.
4- البوتاسيوم: يؤخذ بمعدل 99مجم يومياً لتعويض البوتاسيوم المفقود في البراز السائل.
5- أسيد وفيلس: يؤخذ بمعدل ملعقة صغيرة في ماء نقي مرتان يومياً على معدة خاوية وهي تقوم بتعويض البكتريا النافعة التي فقدت.
6- الكالسيوم: يؤخذ كبسولتان ثلاث مرات في اليوم لتعويض الكالسيوم الذي فقد من الجسم.
7- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 100مجم 3مرات يومياً وهو يقوم بهضم وامتصاص المغذيات.
8- فيتامين ه:
يؤخذ بمعدل 400- 1000وحدة دوليه يومياً ومهمته حماية الغشاء المخاطي المبطن لجهاز القولون.
9- الزنك: يؤخذ بمعدل 50مجم يومياً يجب ألا تتعدى الجرعة 100مجم وهو يساعد في إصلاح الأجهزة التالفة بالجهاز الهضمي وتحسين الاستجابة المناعية.
تعليمات هامة يجب اتباعها:
- أشرب كمية كبيرة من السوائل مثل الخروب الدافئ، عصير الجزر والمشروبات الخضراء وكذلك الكثير من الماء حيث أن فقدان السوائل المستمر نتيجة الإسهال قد يسبب جفاف وفقدان المعادن الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- أشرب 3أكواب ماء أرز يومياً ولعمل ماء الأرز أغلي نصف كوب أرز بني في 3أكواب ماء لمدة 45دقية صف الأرز وأشرب الماء ثم كل الأرز حيث أن الأرز يساعد في تكوين البراز وأمداد الجسم بفتامين ب.
- امتنع عن تناول منتجات الألبان. وقلل تناول الدهون والأطعمة المحتوية للجلوتين مثل الشعير والشوفان والقمح، وتجنب الكحول والكافئين والأطعمة الحريفة.
- أترك حالات الإسهال البسيطة تأخذ دورها في الجسم لكي يتخلص من السموم والبكتريا والأشياء الغريبة الأخرى، ولا تتناول أي عقاقير لوقف الإسهال لمدة يومين على الأقل، واستمر بعدها على السوائل لمدة أربع وعشرين ساعة لإعطاء الأمعاء فترة راحة.
- امتنع عن تناول اللحوم الحمراء لمدة ستة أسابيع على الأقل لمن عنده الدسنتاريا.
- في حالة حدوث أي من الحالات الآتية استشر مختص الرعاية الصحية وهي:
استمرار الإسهال أكثر من يومين، وجود دم في البراز، لون البراز أسود كالقار، ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39درجة، وجود ألم شديد في البطن أو الشرج، الإصابة بالجفاف والذي يدل عليه جفاف الفم أو تثني الجلد أو توقف أو نقص البول .
الإسهال هو تفريغ الأمعاء من محتوياتها بكثرة مع تحول البراز إلى الليونة الشديدة وبالتالي الزيادة المفرطة في عدد مرات التبرز. والإسهال خليق بأن يكون مقلقاً للراحة ومجهداً وقد يصطحب بقيء وتقبضات وظمأ ووجع حسي بالبطن. ويظهر الإسهال بعد مدة تترواح بين الساعة والأربع والعشرين ساعة من تناول المادة المسببة للإسهال ويتوقف ذلك على نوع الجراثيم التي أحدثته.
أنواع الإسهال: يوجد الإسهال على عدة أشكال هي :
1- الإسهال العادي والذي يحدث نتيجة للإفراط في الطعام أو أكل فواكه أو خضروات مفرطة في النضج أو قاصرة عنه أو أنواع معينة من الجبن أو التوابل أو محرشات الأمعاء كل هذه تسبب الإسهال العادي.
2- الإسهال الناتج عن تناول طعام أو شراب ملوث بالجراثيم أو الفيروسات التي تتسرب إلى الطعام بواسطة حامل لها سواء أكان شخصاً أو حيواناً معديا بها ومن ثم تتكاثر هذه الكائنات الممرضة في الطعام.
3- الإسهال الناتج من أنواع معينة من الكيميائيات التي تجد طريقها إلى الطعام بطريقة عرضية غير مقصودة مثل الرصاص والزرنيخ أو الكاديوم والنيترات والأستركنين .
4- الدسنتاريا وهي تنقسم إلى قسمين:
أ - الزحار الباسيلي وهو يحدث بسبب العدوى بميكروب الزحار الباسيلي الذي يدخل إلى جهاز الهضم عن طريق الفم وله أعراض شديدة الوطأة ، حيث يصاب الشخص بإسهال شديد قد يضطر للتبرز أكثر من عشرين مرة في اليوم ، ويكون إسهالا مصحوبا بدم ومخاط وارتفاع في درجة الحرارة وتعب وإعياء شديدين .
ب- الزحار الأمبيي: والذي يسمى بالدسنتاريا المكيسة وهو يحدث بسبب الإصابة بطفيلي الأمبيا الذي يدخل جهاز الهضم عن طريق الفم ويعيش في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وفي الأمعاء الغليظة، ويبقى هناك هادئاً لفترة قد تطول أو تقصر دون أن تظهر أية أعراض. فإذا ما تحول الطفيلي إلى حالته النشطة فإن الشخص يصاب باضطرابات هضمية واضحة وانتفاخ في البطن وشعور بعدم الراحة مع وجود ألم بالجسم على طول ممر القولون، وتحدث إسهالات شديدة تكون بدم ومخاط وترتفع درجة الحرارة. وإذا أهمل المرض فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أهمها إصابة الأمعاء بالتقرحات أو انثقابها وهي حالة خطيرة تؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها. ومن اهم المضاعفات التهاب الكبد الأمبيي ، حيث يخترق الطفيلي جدار الأمعاء ويصل إلى الكبد عن طريق الدورة الدموية، وعندما يستقر في الكبد يحدث احتقان والتهاب بين الخلايا، ثم تبدأ الخلايا بالتلاشي ويتفاقم المرض فيشعر المريض في البداية بآلام في الجانب العلوي الأيمن من البطن مع أرتفاع في درجة الحرارة وتعرق وفقدان الشهية للطعام، ويزداد حجم الكبد ويؤدي لمسه باليد إلى ألم شديد.
5- سوء الامتصاص ويعرف بالزرب الزلاقي:
وهو عبارة عن خلل يصيب الأمعاء الدقيقة ويتصف بسوء امتصاص للدهون واضطراب الحركة المعوية ويسبب هذا النوع التحسسي لمادة الجلوتين البروتينية الموجودة في القمح ومشتقاته حيث يتظاهر المرض بإسهال دهني كريه الرائحة مع كبر كمية البراز المطروحة ويصاب المريض بنقص في الوزن وفقر في الدم واصفرار في الوجه.
6- الكلوليرا: وهو مرض تسببه جرثومة اسمها ضمة الكوليرا وهي تدخل جسم الإنسان عن طريق الفم بواسطة المياه والخضروات والفواكة واللحوم الملوثة. كما يلعب الذاباب دوراً مهماً في نقل الجراثيم إلى هنا وهناك. بعد دخول الجرثومة على الجهاز الهضمي بمدة تترواح بين يوم واحد إلى خمسة أيام تبدأ أعراض المرض بالظهور فيحدث إسهال شديد يصبح فيه البراز شبيهاً بماء الأرز وقد يضطر الانسان للتبرز أكثر من 60مرة في اليوم الواحد.
7- التيفوئيد: يدخل جرثوم التوفيئد إلى الجسم عن طريق الفم وعن طريق طعام ملوث ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ البطن والإسهال. وقد يؤدي إلى نزف في الأمعاء وانتفاخ .
8- إسهال المسافر:
إن إسهال المسافر قد يكثر عند أولئك الذين يرتحلون ويسافرون إلى بلاد وأماكن غير مألوفة من قبل بلادهم والأسباب الحقيقية لإسهال المسافر غير معروفة على وجه الدقة ، ولكن ربما كان سبب ذلك ملابسات جديدة مثل تناول أطعمة غير مألوفة، أو تعرض الجسم إلى غزو مباغت من جراثيم وفيروسات لم يتعود عليها المسافر في بلده الأصلي.
9- الحساسية: تعتبر الحساسية لأغذية معينة سبباً كبيراً في حدوث الإسهال . كما أن بعض الأدوية قد تسبب الإسهال.
أسباب الإسهال:
هناك مسببات كثيرة للإسهال لكن من أهمها ما يلي:
- تناول الأطعمة الملوثة.
- عسر الهضم الذي يسبب هيجاناً في الأمعاء .
- تناول أطعمة كثيرة أو فواكه أو خضروات ناضجة أكثر من اللازم أو لم تنضج بعد.
- التعرض للرطوبة والبرد.
- تناول عقاقير قوية.
- الهياج العصبي.
- الحساسية لبعض الأغذية والأدوية.
- سوء الأمتصاص.
- الإصابة بالدسنتاريا بنوعيها الزحار الباسيلي والزحار الأمبي.
- التسمم ببعض الكيماويات أو النباتات السامة .
- الإفراط في المشروبات الكحولية.
- الكوليرا أو التيفوئيد.
- السفر والتنقل من بلد إلى بلد آخر.
أعراض الإسهال:
للإسهال أعراض كثيرة لكن من أهمها ما يلي :
- إسهال يظهر بعد أقل من ساعة وخاصة عند تعاطي أغذية ملوثة بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق والكادميوم أو بعض النباتات السامة مثل الأستركين، ويمكن أن يظهر الإسهال بعد 24ساعة من تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات أو الفيروسات.
- القيء المصاحب لإسهال في بعض الحالات.
- ارتفاع في درجة الحرارة وتعرق .
- تقلصات معوية وانتفاخ البطن وظهور غازات.
- ظهور دم ومخاط مصاحب للإسهال وبالأخص عند الإصابة بالدسنتاريا الباسيلية أو الأمبيبة.
- الجفاف الذي يصاب به مريض الإسهال وهو خطير جداً.
- الضعف والإجهاد وصفار الوجه.
- فقد الشهية للطعام.
- تلوث البراز باللون الأخضر والرائحة الكريهة.
- الضمأ وجفاف الفم .
علاج الإسهال:
مثلما ذكرنا أن الإسهال أنواع وكل نوع ربما يحتاج إلى علاج خاص فمثلاً الإسهال الناتج عن الإصابة بميكروبات أو فطريات أو فيروسات فلربما احتاج الأمر إلى العلاج بالمضادات الحيوية بجانب بعض الوصفات العشبية وينقسم علاج الإسهال إلى قسمين هما:
المضادات الحيوية والأعشاب والمكملات الغذائية
أولاً المضادات الحيوية وهي : الأوديوسين، الكلورلفينوكول والسلفوناميدات والسلفاديارين:
ثانياً: الأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن اهما ما يلي :
أولاً: العلاج بالأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن أهمها ما يلي:
1- التوت الشوكي Blackberry وتوت العليق Rasfberry ويمكن مزج ملعقة من مسحوق أوراق كل منهما وإضافتهما إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه ينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة في الصباح وأخرى في المساء.
2- الخروب Carob:
والجزء المستعمل من الخروب هو ثماره حيث يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق ثمار الخروب وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه لمدة 10دقائق ثم يحرك بالملعقة ويشرب جميع محتويات الكأس مرة واحدة على الريق. أو يمكن أكل ثمرة كاملة من الخروب على الريق وهذه الوصفة خاصة بالإسهال الناتج من بكتريا السالمونيلا أو الفيروسات
3- الرمان:
حيث يعتبر الرمان من أفضل المواد لإيقاف الإسهال وخاصة الإسهال الناتج من الدسنتاريا أو أي نوع آخر من الأنواع التي تسبب الإسهال. يؤخذ رمانة وتقشر ويرمى بقشرها ثم يؤخذ اللب أو ما يعرف بشحم الرمان مع بذوره ويوضع في الخلاطة ويخلط ثم يشرب دفعة واحدة قبل طعام الإفطار بساعة وذلك مرة واحدة في اليوم.
4- الأرز والسفرجل:
يوضع ملء كوب من الماء في قدر ثم يضاف له ملء ملعقة كبيرة من مسحوق الأرز وملعقة صغيرة من مسحوق السفرجل ويترك على النار حتى ينضج ثم يبرد ويؤكل من قبل المريض.
5- ثمار العرعر:
تؤخذ ملعقة صغيرة من مجروش ثمار العرعر ثم تضاف إلى قدر به ملء كوب ماء بارد ويوضع على النار حتى يغلي ثم تخفض درجة الحرارة ويترك بعد ذلك يغلي لمدة عشر دقائق ثم بعد ذلك يترك جانباً لمدة عشر دقائق أخرى ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة واحدة في اليوم.
6- عسل النحل النقي:
يؤخذ ملء ملعقة كبيرة بمعدل ثلاث مرات في اليوم حيث يتوقف الإسهال بإذن الله.
7- الجزر:
يستخدم الجزر على نطاق واسع لعلاج إسهال الأطفال بشكل خاص حيث يؤخذ حبتي جزر وتبشر ثم يتناوله الطفل المصاب بالإسهال بمعدل مرتين في اليوم. أما الطفل الرضيع فيعطى حساء الجزر ويعمل بتقطيع نصف كيلو من الجزر إلى قطع صغيرة وتطبخ مع كوبين من الماء لمدة ساعة وربع الساعة ثم يعد ذلك يؤخذ الحزر ويهرس في منخل دقيق الثقوب ويضاف الماء المغلي إلى ما يسقط من الجزر تحت المنخل إلى أن يصل حجمها إلى اللتر ثم يضاف لها ملعقة صغيرة من ملح الطعام وتخفق جيداً ثم يعطى الطفل الرضيع من هذا المزيج بمعدل كوب صغير ثلاث مرات في اليوم.
8- التفاح:
يشفى التفاح بإذن الله من الإسهال المزمن والحاد خاصة إسهال الأطفال والرضع أثناء الصيف. ولهذا الغرض يمنع الطفل عن تناول أي نوع من الغذاء إلا التفاح فقط وذلك ببرش 7- 9تفاحات بعد تقشيرها وإزالة البذور منها ثم يغذى الطفل بها إلى درجة الشبع ثلاث مرات في اليوم. وبعد ظهور التحسن بيومين تقلل كمية التفاح ويضاف إليه مغلي الشوفان وباستمرار تحسن الطفل ينقل إلى الغذاء الطبيعي.
9- الثوم:
يعتبر الثوم أفضل علاج للدسنتاريا حيث يؤخذ فص ثوم كل ست ساعات على أن يكون الفص الأول على الريق ويستمر هذا العلاج حوالي 90يوماً.
10- عرقسوس:
يستخدم مسحوق عرقسوس لعلاج الدسنتاريا وذلك بأخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق العرقسوس ومزجها مع نصف كوب ماء بارد ومزجها جيداً وشربها بمعدل كل 6ساعات ويستمر الاستعمال لمدة 8أسابيع.
11- الشاي:
الشاي يعقل البطن يشرب أربعة أكواب من الشاي يومياً حيث يحتوي على مادة العفص القابض.
12- ثمار الزعرور:
يغلى ثمار الزعرور اليابسة بواقع 30جرام مع لتر من الماء يوقف الإسهال الشديد.
13- القرفة:
يؤخذ نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة السيلانين ثم تغمر في كوب ماء مغلي وتترك مغطاة لمدة عشر دقائق ثم تصفى ويشرب الماء بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
14- البردقوس ولسان الحمل السناني
يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من البردقوس مع ملى ملعقة صغيرة من مسحوق لسان الحمل السناني وتوضعان في كوب ثم يضاف لهما الماء المغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى بعد ذلك ويشرب بعد كل وجبه.
وتعالج الدسنتاريا بعقاقير الفلاجيل وحقن الأمثين والسلفاجوانيدين.
ثالثاً: المكملات الغذائية :
1- أقراص الفم النشط: يؤخذ 4أقراص مع ماء كل ساعة حتى ينتهي الإسهال وهي تقوم بامتصاص السموم من القولون وتيار الدم.
2- الأحماض الدهنية الأساسية: وهي تساعد في تكوين البراز.
3- عشب البحر: يؤخذ بمعدل 100مجم يومياً لتعويض المعادن التي فقدت في الإسهال.
4- البوتاسيوم: يؤخذ بمعدل 99مجم يومياً لتعويض البوتاسيوم المفقود في البراز السائل.
5- أسيد وفيلس: يؤخذ بمعدل ملعقة صغيرة في ماء نقي مرتان يومياً على معدة خاوية وهي تقوم بتعويض البكتريا النافعة التي فقدت.
6- الكالسيوم: يؤخذ كبسولتان ثلاث مرات في اليوم لتعويض الكالسيوم الذي فقد من الجسم.
7- فيتامين ب المركب: يؤخذ بمعدل 100مجم 3مرات يومياً وهو يقوم بهضم وامتصاص المغذيات.
8- فيتامين ه:
يؤخذ بمعدل 400- 1000وحدة دوليه يومياً ومهمته حماية الغشاء المخاطي المبطن لجهاز القولون.
9- الزنك: يؤخذ بمعدل 50مجم يومياً يجب ألا تتعدى الجرعة 100مجم وهو يساعد في إصلاح الأجهزة التالفة بالجهاز الهضمي وتحسين الاستجابة المناعية.
تعليمات هامة يجب اتباعها:
- أشرب كمية كبيرة من السوائل مثل الخروب الدافئ، عصير الجزر والمشروبات الخضراء وكذلك الكثير من الماء حيث أن فقدان السوائل المستمر نتيجة الإسهال قد يسبب جفاف وفقدان المعادن الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- أشرب 3أكواب ماء أرز يومياً ولعمل ماء الأرز أغلي نصف كوب أرز بني في 3أكواب ماء لمدة 45دقية صف الأرز وأشرب الماء ثم كل الأرز حيث أن الأرز يساعد في تكوين البراز وأمداد الجسم بفتامين ب.
- امتنع عن تناول منتجات الألبان. وقلل تناول الدهون والأطعمة المحتوية للجلوتين مثل الشعير والشوفان والقمح، وتجنب الكحول والكافئين والأطعمة الحريفة.
- أترك حالات الإسهال البسيطة تأخذ دورها في الجسم لكي يتخلص من السموم والبكتريا والأشياء الغريبة الأخرى، ولا تتناول أي عقاقير لوقف الإسهال لمدة يومين على الأقل، واستمر بعدها على السوائل لمدة أربع وعشرين ساعة لإعطاء الأمعاء فترة راحة.
- امتنع عن تناول اللحوم الحمراء لمدة ستة أسابيع على الأقل لمن عنده الدسنتاريا.
- في حالة حدوث أي من الحالات الآتية استشر مختص الرعاية الصحية وهي:
استمرار الإسهال أكثر من يومين، وجود دم في البراز، لون البراز أسود كالقار، ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39درجة، وجود ألم شديد في البطن أو الشرج، الإصابة بالجفاف والذي يدل عليه جفاف الفم أو تثني الجلد أو توقف أو نقص البول .