منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها Empty أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 24 أبريل 2013, 5:14 pm

    أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها

    أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها Thumbmail2013-04-22+18%3A09%3A42.975X
    تحتفل مصر فى هذه الأيام بذكرى تحرير أرض سيناء الحبيبة وعودتها إلى أحضان الوطن الأم .
    فى 25 أبريل 1982 .حيث اكتملت مراحل الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء .
    عدا طابا والتى استردت فى مارس 1989، وقد تم اعتبار هذا اليوم عيداً قومياً لمصر .
    وقصة تحرير سيناء قصة حرب.. وانتصارات.. ومعركة دبلوماسية وسياسية.. وتحكيم دولي.. بدأت بعد ايام من نكسة ..67 وانتهت برفع العلم المصري في 25 أبريل .1982.
    لقد حررت مصر أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 ثم
    مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الأوسط " اتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 .
    و على مدى السنين كانت هذه البقعة الغالية في بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام و التنمية.
    وبعودة سيناء عادت لمصرَ خيراُتها وكنوزُهَا في شبه جزيرة سيناء ،كما عادت القناُة لخدمةِ الملاحةِ العالمية ، واستمرت عجلة التعمير في سيناءَ بعد ان عادت لمصرَ حدودها الدولية السابقة.

    العودة إلي أعلي
    اهمية سيناء ..

    ولسيناء أهمية كبيرٌة بالنسبةِ لمصرَ لاسباب عديدة نذكر منها ..
    - تعتبر سيناءُ بوابة مصر الشرقية في قارة آسيا.
    - كانت أرضُ سيناءَ مسرحًا للمعارك الحربية منذ القدم.
    - سيناءُ منطقة جذبٍ سياحيٍّ بما تضمه من آثار مثل دير سانت كاترين ، ومناطق ترفيهية مثل شرمِ الشيخ ، ودهب ، ونويبع.
    - تمثل سيناءُ مجالا هامًا لاستصلاح الأراضي وزراعتها، حيث تكثرُ المياهُ الجوفية وتسقط على سواحلها بعضُ الأمطار الشتوية.
    - تحريرَ سيناءَ وعودَة " طابا " إلى السيادةِ المصريةِ تحكي للأجيال مدى أهمية إصرار وتمسك أبناء الوطن المصري بحدودهِ السياسيةِ وعدم التفريط في شبرٍ واحدٍ من ُترابِ هذا الوطنِ النفيسِ.
    مكانة فى قلب كل مصرى ..
    سيناء معبر الأنبياء ..

    الانبياء الذين مروا على مصر وعلى أرض سيناء ..
    * اجتاز أرض سيناء أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام عام 1890ق.م وتزوج هاجر المصرية .
    * كما اجتازها سيدنا يوسف عليه السلام " عام 1780ق.م الذي التقطه بعض السيارة وباعوه إلى عزيز مصر كما مر بها أبوه سيدنا يعقوب عليه السلام وأولاده الأسباط عند قدومهم للحياة في مصر عام 1706ق.م.
    * وسيدنا أيوب "هايوب" عام 1300ق.م
    * وشعيب الذي عاش بين أرض مدين وأرض سيناء عام 1250 ق.م
    * كما عاش على أرضها سيدنا موسى الذي ناجى المولى عز وجل من فوق جبل الطور وعلى أرضها الطاهرة تلقى الرسالة ونزلت آيات الله لليهود عام 1218ق.م وخرج بالتوراة من مصر وأخوه هارون كما تقابل مع الخضر في جنوب سيناء عند مجمع البحرين.
    * وفي سيناء عاش النبي داوود عام 1005ق.م وحمل أناشيده وقام اليهود بترتيلها في صلواتهم وأطلقوا عليها مزامير داود
    * والنبي صالح الذي عاش بين سيناء ومدين.
    * ودخلت أرض سيناء السيدة العذراء ومعها السيد المسيح الطفل فى الرحلة المقدسة عام 2م إلى الأرض الآمنة أرض الإله وخرج السيد المسيح عيسى عليه السلام من مصر بعد قضائه سبعة عشر عاماً في أحضان العقيدة حاملاً رسالة الإنجيل ينشرها لا في أرض فلسطين وحدها التي كان يحكمها الرومان عبدة الأوثان بل لينشرها في عالم الغرب بأكمله الذي كان يحكمه الرومان ويسيطرون على مقدراته.
    وعلى ذلك فلا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور..
    فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم .. و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته و حضارته، وهي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا .. بين المشرق العربي و المغرب العربي.
    وهى البيئة الثرية بكل مقومات الطبيعة ، بجبالها ، و شواطئها ،ووديانها ، و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات و مياه و نفط و معادن.
    فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل .. إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر .. رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان .. و احتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب .. رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة.. و تضاعف من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية .. و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري.
    بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها و من خلال المشروع القوى لتنميتها (1994 - 2017)، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد..
    بالإضافة إلى كونها جزءاً من إقليم قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس و العين السحنة .. و في شرق بورسعيد.. و في القناة نفسها التي ستظل شرياناً حيوياً من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين..

    العودة إلي أعلي
    كيفية تحرير سيناء

    أرض الفيروز..فى ذكرى تحريرها Img46858 في الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 قام المصريون برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
    الكفاح المسلح ..
    كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ بدء حرب أكتوبر ـ بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
    مراحل استرداد سيناء :
    * 6 أكتوبر 1973: انتصار قواتنا الباسلة على إسرائيل وإعادة كرامة الشعب المصرى بعد هزيمة 1967، حتى أصبحت هذه الحرب نقطة تحول فى الصراع العربى الإسرائيلى وفى استعادة حقوقنا المشروعة.
    * 24 يناير 1974: فض الاشتباك الأول بين القوات المصرية والإسرائيلية.
    * 29 مايو 1974: صدور القرار الجمهورى رقم 811 باعتبار محافظة سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى وتعيين محافظاً لها.
    * 17 نوفمبر 1975: مصر تستعيد آباربترول سيناء من أيدى إسرائيل " عيد البترول ".
    * 1975: فض الاشتباك الثانى بين القوات المصرية والإسرائيلية.
    * 20 نوفمبر 1977: زيارة الرئيس الراحل السادات للقدس.
    * 26 مايو 1978: توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل فى واشنطن، على اعتبارها الخطوة الأولى فى سبيل الحل الشامل السلمى للقضية الفلسطينية.
    * 24 فبراير 1979: صدور القرار الجمهورى رقم 84 بتقسيم سيناء إلى محافظتين، مع تعديلات فى الحدود الإدارية بين سيناء ومحافظات القناة.
    * 26 مايو 1979: رُفع العلم المصرى على مدينة العريش واتمام مرحلة الانسحاب الإسرائيلى خط العريش / رأس محمد.
    * 26 يوليو 1979: اتمام الانسحاب للمرحلة الثانية من سيناء ( 6 آلاف كيلو متر مربع ) من أبو زنيمة حتى أبو دربه.
    * 25 سبتمبر 1979: اتمام المرحلة الثالثة للانسحاب الإسرائيلى ( مساحة 7 آلاف كيلو متر مربع ).
    * 11 ديسمبر1981: بدأ بث إرسال القناة الأولى لتليفزيون جمهورية مصر العربية لشمال سيناء.
    * 25 أبريل 1982: رُفع العلم المصرى على مدينة رفح بشمال سيناء ، إعلاناً باستكمال الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء وتحريراً لكل أرضها من أى احتلال.
    * 18 مايو 1982: اجتماعات لجنة طابا بين مصر وإسرائيل ، وانتهت لجنة المُشاركة والتحكيم بعد سنوات بالحكم لصالح مصر بشأن " طابا ".
    * 25 أكتوبر 1982: افتتاح أول كلية جامعية على أرض سيناء هى كلية التربية بالعريش – جامعة قناة السويس.
    * 25 أبريل 1984: بدأت إذاعة شمال سيناء بمدينة العريش فى بث برامجها.
    * يوليو 1988: تأسيس شركة سيناء للفحم برأس مال 70 مليون جنيه.
    * 19 مارس 1989: عودة طابا إلى السيادة المصرية.
    وأسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها:
    ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً.
    ـ تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات.
    ـ عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته.
    ـ الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر.
    ـ جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها.
    ـ سقوط الأسطورة الإسرائيلية.
    علاوة على ذلك مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على اثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
    المفاوضات السياسية:
    بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م ، وذلك بعد تدخل
    الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
    مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
    اتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية ( سبتمبر 1975)..
    فى يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.. وفي سبتمبر 1975 م تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.
    مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس ( نوفمبر 1977) ..
    أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، والتي قام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارتها وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل ليس وارداً في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.
    ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي:
    ـ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
    ـ تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته.
    ـ حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها - تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
    ـ تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية.
    ـ إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
    مؤتمر كامب ديفيد (18 سبتمبر 1978) ..
    في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18
    سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.
    الوثيقة الأولى؛ إطار السلام في الشرق الأوسط:
    نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل
    وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338.
    الوثيقة الثانية؛ إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل: وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 238 وتؤكدان
    من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد.
    معاهدة السلام في 26 مارس 1979 ..
    وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة ،وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
    عودة سيناء ..
    أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي: ـ
    في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
    ـ في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيبة حتى أبو خربة.
    ـ في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
    ـ في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
    - وفي يوم ‏25‏ إبريل‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير
    كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف‏.
    عودة طابا ..
    خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من
    معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية والتي تنص على:
    1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.
    2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم..
    وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
    - وفي 13 يناير م1986 م ، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986م ،والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات
    الحدود محل الخلاف.
    - وفي 30 سبتمبر 1988 م ،أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
    - وفي 19 مارس 1989م ، تم رفع علم مصر على طابا المصرية .

    العودة إلي أعلي
    تنمية أرض سيناء:

    بمجرد انتهاء المرحلة الثانية للإنسحاب فى يناير‏1980..‏ انطلقت القيادة المصرية نحو تعمير الجزء الذى تم تحريره فى سيناء‏‏ أكثر من‏65%‏ من مساحة سيناء‏، وبدأت مشروعات ربط هذا الجزء بوادى النيل والعمل على تحويل سيناء إلى منطقة إستراتيجية مُتكاملة تمثل درع مصر الشرقية.
    ومن أجل ذلك تمت إعادة تقسيم سيناء إداريا إلى محافظتين‏..‏ بعد أن كانت محافظة واحدة‏‏ فقسمت إلى محافظة "شمال سيناء" - بوابة محافظة شمال سيناء ، وعاصمتها مدينة " العريش"، ومحافظة "جنوب سيناء"‏ وعاصمتها مدينة " الطور" - بوابة محافظة جنوب سيناء .
    فيما انضمت شريحة من سيناء شرق قناة السويس بعرض‏20‏ كيلو متراً إلى محافظات القناة الثلاث‏:‏ بورسعيد والإسماعيلية والسويس‏..‏ تأكيداً لارتباط سيناء بوادى النيل‏..‏ حيث لم تعد القناة تمثل حاجزاً إدارياً يعزل شبه جزيرة سيناء عن وادي النيل.‏
    وبدأ تنفيذ العمليات الكبرى لتحقيق الربط الجغرافى بين وادي النيل وسيناء عبر قناة السويس‏،‏ فأنشئ نفق "أحمد حمدى" شمال السويس‏..‏ ليمر تحت القناة ويربط غربها بشرقها براً‏..‏ كما شقت ترعة السلام جنوب بورسعيد إلى سيناء لكى تروى بمياه النيل ما يقرب من نصف مليون فدان فى شمال سيناء‏.
    وفى إطار الخطة القومية لإعادة تعمير سيناء والتى ستستمر حتى عام‏2017..‏ استكملت عملية الربط العضوى بإنشاء جسرين فوق القناة هما‏:‏ الكوبرى المُعلق جنوب القنطرة وكوبرى الفردان المتحرك للسكك الحديدية، فضلاً عن مد خط السكة الحديد بين الإسماعيلية ورفح ويبلغ طوله‏217‏ كيلو متراً.‏
    ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 9:28 pm