منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    ثورة 25 يناير ..ما لها وما عليها

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    ثورة 25 يناير ..ما لها وما عليها Empty ثورة 25 يناير ..ما لها وما عليها

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 06 فبراير 2013, 10:06 am

    ثورة 25 يناير ..ما لها وما عليها








    بناء نظام جديد


    شباب الثورة واللعبة السياسية


    عودة "الجمهورية المعتدلة"





    مع حلول الذكرى الأولى لثورة 25 يناير وسط ردود أفعال متباينة بين
    الاحتفال بمكاسبها و التوجس من تداعياتها ..تثار تساؤلات شائكة فى محيط الرأى
    العام حول ما تحقق من أهداف الثورة ومبادئها وحجم الخسائر التى نتجت عن الثورة
    المضادة ،وكيف نستكمل المسيرة بعد مرور عام على اندلاع " الثورة الأم "
    حتى نصل الى بر الأمان ؟.



    بناء نظام جديد





    د.حسن أبو طالب الخبير والمحلل السياسى والاستراتيجى بالأهرام،قال
    لموقع أخبار مصر إن الثورة حققت الكثير من طموحات المصريين مثل إجراءانتخابات
    برلمانية نزيهة ،شارك فيها نحو27 مليون مصرى ،شعروا أنهم يشاركون فى صنع القرار
    السياسى ومن حقهم محاسبة ممثليهم بمجلس الشعب والتخلص من نظام حكم سىء بكل
    المقاييس حرمهم من ممارسة حقوقهم السياسية واعادة بناء نظام جديد من خلال التوافق
    الوطنى السياسى الاجتماعى كخطوة للامام .






    وأضاف د. أبو طالب أنه من ايجابيات ثورة يناير أيضا ازاحة فئة من رجال
    الأعمال والمسئولين سيطرت على النواحى الاقتصادية لفترة طويلة وأضرت بها مع محاسبة
    المخطئين فى سجن طرة ولأول مرة تتم محاكمة رئيس مصرى فى رسالة ذات مغزى وتأثير
    معنوى وتحمل عبرة وتحذير للرؤساء القادمين بأنه لا أحد فوق المساءلة القانونية .






    وأشار د.أبو طالب الى بدء علاقة جديدة لم تتبلور ملامحها بعد بين
    المواطنين ووزارة الداخلية التى تقوم بتطوير نفسها لتحقيق الأمن والتى اختلفت نوعا
    ما طرق تعاملها مع المصريين وانتهت التدخلات الأمنية فى كل كبيرة وصغيرة بعد حل
    جهاز أمن الدولة الذى كان يلقى بالاتهامات على كل من لهم وجهات نظر معارضة وإعادة
    بناء مؤسسات مصر التشريعية الجديدة وتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.






    والمنتظر إعادة النظر فى كثير من التشريعات المطبقة مع مراعاة اصدار
    قوانين تراعى مصالح البلاد فى هذه المرحلة وتحمى حقوق المواطنين وضحايا الثورة،مع
    مواصلة حكومة الجنزورى أداء دورها حتى تسليم السلطة الى مؤسسة مدنية نهاية يونيو .






    أما عن سلبيات الثورة ، فقال الخبير السياسى والاستراتيجى :من أبرزها
    التسرع فى انجاز متطلبات المرحلة الانتقالية وكثرة الدعوات الى المليونيات
    والمظاهرات التى أثرت سلبا على الاقتصاد والأمن والسياحة و حدوث مصادمات بين الجيش
    والمتظاهرين الذين اندست بينهم عناصر مخربة والفهم الخاطىء للحرية الذى أشعل
    المعارك الاعلامية عبر الفضائيات دون مراعاة لاعتبارات الأمن القومى ، ما أدى الى
    التشكيك فى الجيش الذى هو من الشعب وحمى الثورة والتزم بالاعلان الدستورى وانجاز
    مهمته بكثير من التسهيلات واحداث تطور حقيقى تمثل فى الانتخابات النزيهة والمضى فى
    اجراءات تسليم الحكم الى سلطة مدنية تتولى تحقيق أهداف الثورة .






    الثورة سرقت من الشباب





    بينما يرى د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وعضو الكتلة المصرية أن ثورة
    25 يناير أسقط فيها الشعب نظاما فاسدا ولكن الشعارات التى رفعها المتظاهرون
    ،"حرية – ديمقراطية – عدالة اجتماعية " ،لم تتحقق وربما تحقق عكسها بسبب
    تنافس تيارات من القوى السياسية الليبرالية والاسلامية و السلفية على اعتلاء
    السلطة وتشكيل برلمان "الأمر الواقع" بينما وجد الشباب الذين ضحوا
    بالغالى والنفيس لإنجاح الثورة أن دورهم انتهى ولم يجدوا مكانا بالبرلمان ولا
    الحكومة ولا المناصب القيادية .






    وأشار د. السعيد الى أن مشاكل البطالة والفقر والجهل مازالت قائمة وسط
    تراخى عجلة الانتاج وغياب الأمن ،ومن ثم شعر الثوار الحقيقيون أن ثورتهم سرقت منهم
    وباتوا يطالبون بإستردادها وتحقيق مطالبهم وتجاوز المرحلة الانتقالية .






    ودعا د.السعيد الى تشكيل حكومة وفاق وطنى من كل القوى الوطنية وتسليم
    السلطة الى مؤسسة مدنية منتخبة فى أسرع وقت .



    شباب الثورة واللعبة السياسية





    ويتفق معه د.طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية ،قائلا ًإن الثورة
    الحقيقية البيضاء التى بهرت العالم تجسدت فى 18 يوما حيث كان الثوار على قلب رجل
    واحد وهناك 3 منصات اذاعية بميدان التحرير للتعبير عن هدف واحد هو اسقاط النظام
    حتى جمعة "المحاكمة والتطهير"حين بدأت اللعبة السياسية مع ظهور تيارات
    وقوى سياسية تسعى لاستثمار الثورة وفصيل يسعى لاحتكارها وتوجيه مسارها وتخوين من
    يعارضه ومن هنا بدأت الانقسامات حول بعض المسائل ،مثل :الدستور أولا أم الانتخابات
    ؟ .






    وبعدها ظهرت العناصر المندسة التى أحدثت وقيعة واشتباكات بين الجيش
    والثوار ووجهت اتهامات للجيش الذى حمى الثورة وشوهت وجهها فيما يسمى بالثورة
    المضادة.






    وتوقع د.طارق زيدان نزول الثوار يوم 25 للاحتفال وتأبين الشهداء داعيا
    الى ضرورة اغلاق ملف الشهداء وتأمين المنشآت من جانب الجيش مع رفع حالة الطوارئ
    وإيقاف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية من خلال برلمان الثورة .






    وطالب رئيس حزب الثورة المصرية بعودة الثورة لمسارها السليم والعمل
    والانتاج واشراك شباب الثورة فى صتع القرارمشيرا الى أن ائتلاف "الثورة
    مستمرة" حصل على مراتب متأخرة بإنتخابات مجلس الشعب.



    عودة "الجمهورية المعتدلة"





    وقال الكاتب والمفكر الكبير د.سمير مرقص إنها ثورة الشعب التى تمكنت من
    إعادة مصطلح "الجمهورية المعتدلة" التى تعدل بين الاغنياء والفقراء وبين
    التيارات السياسية المختلفة وبين الأغلبية والأقلية وذلك بعد أن اختفت هذه
    الجمهورية مع الدعوة الى التوريث فى ظل النظام السابق الذى نجحت الثورة فى اسقاطه
    وصار لدينا لأول مرة فى التاريخ حاكم سابق .






    وأكمل د. مرقص :حاليا بدأت ثمارها فى عملية تغيير نهج الأمن فى التعامل
    بالقوة المفرطة مع المواطنين بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وشعور الشعب انه فاعل
    يشارك فى صنع القرار السياسى بعد اجراء انتخابات برلمانية تتسم بالشفافية والنزاهة
    .. فمن كان يتخيل أن يتم تشكيل عشرات الأحزاب السياسية دون الدخول في إجراءات
    روتينية وإدارية مثل أحزاب الحرية والعدالة والنور والكتلة والعدل .






    وأضاف د. مرقص أنه على رأس مساوىء الثورة ،افتقاد الأمن والتراجع
    الاقنصادى نتيجة تأثير الاعتصامات الفئوية على الانتاج والاسثمار والبورصة
    والسياحة وظهور عناصر مندسة استغلت الظروف فى التعدى على المنشآت الحيوية واثارة
    المصادمات التى تهدد كيان الدولة .






    ويعتقد د.سمير مرقص أن أكبر تحد الآن هو تحقيق المعادلة الصعبة بين
    تحقيق الاصلاحات السياسية و الاجتماعية التى نادت بها ثورة يناير وتلبية مطالب
    المتظاهرين وتقوية مؤسسات البلاد .






    ثورة يولية وثورة يناير





    أما اللواء الدكتورابراهيم شكيب الخبير العسكرى والاستراتيجى ،فقام
    بتقييم مكاسب وخسائر ثورة 25 يناير من خلال مقارنتها بثورة 23 يوليو التى كان لها
    هدف رئيسى هو تنازل الملك عن الحكم و6 مبادىء منها 3 اقامة (عدالة وحرية وديمقراطية
    ) ،و3 قضاء (على الاستعمار والاقطاع وسيطرة رأس المال )موضحاً أن هذه الاهداف
    تحققت عقب ثورة يوليو ..






    وهنا أوضح اللواء الدكتور ابراهيم شكيب أنه بعد خروج الملك مباشرة،
    قامت قيادات الثورة بعملية تطهير كاسحة لمؤسسات الدولة لعزل كل فاسد على أساس أن
    المساواة فى الظلم عدل لكن المجلس العسكرى عندما تولى المسئولية بعد ثورة يناير
    تسرع وطرح 6 أشهر لتسليم السلطة وهذا ينطوى على سوء تقدير لاننا نحتاج مالا يقل عن
    سنة للانتهاء من مجلس شعب جديد وتقليص سلطات رئيس الجمهورية والاستعجال يلغى مكاسب
    الثورة .






    ثم استدرك اللواء ابراهيم شكيب ،قائلا : أما شباب ثورة يناير بهروا
    العالم بحشدهم اكثر الوسائل التكنولوجية تقدما للتعبير عن رأيهم دون ان يكون فى
    تقديرهم الوصول بسقف مطالبهم الى حد اسقاط النظام وانما كانت لهم قضايا اساسية
    كالبطالة ورفع مستوى المعيشة ،وبالتالى كان توالى الاحداث بسقوطه يفوق جنون
    أحلامنا لكنهم لم يكن لديهم استراتيجية لادارة شئون الدولة بكل المجالات وتركوها
    للجيش الذى ورث تركة ثقيلة تحتاج خبرة جديدة بخلاف النواحى العسكرية ومن هنا
    استعان بالمتخصصين والاستشاريين خاصة فى الاقتصاد والسياحة .






    وأضاف اللواء شكيب أن ثورة يناير حققت مالم نكن نحلم به من اسقاط نظام
    فاسد ووضع رموز فى طرة ومحاكمة رئيس النظام السابق وحل مجلسى الشعب والشورى بعد
    عملية تزوير مفزعة فى 2010 واجهاض مشروع التوريث وتشكيل برلمان يعبر عن الشعب بعد
    انتخابات سليمة، فمن كان يصدق أن يتم خلع الرئيس السابق وتنحيته عن الحكم و
    مشاهدته مع أبنائه ورموز حكمه خلف القضبان؟ ،ومن كان يتوقع أن يقوم الشعب بإقصاء
    فلول الحزب الوطني المنحل من الانتخابات البرلمانية دون اللجوء إلى عزل سياسي؟.






    وقال الخبير العسكرى :أنا متفاءل ان مصر ستصبح خلال 10 سنوات احدى
    القوى الاقليمية الفاعلة فى الشرق الأوسط بعد تجاوز المرحلة الانتقالية بما فيها
    من مظاهرات فئوية لمظلومين يرغبون فى تحقيق مطالبهم فى لمح البصر بينما البلاد
    تعانى من فراغ امنى وانهيار اقتصادى بعد أن ظل الشعب 60 عاما يصرخ ولايسمع سوى
    كلمتين "حين ميسرة ".






    ختاما ..رغم وجود ضحايا لثورة يناير دفعوا ثمنا باهظا لتحقيق مكاسب
    كانت يوما ما تتجاوز أحلامنا ورغم مانعانيه من مظاهرات فئوية ومظاهر لاختلال
    منظومة الأمن وخسائر اقتصادية، لكن يكفى انها فتحت أبواب الأمل فى مستقبل أفضل وان
    كان مرهونا بإستمرار وصمود الثورة الأصلية البيضاء .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 2:03 am