منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1)

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

     25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1) Empty 25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1)

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 06 فبراير 2013, 8:59 am

    25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا




    تلك نماذج على سبيل المثال لا الحصر لشباب عملوا لسنوات بصدق وإخلاص،
    دفعوا مجهودا وعملا وعرقا، اعتقالا، وضربا وسحلا، كانوا أبناء مدارس سبقتهم، من
    جيل أكبر يدينون له بالتمسك بالحلم…




    لم يدّعِ هؤلاء أنهم أصحاب تلك الثورة، ولم ينسبوا يوما إلى أنفسهم ما
    لم يصنعوه، هم فقط كانوا بمثابة شرارة لها، أو كما يحب بعضهم تسمية نفسه بالعامل
    المحفّز الذى عجّل من حدوثها، بعد أن أدركوا أنه كما دفع أسلافهم فى الماضى ثمن
    الحرية من دمائهم يتوجب على الأخلاف أن يدفعوا نصيبهم أيضا.. بينما يرى هؤلاء
    الشباب أن نصيبهم كان أقل نصيبا دُفِع فى تلك الثورة.


    أحمد ماهر




    حدد مع أعضاء الحركات الشبابية نقاط انطلاق المظاهرات وأبلغ وائل غنيم
    بها لنشرها.


    25 يناير: كان مع عدد من أعضاء الحركة متمركزين بميدان مصطفى محمود
    لتجميع المتظاهرين انتظارا لمسيرة قادمة من «ناهيا».




    28 يناير: اشترك فى المظاهرات التى انطلقت بعد صلاة الجمعة من شارع
    الجامع بإمبابة وطافت شوارع وحوارى المدينة لتصبح أكبر المسيرات التى خرجت يوم 28
    يناير.


    حركة «6 أبريل» أول من حول عيد الشرطة إلى يوم احتجاجى فى 2010 .




    الغريب، بل والمدهش ليس فى حملات التشويه الممنهجة، التى تعرض لها ماهر
    من قبل أجهزة الدولة الأمنية قبل الثورة وبعدها، بل فى قدرة ماهر وتحمله لكل هذا
    الكم من الأكاذيب والافتراءات التى من السهل أن تقضى على أى إنسان، وتجبره على أن
    يكف عن ممارسة أى نشاط سياسى مقابل أن ينعم بحياة هادئة بعيدة عن كل محاولات
    التشويه والأغتيال المعنوى.


    لعبت حركة شباب «6 أبريل» دورا مهما فى تفجير شرارة الثورة، ففى 25
    يناير 2009، قرر الرئيس السابق مبارك اعتبار 25 يناير القادم، إجازة رسمية، وهو ما
    أثار استهجان وسخرية قطاع واسع من المواطنين، عبروا عن استيائهم من ذلك القرار،
    واعتبروه ردا من مبارك للنداءات والمطالبات التى طالبت بضرورة أن تحترم الشرطة
    حقوق الإنسان، التى يتم انتهاكها يوميا سواء من قبل أجهزة الأمن العام فى أقسام
    الشرطة، أو جهاز مباحث أمن الدولة مع السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار،
    ومن هنا ولدت فكرة تنظيم احتجاج يوم 25 يناير القادم (2010) اعتراضا على ذلك، وردا
    على إجازة مبارك الرسمية التى تعد بمثابة إشادة بأداء الشرطة، وفى هذا اليوم كان
    الإقبال ضعيفا للغاية، ولكن المهم أن اليوم تحول إلى ذكرى سنوية للاحتجاج على جهاز
    مبارك الأمنى، وفى أواخر 2010، اجتمع أعضاء حركة «6 أبريل» وآخرون، ليبحثوا ما
    سيحدث فى يوم 25 يناير القادم (2011)، وبالفعل اشتركت الحركة فى كثير من
    الاجتماعات التنسيقية بين القوى السياسية المختلفة.




    أحمد ماهر وزملاؤه فى الحركة لعبوا دورا وسيطا أيضا مع وائل غنيم، آدمن
    صفحة كلنا «خالد سعيد»، حيث يتفق ماهر وزملاؤه مع المجموعات الشبابية الأخرى على
    المسارات التى ستنطلق منها المظاهرات وتخبر غنيم لينشر خطة التحركات وهكذا.


    بجانب دور الحشد وتوزيع آلاف المنشورات فى مناطق القاهرة الكبرى وعديد
    من المحافظات.




    أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، من مواليد 1980، ويعمل مهندسا مدنيا،
    انضم إلى حركة كفاية، وشارك فى تأسيس حزب الغد، وانضم إلى حزب الجبهة الديمقراطية،
    وأسس مع إسراء عبد الفتاح، جروبا على «فيسبوك» لدعم إضراب عمال المحلة الكبرى،
    وتبنوا فكرة أن يكون الإضراب إضرابا عاما على مستوى الجمهورية.


    ووصل العدد إلى نحو 70 ألف مشترك، وكان يعتبر أكبر جروب فى ذلك الوقت،
    وقام الشباب بتوزيع المنشورات تحت عنوان (خليك فى البيت)، وإرسال رسائل قصيرة على
    التليفون المحمول تدعو إلى الإضراب، وانتشرت الرسائل بقوة خلال هذه الأيام، وفى
    مدينة المحلة اشتعلت المظاهرات التى واجهها الأمن بعنف شديد، لتشتعل المحلة
    بأكلمها على مدار يومين، ويفقد الأمن السيطرة عليها تماما، إلى أن استطاعت وزارة
    الداخلية إرسال تعزيزات من محافظات مختلفة، استطاعت قمع أول انتفاضة شعبية حقيقية
    والبروفة الحقيقية لثورة يناير.




    جرى اعتقاله على خلفية تلك الأحداث لمدة تزيد عن الشهر ونصف الشهر
    تقريبا، ولم تكن تلك هى المرة الأولى أو الأخيرة، إذ جرى اعتقاله بعدها عدة مرات،
    كان أشهرها حينما نظمت عملية مدبرة لاختطافه، من خلال سيارة قامت بمطاردته وأطاحت
    بسيارته على أحد الطرق السريعة، حيث قامت قوات الأمن باختطافه وعصبوا عينيه،
    واقتادوه إلى إحدى مناطق الاحتجاز المجهولة، ليتعرض خلال أيام الاعتقال لتعذيب
    وحشى وضرب وتعليق من ذراعيه لمدة أيام، كإنذار له وتهديد، فى محاولة لإثنائه عن
    الدور القيادى الذى لعبه ماهر ونجح من خلاله فى وضع الحركة فى قلب المشهد
    الاحتجاجى خلال السنوات الخمس الأخيرة.


    يوم 25 يناير، تواجد ماهر بميدان «مصطفى محمود» مع عدد من أعضاء حركة
    شباب «6 أبريل»، أنتظارا للمسيرة القادمة من شارع «ناهيا» وما إن وصلت المسيرة
    للميدان حتى أنضم إليها كل المجموعات ولم تستطع كل الحشود الأمنية إيقافها حتى
    وصلوا إلى ميدان التحرير.




    يوم 28 يناير خرج ماهر من منطقة «إمبابة» الشعبية، وتفاعل معه أهالى
    إمبابة بشكل حماسى كبير حتى تجاوزت المسيرة أكثر من 50 ألف متظاهر من اهالى
    إمبابة، ووصلت المسيرة إلى ميدان سفنكس، لتنقذ مجموعات أخرى كانت قوات الأمن
    المركزى تحاصرها، وانضمت إلى مسيرة إمبابة، التى وصلت إلى كوبرى الجلاء لتدعم
    المتظاهرين الذين كانوا يواجهون عنفا مفرط من قبل أجهزة الأمن وفى نهاية اليوم
    استطاعت كل المجموعات دخول ميدان التحرير فى مشهد تاريخى عظيم عندها نزل الجيش
    المصرى ليؤمن المنشأت الحيوية ليستقبله المتظاهرين بالهتاف الشهير «الجيش والشعب
    إيد واحدة»


    عبد الرحمن منصور




    الثائر الذى رفض الكشف عن دوره ولم يتطلع إلى مكسب سياسى أو إعلامى
    يحظى به.


    الجندى المجهول الذى أشعل شرارة الثورة ثم ذهب لقضاء الخدمة العسكرية.




    25 يناير: فى أثناء الأيام الأولى للثورة كان منصور يقضى فترة تجنيده
    بالقوات المسلحة.


    28 يناير: قضى هذه الليلة داخل القوات المسلحة يسأل نفسه: هل سينجح
    زملاؤه وتتحقق الحرية والعدالة الاجتماعية؟




    منصور، هو شريك وائل غنيم فى ما حققاه من إنجاز، وهو صاحب فكرة إنشاء
    صفحة الثورة المصرية على صفحة «كلنا خالد سعيد»، الصفحة التى مثلت الشرارة الأولى
    للثورة المصرية، بفضل ما نجحت فيه من جذب أعداد ضخمة من المشتركين قدر وقتها بما
    يزيد على المليون، انضموا إلى الصفحة اعتراضا على التعذيب المنتشر فى السجون
    المصرية، خصوصا واقعة مقتل الشاب المصرى خالد سعيد، الذى بدا مصيره محتملا لشباب
    كثيرين فى مثل سنه يشاركونه الظروف الاجتماعية نفسها التى يعيشها أبناء الطبقة
    المتوسطة.


    ويوصف عبد الرحمن منصور الذى شارك وائل غنيم تأسيس وإدارة الصفحة بأحد
    الجنود المجهولين فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، إذ آثر أن يظل بعيدا عن أى
    ظهور إعلامى، أو أن ينسب إلى نفسه دورا يحصد من خلاله مكسبا سياسيا، أو إنجازا
    شخصيا. كذلك فقصته تحمل مفارقة فى كونه لم يحظ بمشاهدة أى من أحداث الثورة
    المصرية، حتى يوم الخامس والعشرين أو الثامن والعشرين من يناير، إذ سرعان ما ذهب
    لتلبية نداء الوطن عقب استدعائه لأداء الخدمة العسكرية قبل اندلاع الثورة بأيام
    قلائل.




    كان عبد الرحمن منصور منذ تأسيس الصفحة حريصا على التواصل مع الحقوقيين
    من أجل استحداث أفكار لحملات تتبناها الصفحة، تكون قادرة على جذب المزيد من
    الأنصار والمؤيدين، مع حرص منصور الشديد على عدم الكشف عن هويته لدى أى شخص، فقط
    كان ثلاثة أشخاص شديدى القرب منه، هم من يعلمون ما يقوم به. كذلك فقد كان حريصا
    على الصعود تدريجيا بوعى المشتركين على الصفحة من أجل حثهم على إدراك أن مشكلتهم
    الحقيقية هى مع نظام مبارك بأكمله، لا شرطته التى تعذب، ومن ثم كان صاحب فكرة
    تصعيد الاحتجاج بوسائل وسبل شتى دون دفع النشطاء الجدد إلى مخاطرات غير حكيمة قد
    تؤدى إلى اعتقالهم ومن ثم النفور والبعد عن العمل السياسى نهائيا كما يحدث مع بعض
    الشباب.


    فى يوم خطاب التنحى الذى قاله الرئيس بن على عقب الثورة التونسية كان
    منصور جالسا فى أحد المقاهى بشارع عدلى، ولم يكن أحد حتى هذه اللحظة يعرف من هو
    المحرك لصفحة «كلنا خالد سعيد»، انتفض منصور واقفا وهو يستمع إلى كلمات بن على
    المرتعشة والمرتبكة، تقدم نحو شاشة التليفزيون ليستمع إلى الخطاب بوضوح، كان شديد
    الحماس وقتها، وعلى الرغم من النقاشات التى جرت بينه وبين أقرانه من النشطاء الذين
    كانوا يشاركونه جلسته حول إمكانية حدوث ثورة مماثلة فى مصر من عدمه، كان الشاب
    الصغير البنية متمسكا بحلم ضخم غيّر وجه مصر بالكامل، وكان يقول فلنحاول على الأقل
    ويكفينا شرف المحاولة.




    فى يومى الخامس والعشرين من يناير والثامن والعشرين من يناير كان منصور
    يقضى أيامه الأولى فى إحدى كتائب الجيش المصرى، يختلس بعض المعلومات من أصدقائه
    الموجودين فى قلب الأحداث، من خلال اتصالات تليفونية إجراؤها فى الوحدة العسكرية
    أمر بالغ الصعوبة.


    يذكر أن عبد الرحمن منصور هو خريج كلية الآداب جامعة المنصورة، وهو أحد
    النشطاء المستقلين والمدونين الشباب، عمل صحفيا بموقع «الجزيرة توك»، وكان مشاركا
    دائما فى ورش العمل التى كان يعقدها النشطاء الشباب لمناقشة قضية التغيير فى مصر
    وسبلهم إلى ذلك.. تعرف إلى وائل غنيم بعد عودة د.محمد البرادعى إلى مصر، الرجل
    الذى كان بمثابة محرك ومعيد حالة الحراك السياسى فى المجتمع المصرى..




    عبد الرحمن منصور كان حريصا على اخفاء دوره زهدا فى أى مكسب سياسى،
    بينما كان أصدقاؤه حريصين هم أيضا على إخفاء الأمر نفسه، خشية أن يلحق بمنصور
    الأذى نفسه الذى لحق بوائل غنيم عقب اختطافه على يد قوات الأمن المصرى فى الأيام
    الأولى للثورة. وقد كانت المرة الأولى التى تم فيها الكشف عن دوره هى إحدى حلقات
    برنامج العاشرة مساء، فى لقاء جمع بين الناشط شادى الغزالى حرب وأعضاء من المجلس
    العسكرى، حيث طالب الأول على الهواء مباشرة المجلس العسكرى بتقديم تعهد بعدم
    المساس بعبد الرحمن منصور، كاشفا عن الدور الذى لعبه هذا الشاب فى إشعال الثورة
    المصرية.


    وائل غنيم




    أصبحت الصفحة الوسيلة الإعلامية الأهم والأكثر فاعلية لشباب الثورة
    والنشطاء السياسيين.


    25 يناير: قام بمتابعة الأحداث ونشرها على صفحة «كلنا خالد سعيد»
    بالإضافة إلى اشتراكه فى إحدى المسيرات.




    28 يناير: تم إلقاء القبض على وائل غنيم مساء 27 يناير واختفى اثنى عشر
    يوما بمقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر.


    أعادت دموعه تعاطف الشارع للثوار بعد أن فقدوه بخطاب مبارك الثانى.




    فى أواخر ديسمبر 2010، اقترح عبد الرحمن منصور على وائل غنيم تبنى
    الدعوة التى أطلقها عدد من النشطاء للتظاهر فى عيد الشرطة يوم 25 يناير، وأطلقوا
    فى 14 يناير 2011، صفحة اسمها «ثورة على التعذيب والبطالة والفساد والظلم». وتواصل
    كل من منصور وغنيم -دون الكشف عن هويتهما- مع عدد من النشطاء السياسيين الموجودين
    فى الشارع، منهم أحمد ماهر منسق «6 أبريل»، ومحمود سامى وآخرون، وبالفعل حدث تنسيق
    جيد، وأصبحت الصفحة الوسيلة الإعلامية الأهم والأكثر فاعلية لشباب الثورة، وجاء
    هروب الرئيس التونسى بن على ونجاح الثورة فى تونس لتشتعل روح الأمل عند الشباب
    المصرى، وتزينت الصفحات الإلكترونية للمصريين بأعلام وصور للثورة التونسية، ودار حديث
    طويل ومتعمق عن الثورة التونسية وكيف نجحت فى إسقاط بن على.


    وبالفعل أصبح الجميع يتابع صفحة «كلنا خالد سعيد»، للتعرف على أماكن
    التظاهر، وبجانب ذلك كانت هناك عشرات الصفحات الإلكترونية الأخرى التى كانت تنقل
    المعلومات والإرشادات عن صفحة «كلنا خالد سعيد». وبذل غنيم مجهودا كبيرا بخصوص
    التنسيق، ومتابعة الاجتماعات المختلفة وما تسفر عنه، بالإضافة إلى متابعة الصفحة
    والعمل على تحفيز المشتركين، ونشر التعليمات التى كان يرسلها إليه كثير من
    المتطوعين عبر الإيميل.




    وفى يوم 27 يناير تم إلقاء القبض على وائل غنيم بمنطقة الزمالك، بواسطة
    عدد من أفراد الأمن التابعين لجهاز مباحث أمن الدولة، وتم اقتياده إلى مبنى رئاسة
    الجهاز فى مدينة نصر، ولم يعرف أحد من أهله أو أصدقائه أين ذهب، ومن هنا بدأ
    الحديث عن اختفاء وائل غنيم، وأنه ربما كان على صلة بصفحة «كلنا خالد سعيد»، وكشف
    عديد من أصدقائه صراحة عن هذا السر من أجل العمل على إنقاذ حياته، وتم نشر الخبر
    على نطاق واسع، وقام عدد من النشطاء السياسيين بتدشين أكثر من صفحة إلكترونية
    تطالب بالإفراج عن وائل، ومن أبرزها «أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر».


    وانضم إليها أكثر من 200 ألف عضو، وبعد اعتقال دام لأكثر من 12 يوما،
    خرج وائل غنيم مرة أخرى إلى النور، واستضافته الإعلامية الكبيرة منى الشاذلى فى
    لقاء تاريخى استطاع أن يكتسب خلاله عاطفة الملايين ليعود الشارع مجددا خلف الثوار،
    بعد أن فقدوا قطاعات كبيرة عقب خطاب مبارك العاطفى.




    وائل غنيم من مواليد القاهرة 1980، وتخرج فى كلية الهندسة جامعة
    القاهرة، وحصل على شهادة الماجستير فى إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية 2007،
    وأصبح المدير الإقليمى للتسويق فى شركة «جوجل». ولم يكن له أى نشاط سياسى بارز
    باستثناء انضمامه إلى حملة دعم البرادعى قبل الثورة.


    وفى منتصف 2010، أسس وائل غنيم صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع التواصل
    الإلكترونى الـ«فيسبوك»، تضامنا مع خالد سعيد الشاب السكندرى الذى تعرض للتعذيب
    على يد أفراد من الشرطة حتى الموت فى يونيو 2010، وطلب من صديقه عبد الرحمن منصور
    مساعدته فى إدارة الصفحة، وبالفعل شاركه منصور فى ذلك ونجحت الصفحة فى توضيح كثير
    من الحقائق المرتبطة بالقضية، ودعت إلى عدة وقفات احتجاجية مطالبة بإعادة فتح
    التحقيقات مرة أخرى فى قضية خالد سعيد، وانضم إلى الصفحة عشرات الآلاف، واشتهرت
    الصفحة كثيرا، وتبنت الدفاع عن حقوق المواطن وقضايا التعذيب، ووصل عدد المشتركين
    بها إلى أكثر من 350 ألف مشترك.




    عمرو على


    وقف بجسده أمام المدرعات يوم 25 يناير لمنعها من فض الاعتصام.. فأطلقوا
    النار على قدميه.




    25 يناير: كان ضمن المجموعات التى انطلقت من منطقة ناهيا.. وهى المسيرة
    التى لم يعلن عنها.


    28 يناير: قاد مجموعة حدائق المعادى التى انطلقت عقب صلاة الجمعة فى
    مسيرة ضخمة إلى التحرير.




    فى يوم الخامس والعشرين من يناير كان عمرو على موجودا ضمن طاقم من
    القيادات الشبابية التى قادت التحرك من منطقة ناهيا، تلك المنطقة التى شهدت انطلاق
    تظاهرة كبرى لم يكن أحد يعلم بتحركها أو موعدها سوى مجموعة محدودة قادتها، وفى يوم
    الثامن والعشرين من يناير، كان عمرو على موجودا أيضا فى حدائق المعادى، حيث انطلقت
    أضخم تظاهرة نظمتها حركة 6 أبريل هذا اليوم، متوجهة إلى ميدان التحرير لتعلن
    الانتهاء الفعلى لنظام مبارك بالتحامها مع تظاهرات قادها شباب آخرون اتفقوا على
    نقطة التقاء بعينها، مما أجبر الأمن على التراجع والفرار فى مواقع كثيرة.


    فى مساء الخامس والعشرين من يناير أصيب عمرو على فى قدمه بعدة طلقات
    مطاطية، أطلقتها قوات الأمن على المجموعة التى كان عمرو على موجودا بين صفوفها،
    وقد جرت وقائع إطلاق الرصاص المطاطى عليه حينما بدأ فض الاعتصام الموجود فى
    الميدان مساء ذلك اليوم، وقد وقف عمرو على ضمن مجموعة من عشرة أفراد فى وقت إطلاق
    قنابل الغاز مواجهين المدرعات بأجسادهم فقط، رافضين التحرك شبرا واحدا على الرغم
    من توجيه الأمن بنادقهم صوب أقدامهم، وفى ظل إطلاق الغاز المسيل للدموع بدأت
    سيارات المطافئ فى محاولة تفريق تلك المجموعة الصغيرة باستخدام خراطيم المياه،
    فانفرط عقد المجموعة التى كانت متشابكة الأيدى، إلا أن عمرو على وثلاثة آخرين من
    زملائه رفضوا التحرك من أمام المدرعات فى تلك اللحظة، فقام الجنود بإطلاق الرصاص
    المطاطى على أقدام هؤلاء الثلاثة، ليسقطوا جميعهم بعد إصابتهم بإصابات بالغة فى
    أقدامهم..




    إلا أن الإصابة التى لحقت بالشاب الثائر، لم تمنعه من استمرار الكر
    والفر، والخوض فى مناوشات فى الأيام التالية مع قوات الأمن، والوجود فى الميدان
    أيام الاعتصام متكئا على عصا خشبية، وواصل الضغط على نفسه محاولا تحمل الإصابة
    ومكتفيا ببعض العلاجات الأولية، ومصرا على عدم مغادرة الميدان أو تركه قبل التأكد
    نهائيا من السيطرة عليه بعد يوم الثامن والعشرين من يناير.


    يذكر أن عمرو على يعد هو القيادى التنظيمى الأبرز بحركة شباب 6 أبريل،
    وإن كان مقلا فى الظهور إعلاميا، أو الإدلاء بأحاديث للصحف.




    كانت بداية انخراطه فى العمل السياسى من خلال حركة شباب 6 أبريل، الذى
    يعد أهم كوادرها.. تلك الحركة التى تضم بين صفوفها الآلاف من الشباب ما بين أعضاء
    تنظيميين أو مؤيدين أو داعمين، لعبوا جميعا دورا بارزا فى إعادة حالة الحراك
    السياسى إلى المجتمع المصرى بعد أفول نجم حركة كفاية، حيث كانت الحركة وأعضاؤها
    حريصين دائما على الدعوة إلى فاعليات احتجاجية تطالب بإسقاط نظام مبارك ومحاكمة
    قياداته.


    بدءا من تجديد ذكرى الاحتجاج فى يوم السادس من أبريل فى الأعوام
    التالية وانتهاء بيوم الخامس والعشرين من يناير، الذى كانت الحركة أول الداعين إلى
    التظاهر فيه عام 2010 أمام دار القضاء العالى فى منطقة وسط المدينة، تنديدا
    بانتهاكات الشرطة التى كانت تطال الجميع، ثم جددت الدعوة إلى ذكرى اليوم نفسه فى
    العام التالى بالتنسيق مع صفحة «كلنا خالد سعيد» ليتحول اليوم إلى ثورة تغير وجه
    مصر. وعن الدور القيادى الذى لعبه عمرو على داخل الحركة فهو المسؤول عن الجناح
    التنظيمى للحركة أو كما يعرفه أعضاء الحركة (بنمط الشغل فى الشارع)، وهو القسم
    الذى يتولى مهمة تخطيط حركة 6 أبريل على الأرض، وتنظيمها، وقد لعب الدور نفسه فى
    التخطيط وتحديد المناطق التى انطلقت منها التظاهرات الضخمة التى أشعلتها الحركة
    بالتنسيق مع صفحة «كلنا خالد سعيد» فى مناطق شعبية عدة.




    شادى الغزالى حرب


    تعرض وثمانية من زملائه يوم الثانى من فبراير للاعتقال من أجل إجبارهم
    على إخلاء الميدان.




    25 يناير: كان مع المجموعات المنطلقة من منطقة ناهيا فى المسيرة
    الحاشدة إلى ميدان التحرير.


    28 يناير: خرج من منطقة إمبابة بالجيزة حيث كان العشرات من النشطاء
    هناك يحاولون حشد الناس للخروج حتى وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف.




    فى يوم الرابع والعشرين من يناير كان شادى الغزالى حرب مع مجموعة من
    أصدقائه مجتمعين فى مكتب الناشط زياد العليمى، للانتهاء من صياغة خطة التحرك
    وتحديد الأماكن والتوقيتات التى ستنطلق منها التظاهرات يوم الخامس والعشرين من
    يناير، وقد تحدد انطلاق المشاركة من منطقة ناهيا، تلك المنطقة التى شهدت وجود أغلب
    القيادات الشابة، خصوصا من حملة دعم البرادعى.


    وفى يوم السابع والعشرين من يناير عادت رؤوس المجموعات لتواصل اجتماعها
    التحضيرى لليوم التالى، وكان هذا الاجتماع فى أحد البيوت بالمقطم، وقد انضم يومها
    إلى الاجتماع قيادات من شباب جماعة الإخوان المسلمين، وبعد ساعات من القلق البالغ،
    انتهى الحضور إلى صياغة شكل التحرك فى اليوم التالى، ومخطط السيطرة على ميدان
    التحرير.وفى يوم الثامن والعشرين من يناير كان شادى الغزالى حرب واحدا من رؤوس
    المجموعات الموجودة فى منطقة إمبابة، وهى التظاهرة الأضخم التى شقت طريقها إلى
    ميدان التحرير وأحكمت قبضتها على الميدان بمشاركة المسيرات الأخرى، لتدخل فى
    اعتصام مفتوح.




    جرى اعتقاله يوم الثانى من فبراير عقب زيارة وجد فيها مع أعضاء المكتب
    التنفيذى لائتلاف شباب الثورة فى منزل الدكتور محمد البرادعى، ليتم اقتيادهم إلى
    المخابرات العسكرية، وممارسة ضغوط عليهم من أجل إقناع المتظاهرين بالانسحاب من
    الميدان والاكتفاء بعدم ترشح مبارك لفترة قادمة بعد انتهاء مدة رئاسته المعتادة،
    إلا أن المجموعة التى كان من بينها شادى الغزالى حرب، التى تعرضت لضغوطات داخل مقر
    احتجازها على مدار يومين، تعرض فيها شادى إلى الضرب على رأسه بإحدى الطبنجات، ثم
    عادوا مرة أخرى إلى ميدان التحرير بعد الإفراج عنهم ليتم الإعلان عن تشكيل ائتلاف
    شباب الثورة الذى لعب دورا بارزا فى مواصلة فاعليات الاعتصام الذى انتهى بتحرك نحو
    قصر الرئاسة ثم تنحى المخلوع نهائيا.


    شادى الغزالى حرب هو أحد المؤسسين لحزب الجبهة الديمقراطية فى عام
    2007، وقد سعى هو وزملاؤه داخل الحزب -الذى مثّل وقتها بارقة أمل أمام الكثير- من
    أجل تأسيس منظمة شبابية مستقلة بالحزب، مستغلا خبرته التى اكتسبها خلال فترة العمل
    الطلابى بالجامعة.. كذلك كان أحد المشاركين فى أحداث المحلة الكبرى التى شهدتها
    عام 2008 يوم السادس من أبريل، التى وصفها محللون لاحقا بأنها كانت بمثابة «بروفة»
    للثورة المصرية..




    سافر إلى لندن بعد أن شارك زملاءه وضع البذور الأولى للمنظمة الشبابية
    بالحزب، ليكمل دراسته فى مجال جراحة الكبد بعد خلاف سياسى نشب بينه وبين عمه
    الدكتور أسامة الغزالى حرب، الذى رآه شادى الغزالى مسؤولا عن تراجع أداء الحزب
    وتواضعه، على عكس ما كان متوقعا من الحزب الذى طرح نفسه وقتها على أنه البديل
    الثالث الحقيقى فى مصر.


    وعلى الرغم من وجوده بالمملكة المتحدة لما يقرب من العام، فإن شادى حرب
    كان حريصا على استمرار المشاركة فى العمل السياسى، وسعى هو وناشطون موجودون بلندن
    لتكوين رابطة من المصريين المقيمين هناك، تستهدف الدعوة لقضايا التغيير، وتمارس
    ضغطا من خلال مجموعات المصريين الموجودة فى الخارج.




    أسست تلك المجموعة فرعا للجمعية الوطنية للتغيير هناك، كان جامعا لكل التيارت
    السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وقد سعى شادى حرب إلى زيارة مصر من فترة
    لأخرى للتواصل مع المجموعات التى تعمل فى الداخل، وفى آخر إجازة دراسية اقتربت
    مدتها من شهرين، قضاها فى مصر، ولحظة وجوده فى مطار القاهرة الدولى عائدا إلى لندن
    لأداء امتحان الدكتوراه، ألقت مباحث أمن الدولة القبض عليه فى سبتمبر 2010، وتم
    عصب عينيه وتقييد يديه لمدة يومين كاملين فى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، حيث
    جرى التحقيق معه خلال تلك الساعات عن أنشطته السياسية والمهام التى يقوم بها داخل
    الجمعية الوطنية للتغيير، وارتباط ذلك بشبكات ومجموعات متفرقة فى أنحاء مصر تعادى
    نظام مبارك.


    بعد اعتقاله فى سبتمبر، بدأ يستقر بصورة شبه منتظمة فى مصر، وكان جزءا
    من علاقات قوية توطدت بين مجموعات 6 أبريل وحملة دعم البرادعى، حيث سعى الكيانان
    وقتها لبذل مجهود أكبر فى إيجاد صيغة عمل مشترك تنسق إيقاع عملهما، خصوصا أنهما
    الكيانان الأبرز والأنشط فى تلك الفترة، وهو ما أدى إلى أن أصبح شادى الغزالى حرب
    واحدا من مجموعة ضيقة ضمت قيادات الحركات الاحتجاجية فى مصر التى خططت لإشعال
    شرارة الثورة المصرية.




    محمود سامى


    شارك فى تشكيل لجان إعاشة قامت بجمع التبرعات لعمل اعتصام مفتوح حتى
    رحيل النظام.




    25 يناير: كان موجودا بمنطقة ناهيا وهى المنطقة التى زارها سامى قبل 25
    يناير بأيام لمعاينة المكان.


    28 يناير: تم إلقاء القبض عليه مساء يوم 27 يناير واحتجز فى معسكر
    السلام للأمن المركزى.




    جندى مجهول آخر من شباب الثورة، أدى دوره فى صمت، ثم أسرع لتلبية نداء
    الواجب، بعد أن تم استدعاؤه من قبل الجيش المصرى.. كان أحد القيادات التى تتولى
    تنظيم حركة «6 أبريل» على الأرض، كذلك فقد كان منذ أن انضم إلى الحركة بعد تأسيسها
    بشهور، معتادا الوجود فى مقدمة تظاهراتها ووقفاتها الاحتجاجية وجها لوجه فى مواجهة
    جحافل الأمن المركزى.. جرى اعتقاله عدة مرات آخرها كان يوم السادس والعشرين من
    يناير، وكان محمود سامى أحد أبرز العناصر التى دفعت بها حركة «6 أبريل» فى عملية
    التنسيق مع الكيانات والحركات الشبابية الأخرى، من أجل وضع المواعيد الزمنية وخطة
    التحرك، وخريطة المناطق المطلوب التحرك منها، كى تصب فى النهاية جميع التظاهرات فى
    ميدان التحرير، بعد أن يلتقى العدد الأكبر منها فى شارع جامعة الدول العربية،
    وتنجح فى تشتيت قوات الأمن من خلال مسارات عدة.


    بعد اجتماع عقد بين الحركات الشبابية يوم الرابع والعشرين، وبعد أن تم
    تحديد منطقة ناهيا مرتكزا رئيسيا لانطلاق تظاهرة ضخمة، تم تكليف محمود سامى بحساب
    الوقت الذى تستغرقه من ناهيا إلى شارع جامعة الدول العربية، من أجل محاولة تقريب
    التوقيت مع وصول تظاهرات أخرى كان من المتوقع وصولها من مناطق «الحيتية» و«ميت
    عقبة» ومناطق أخرى، خرج محمود سامى فى الساعات الأولى من صباح الخامس والعشرين،
    وقام بحساب الوقت الذى يستغرقه الفرد للوصول إلى شارع جامعة الدول العربية قادما
    من ناهيا، وبعد عملية حسابية بسيطة جرى حساب الوقت الذى ستستغله مسيرة من الآلاف،
    لكى تصل إلى موضع الالتقاء، ثم تم تحديد ساعة الصفر، بما يتوافق مع حسبة مماثلة
    أجراها لتحديد الوقت المستغرق للوصول من مناطق أخرى.




    فور وصول الجموع إلى ميدان التحرير يوم الخامس والعشرين من يناير سارع
    محمود سامى بتشكيل لجان إعاشة قامت بجمع التبرعات، من أجل بدء اعتصام مفتوح مطالب
    برحيل النظام.


    ويروى سامى تخيله لذلك اليوم وهو يتصفح خريطة كان قد رسمها للتحركات،
    قائلا وواصفا تحرك الجماهير كما كان يتصور ويخطط هو وزملاؤه «كنا نريد صنع كرة تلج
    بتكبر مع الوقت ومع المسافة اللى بنمشيها وتصل لأكبر حجم وتوصل لميدان التحرير
    وتكسر الكردون اللى هيحميه، ثم الكتلة ديه تسيطر على الميدان وتأمنه وتحميه، بحيث
    يبقى الميدان مصبا لكتل أكبر جاية من مناطق مختلفة إلى أن يسقط النظام».




    فى يوم 26 قاد محمود سامى مجموعات صغيرة دخلت فى مناوشات عدة مع قوات
    الأمن فى شارع رمسيس وشارع شريف و26 يوليو، فى إطار اتفاق منظم بين الشباب، من أجل
    إنهاك قدرة قوات الأمن واستنزافها قبل يوم الثامن والعشرين من يناير، إلا أنه جرى
    القبض عليه مساء ذلك اليوم أمام محطة مترو التحرير، ضمن مجموعة كبيرة من الناشطين،
    تم احتجاز تلك المجموعة من النشطاء بأحد المعسكرات، وتم الإفراج عنهم لاحقا بعد أن
    انسحبت قوات الأمن أمام جماهير المتظاهرين واختفى جنود الشرطة بصورة كاملة من
    الشوارع تقريبا بعد يوم الثامن والعشرين من يناير.


    يؤدى محمود سامى الآن الخدمة العسكرية، ويحاول يوميا التقاط معلومات عن
    التطور السياسى فى البلاد من خلال متابعة بعض الصحف المتاح قراءتها أو مشاهدة بعض
    البرامج المتاحة ساعة الراحة، منتظرا أن تنتهى خدمته حتى يعود إلى دوره الذى اعتاد
    القيام به دون انتظار أى جزاء أو مكافأة.




    ناصر عبد الحميد


    نظم مع زملائه حملة لطرق الأبواب طافت محافظات مصر لحشد التأييد حول
    مطالب التغيير.




    25 يناير: كان ضمن مجموعة تمركزت فى ميدان مصطفى محمود لينضم بعدها
    إليها مسيرة «ناهيا».


    شارك ناصر عبد الحميد العمل مع المجموعة الشبابية التى وضعت مخططا
    للتحركات وانطلاق المسيرات يومى الخامس والعشرين والثامن والعشرين من يناير، وقد
    جرى اعتقاله فى الثانى من فبراير ضمن مجموعة من تسعة شباب من ائتلاف شباب الثورة
    تم اقتيادهم وقتها إلى مقر المخابرات العسكرية معصوبى العينين ومقيدى الأرجل، من
    أجل إجبارهم على إقناع مجموعاتهم الاحتجاجية بإخلاء الميدان.




    وفى يوم الرابع والعشرين من يناير كان ناصر ضمن المجموعة التى اجتمعت
    فى مكتب الناشط زياد العليمى من أجل وضع مخطط وخريطة للتحركات لهذا اليوم، وقد ضمت
    تلك المجموعة حركة العدالة والحرية وحملة دعم البرادعى وشباب حزب الجبهة
    الديمقراطية وحركة شباب 6 أبريل، ثم انضم إليها لاحقا فى مساء السابع والعشرين من
    يناير شباب من جماعة الإخوان المسلمين للتخطيط لليوم التالى.


    فى الخامس والعشرين من يناير كان عبد الحميد ضمن المجموعة التى خرجت من
    منطقة ناهيا، وكان منوط به مهمة توصيل البانرات واللافتات والملصقات إلى نقطة
    انطلاق المسيرة التى تحركت فى التوقيت المحدد لها سلفا، تشق طريقها نحو ميدان
    التحرير.. وفى يوم الثامن والعشرين من يناير كان موجودا أمام مسجد مصطفى محمود ضمن
    المجموعة التى رافقها وانضموا إلى المسيرة الضخمة التى انطلقت من شارع الجامع
    بإمبابة ونجحت فى جذب المئات فى البداية ثم ما لبثت أن ضمت بين صفوفها عشرات
    الآلاف فى خمس وأربعين دقيقة تقريبا، بعد أن وصلت إلى شارع جامعة الدول العربية
    «المكان الذى حدد سلفا لالتقاء أكثر من تظاهرة قادمة من مناطق مختلفة» شارك فيها
    ناشطون شباب آخرون.




    ناصر عبد الحميد هو ابن مدينة المحلة الكبرى، حاصل على بكالوريس حاسبات
    ومعلومات من جامعة القاهرة، وقد شارك فى العمل السياسى بقوة خلال فترة دراسته
    الجامعية من خلال اتحادات الطلاب، ومن خلال مظاهرات الانتفاضة الفلسطينية الأولى
    التى اجتاحت جامعة القاهرة وقتها، كما شارك فى الحملة الشعبية لمناهضة الغزو
    الأمريكى للعراق فى عام 2003.. وفى 2005 ومع تأسيس حركة كفاية شارك فى عديد من
    الفاعليات التى كانت تنظمها الحركة، ونجحت فى إشعال حالة الحراك السياسى فى مصر
    وفرض قضية التغيير بقوة على الساحة السياسية بعد سكون استمر لمدة عقود.


    وفى 2007 كان من ضمن المؤسسين لحزب الجبهة الديمقراطية، وفى 2008 شارك
    عبد الحميد فى أحداث المحلة الكبرى يوم السادس من أبريل، ثم بعدها بعامين كان من
    المؤسسين الأوائل لحملة دعم البرادعى، الذى عاد إلى القاهرة وقتها ونظم له النشطاء
    استقبالا حافلا بمطار القاهرة.







    كذلك فقد نظم ناصر عبد الحميد بالاشتراك مع زملائه حملة لطرق الأبواب
    طافت محافظات مصر من أجل جمع توقيعات على بيان التغيير الشهير صاحب المطالب
    السبعة، الذى أعلن عنه د.محمد البرادعى عند عودته إلى مصر، ودعا الجماهير للتوقيع
    عليه. وقد تعرض عبد الحميد وقتها للاعتقال، وخضع للتحقيق على خلفية نشاطات تلك
    الحملة فى عام 2009.


    وفى يناير 2010 تم اعتقاله على خلفية مشاركته وفدا لتقصى الحقائق شكله
    شباب الحركات المعارضة للوقوف على خلفية الأحداث الطائفية التى جرت ليلة عيد
    الميلاد المجيد آنذاك فى محافظة قنا.




    محمد عادل


    زوّد المتظاهرين بمعلومات حول صناعة دروع واقية لمواجهة الشرطة
    بالكرتون وزجاجات المياه الفارغة.




    25 يناير: كان فى غرفة عمليات «6 أبريل» لمتابعة مسارات المظاهرات
    وتوجيهها.


    28 يناير: قضى هذا اليوم فى أحد مقرات الاعتقال بعد أن تم اختطافه على
    يد قوات الأمن.




    فى يوم الرابع والعشرين من يناير كان محمد عادل قد قام بتسجيل فيديوهات
    لنفسه، يشرح فيها للنشطاء كيفية حماية أجسادهم من خلال لبس وصناعة دروع واقية من
    الكرتون وزجاجات المياه الغازية الفارغة، لمواجهة الاعتداءات الأمنية من قبل قوات
    الأمن المركزى التى كان من المتوقع أن يشهدها اليوم التالى..


    وفى يوم الخامس والعشرين كان محمد عادل واحدا من القيادات التى شكلت
    غرفة عمليات مركزية لحركة «6 أبريل» فى ذلك اليوم، وأعلنت عن أكثر من رقم،
    بالتنسيق مع صفحة «كلنا خالد سعيد»، تم نشرها على شبكة الإنترنت للشباب، بهدف
    التواصل معهم بصورة فورية من أجل توجيههم إلى أماكن خروج التظاهرات ومساراتها، ومن
    أجل التعرف منهم على من يتم اعتقاله أو إصابته، كى تقوم تلك الغرفة بالتواصل مع
    المراكز الحقوقية، لتسجيل تلك الحالات ومتابعتها.


    فى يومى السادس والعشرين كانت هناك مجموعة من المناوشات التى يخوضها
    شباب من حركات احتجاجية مع قوات الأمن، من أجل محاولة استنزاف طاقة الأمن المركزى،
    استعدادا ليوم الثامن والعشرين من يناير.. وقد كان محمد عادل واحدا من ضمن هؤلاء
    الشباب الذين ألقى القبض عليهم يوم السابع والعشرين، وقد ظل بعدها مختفيا لعدة
    أيام، لا يعلم أحد مكان وجوده إلى أن تم الإفراج عنه قبل تنحى المخلوع بأيام
    قليلة.




    محمد عادل كان من شباب جماعة الإخوان المسلمين، وهو ابن أسرة إخوانية
    كان الاعتقال والملاحقة لأفرادها أمرا معتادا لا بجديد، انضم إلى حركة كفاية مع
    تأسيسها فى عام 2004، وهى الحركة التى مثلت انطلاقة حقيقية للمطالبة بالتغيير ورفض
    التمديد والتوريث، كان عمر محمد عادل وقتها 16 عاما فقط، حيث كان أصغر عضو فى
    الحركة. كذلك فهو يعد الرعيل الأول للمدونين، وصاحب مدونة «العميد ميت»، تلك
    المدونة التى اشتهرت بجانب عدد من المدونات الأخرى بتقديم تغطية مصورة سريعة
    وحصرية للتظاهرات التى كانت تنظمها الحركة، وفرها الشاب من خلال كاميرا ديجيتال
    صغيرة كان يحملها باستمرار فى يده لتسجل تلك اللحظات الأولى التى كانت مهدا لتغيير
    أشمل عرفته مصر فى الخامس والعشرين من يناير 2011.


    شارك فى اعتصامات القضاة عام 2007، حيث جرى اعتقاله هو وعدد كبير من
    شباب حركة «كفاية»، ولم تكن تلك هى المرة الأولى لاعتقاله، إذ كان عادل هدفا
    للملاحقة الأمنية والاعتداء فى تظاهرات عدة، وفى عام 2008 شارك فى الدعوة والإضراب
    العام فى مصر يوم السادس من أبريل 2008، ثم شارك بعدها فى تأسيس حركة «6 أبريل»
    التى لعب دورا بارزا فيها وصار متحدثا إعلاميا باسمها.




    فى عام 2008 تم اختطافه من وسط المدينة، بعد أن قامت قوات الأمن
    باقتحام منزله وتفتيشه أكثر من مرة بحثا عنه، وقد ظل معتقلا لمدة أربعة أشهر فى
    أحد مقرات أمن الدولة بمدينة نصر، على خلفية تسلله إلى غزة، لتقديم الدعم المعنوى
    لأسر الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى غاراتهم
    المتواصلة على القطاع.


    لقد سعت حركة شباب «6 أبريل» إلى تدريب نشطائها خلال أعوام ما قبل
    الثورة على سبل ووسائل الاحتجاج السلمى العنيف، من خلال استلهام تجارب تلك
    الاحتجاجات التى شهدتها دول أوروبا الشرقية فى مطلع التسعينيات، وقد سعى محمد عادل
    وزملاؤه إلى الاستفادة مما كتب عن تلك التجارب من خلال كتب ومراجع ومواقع على
    الإنترنت سجلت تجارب تلك الدول، وكان محمد عادل وشبابا الحركة حريصين على نشر تلك
    المعلومات وتنظيم ورش عمل حولها من أجل استلهام ما فيها من إيجابيات قد تساعد على
    إسقاط نظام مبارك الذى لم يكن أقل استبدادا من أنظمة ديكتاتورية أخرى عرفتها
    أوروبا الشرقية سقطت باحتجاجات سلمية لا عنيفة.




    خالد عبد الحميد


    قام بتنسيق اجتماعات الحركات قبل 25 يناير لكونه يحظى بتوافق الجميع
    وتقديرهم.




    25 يناير: كان فى غرفة عمليات مركز هشام مبارك التى تولت التنسيق بين
    المسيرات وتوجيهها إلى ميدان التحرير.


    28 يناير: شارك فى المسيرة التى جابت شوارع وسط المدينة وانتهت بميدان
    التحرير لتلتقى بعدد من المسيرات الأخرى فى الموعد المحدد.




    وقد لعبت هذه الحركة الشبابية دورا مهما فى تلك الفترة لدعم القضايا
    الوطنية المصرية ورفع شعار «لا للتمديد» و«لا للتوريث» فى أوساط الشباب والجامعات.


    وأصبح لـ«شباب من أجل التغيير» فروع ببعض الجامعات سموا أنفسهم «طلاب
    من أجل التغيير»، رفعوا نفس الشعارات داخل أسوار الجامعات المصرية.




    وقد لعبت هذه الحركة الشبابية الناهضة دورا كبيرا فى فترة الموات
    السياسى فى تلك السنوات، وألقت حجرا كبيرا فى مياه السياسة الراكدة فى مصر، خصوصا
    مع الشباب، فكانت لهم مكانا وطريقا للعمل وللاحتجاج ولرفع الصوت للمطالبة بالحقوق
    والحريات. كان لخالد عبد الحميد دور كبير فى تلك الحركة الشابة، وكان يحضر
    اجتماعات اللجنة التنسيقية لحركة «كفاية» ممثلا عن الشباب أو «شباب من أجل
    التغيير»، ليقوم بدور الرابط بين ما يفكر فيه الكبار ويخططون له وما يراه الشباب
    ويعتزمون عليه.


    وفى عام 2009 شارك خالد عبد الحميد مؤسسا أصيلا فى تأسيس حركة «تضامن»
    واستمر بها لمدة طويلة، ولعب دورا كبيرا فى تنظيمها ووضْع الأطر الأساسية لعملها
    وفى ترتيب وتنظيم فاعلياتها المختلفة التى كانت فى الأساس تدور حول دعم حركات
    العمال وإضراباتهم واحتجاجاتهم كالدعم القانونى مثلا للعمال المفصولين تعسفيا أو
    لحقوق العمال فى ما له علاقة بمرتباتهم وساعات العمل وظروف العمل وغيرها من
    القضايا التى تهم العمال.




    ثم يشارك خالد عبد الحميد بما لديه من خبرة سابقة مع بعض الشباب فى
    تأسيس حركة «شباب من أجل العدالة والحرية» فى منتصف عام 2010، وهى حركة شبابية كان
    يغلب عليها الطابع اليسارى وتبنت فور تأسيسها قضايا أخرى تخص العمال والفلاحين،
    ولعبت الحركة دورا كبيرا وفعالا فى تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المطالبة
    بإطلاق الحريات والمناهضة للتعذيب والتى كان آخرها الوقفات والمسيرات بعد برلمان
    2010 والتى حملت شعار باطل فى كل فاعلياتها.


    بدأ خالد عبد الحميد عمله يوم 25 يناير مبكرا فى غرفة العمليات التى
    كانت تنسق بين المسيرات وتتابع النشطاء وتحركاتهم فى مركز هشام مبارك، ولما تأكد
    خالد من أن المجموعات تجاوزت الحواجز الأمنية نزل من غرفة العمليات ليشارك فى
    المظاهرات المتحركة فى شارع رمسيس وتوجه معها إلى ميدان التحرير ليلاقى زملاءه
    القادمين من الأماكن المختلفة.




    شارك خالد فى الإعداد ليوم 28 يناير قبلها فى يومى 26 و27 يناير لتنسيق
    أماكن الخروج يوم 28 يناير مع المجموعات الشبابية التى كونت بعد ذلك ما سُمى
    «ائتلاف شباب الثورة».


    تحرك خالد عبد الحميد يوم 28 يناير من شارع الألفى بوسط القاهرة وتحرك
    فى مسيرات وسط البلد حتى وصل إلى ميدان التحرير. شارك خالد مع المجموعات الشبابية
    الممثلة للائتلاف من خلال الثمانية عشر يوما فى صياغة المبادرات المختلفة واتخاذ
    القرارات وأيضا فى إدارة منصة الائتلاف فى أيام كثيرة وتحديد الكلمات السياسية
    وخلافه.




    يعيش خالد عبد الحميد بهوية محددة هى مطالب الفقراء والكادحين وبحرية
    تسير على قدمين هما العدالة الاجتماعية ولقمة العيش المغموسة بالحرية والكرامة.


    إسراء عبد الفتاح




    فى 2008.. أمضت إسراء 18 يوما فى سجن القناطر وهو نفس عدد الأيام الذى
    استغرقه نظام مبارك كى يسقط.


    25 يناير: كانت إسراء متمركزة فى شارع التحرير بصحبة مجموعة من النشطاء
    انتظارا للمسيرات القادمة من ناهيا وشارع جامعة الدول العربية.




    28 يناير: انطلقت من أمام مسجد «أسد بن الفرات» بالدقى وهى المسيرة
    التى شارك فيها آلاف من أهالى الدقى ووقفت عند كوبرى الجلاء حتى وصلت باقى
    المسيرات لتبدأ المواجهات مع الأمن.


    شاركت إسراء فى الاجتماعات التحضيرية ليوم 25 يناير، التى عُقد أغلبها
    فى مقر تيار التجديد الاشتراكى، بصفتها الشخصية، ولم تكن تمثل أى تيار سياسى، ودار
    نقاش موسع داخل هذه الاجتماعات حول مطالب القوى السياسية فى ذلك اليوم، وكانت هناك
    وجهة نظر تؤيد ضرورة وضع مطالب اقتصادية واجتماعية، وأن لا تكون الغَلبة للمطالب السياسية
    فقط، وأن ذلك سيلعب دورا كبيرا فى اجتذاب قطاعات واسعة من الجمهور للمشاركة فى
    اليوم. وكانت إسراء ممن تبنوا هذه الرؤية. كما أسهمت فى جمع تبرعات من الأستاذ
    جورج إسحاق والدكتور سمير عليش والأستاذ محمد نصير، وتم الإنفاق منها على طبع
    كميات ضخمة من المنشورات، قام الشباب بتوزيعها بدءا من يوم 20 يناير، وتم شراء
    براميل بلاستيكية لصنع دروع صناعية لحماية المتظاهرين.




    كما وجهت نداء إلى المصريين فى الداخل والخارج، خلال مشاركتها فى مؤتمر
    (الإعلام الحديث)، الذى عقد بدولة قطر يومى 20 و21 يناير للمشاركة فى مظاهرات 25
    يناير، من أجل الكرامة واستعادة حقوق


    عدل سابقا من قبل المدير في الأربعاء 06 فبراير 2013, 9:24 am عدل 1 مرات
    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

     25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1) Empty 25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(2)

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 06 فبراير 2013, 9:44 am

    [center]الإنسان التى تبنتها وحفظتها كل المواثيق والعهود الدولية، وطالبت أيضا
    بضرورة إقالة وزير داخلية النظام السابق حبيب العادلى المسؤول المباشر عن كل هذه
    الانتهاكات.






    يوم 25 يناير، كانت إسراء موجودة فى شارع التحرير مع مجموعة من الشباب
    انتظارا لمسيرة «ناهيا» وشارع جامعة الدول العربية.






    يوم 28 يناير كانت ضمن المسيرة التى انطلقت من أمام مسجد أسد بن الفرات
    بالدقى، التى واجهت عنفا أمنيا شديدا حتى وصلوا إلى كوبرى الجلاء، وتوقفوا هناك
    حتى وصلت مسيرات أخرى عززت من قوة المتظاهرين فى مواجهة عنف الأجهزة الأمنية.






    إسراء عبد الفتاح بدأت الانخراط فى العمل السياسى بدءا من عام 2005،
    عندما شاركت فى تأسيس حزب الغد، ودعمت الدكتور أيمن نور فى أول انتخابات رئاسية
    التى حل فيها وصيفا للرئيس السابق. وبعد ذلك أسست مع أحمد ماهر جروب «6 أبريل» فى
    عام 2008، تضامنا مع إضراب عمال المحلة، لكى يصبح الإضراب، إضرابا عاما لشعب مصر،
    وفى يوم السادس من أبريل اعتُقلت بواسطة جهاز مباحث أمن الدولة، وأمضت فى سجن
    النساء بالقناطر ثمانية عشر يوما. وبعد ذلك أسست مع ماهر حركة شباب 6 أبريل. وفى
    أوائل عام 2010، تم إلقاء القبض عليها للمرة الثانية عندما ذهبت بصحبة مجموعة من
    النشطاء السياسيين إلى مدينة نجع حمادى بصعيد مصر لتقديم واجب العزاء لأهالى ضحايا
    حادثة الاعتداء على إحدى الكنائس بالمدينة، وتم الإفراج عنها بعد مرور 48 ساعة،
    بعد ذلك شاركت إسراء فى تأسيس حملة دعم البرادعى للرئاسة، وكانت من منظمى
    الاستقبال التاريخى للدكتور البرادعى فى مطار القاهرة.






    أحمد عيد





    أنقذ عميد شرطة ينزف من الموت على الرغم من قمع الشرطة للمتظاهرين يوم
    الثامن والعشرين.






    25 يناير: شارك فى المسيرات التى انطلقت من ناهيا والتى ضمت مجموعة من
    شباب التيارات السياسية الذين التزموا بعدم رفع أى شعارات حزبية.. فقط مطالب
    اجتماعية واقتصادية.






    28 يناير: خطط وقاد التحرك من منطقة إمبابة لكونه ابن المنطقة التى
    يعرف شوارعها جيدًا ومساراتها المؤمنة.






    بدأ مشاركا فى مسيرات وتظاهرات حركة «كفاية» فى عام 2004، وأيضا
    فاعليات وتظاهرات «شباب من أجل التغيير» فى الجامعة فى مظاهرها المختلفة من
    المعارض الطلابية حتى الوقفات المستمرة بجوار المسلة داخل أسوار الجامعة، ثم جاءت
    أحداث القضاة عام 2006 ليشارك فيها أحمد عيد بقوة فى تنظيم مظاهرات التضامن مع
    القضاة عند نادى القضاة وفى شارع عبد الخالق ثروت اللذين شهدا معظم هذه المظاهرات،
    وفى نهايات نفس العام 2006 بدأ أحمد فى جمع التوكيلات اللازمة لتأسيس حزب الجبهة
    الديمقراطية حتى تم شهر الحزب فى منتصف عام 2007.






    وفى الحزب بدأ أحمد نشاطه بشكل مختلف عما هو تقليدى للمشاركين
    والأحزاب، فكانت البداية فى مشاركته فى مؤتمر «ودنا نعيش بكرامة» فى سيناء، وكان
    ذلك هو أول مؤتمر لبدو سيناء، وشارك أحمد فيه مع بعض زملائه ممثلين عن حزب الجبهة
    الديمقراطية، ثم شارك أحمد عيد فى لجنة تقصِّى الحقائق التى أرسلها حزب الجبهة
    الديمقراطية إلى قرية بنها التابعة للعياط بعد الأحداث الطائفية التى وقعت هناك.
    شارك أحمد عيد فى ندوة التضامن التى نظمها حزب الجبهة الديمقراطية بالمحلة الكبرى
    مع دعوة إضراب شركة غزل المحلة ليوم 6 أبريل 2008، ولما اندلعت المظاهرات فى
    المحلة بعد ظُهر ذلك اليوم كان أحمد عيد أحد أهم الشباب الذين التقطوا صورا
    وفيديوهات حية ونشروها على الإنترنت وأرسلوها إلى القنوات الفضائية لبثها فى نفس
    اليوم.






    ولما تأسست حركة «6 أبريل» لم ينضم أحمد عيد إلى الحركة ولكن شارك فى
    أنشطتها المختلفة نوعا من دعم الفكرة الواحدة. انضم أحمد عيد إلى اللجنة القومية
    للدفاع عن سجناء الرأى والحريات، التى تم تأسيسها بعد محاولة الاعتداء على الأديب
    الكبير نجيب محفوظ الذى كان أول رئيس شرفى لهذه اللجنة، وكان حزبا الكرامة والجبهة
    الديمقراطية هما المستضيفين الدائمين لفاعليات هذه اللجنة التى كانت تقف خلف أى
    سجين رأى أو معتقل سياسى، بعد إعلان الدكتور البرادعى نيته الترشح للرئاسة من
    فيينا وقراره العودة.






    شارك أحمد عيد كجندى مجهول مع أعضاء الحملة الشعبية لدعم البرادعى
    آنذاك فى ترتيبات فاعليات استقبال الدكتور البرادعى بمطار القاهرة، بعدها لعب أحمد
    عيد دورا للضغط على حزب الجبهة الديمقراطية الذى كان ينتمى إليه لفتح مقرات الحزب
    أمام أعضاء حملة دعم البرادعى والجمعية الوطنية للتغيير وحركة «6 أبريل»، وهو ما
    نجح فيه مع زملائه وفُتح معظم ثغرات الحزب فى المحافظات لاستضافة كل هؤلاء
    واستضافة فاعلياتهم المختلفة.






    لعب أحمد عيد دورا مماثلا مع آخرين للضغط على الحزب من أجل مقاطعة انتخابات
    2010 لمجلس الشعب، وهو ما كان عسيرا جدا، ولكن خرج القرار النهائى لحزب الجبهة
    بعدم المشاركة فى تلك الانتخابات، وهو ما وضع حزب الجبهة وشبابه وقياداته موضع
    الاحترام فى تلك الأوقات الحرجة من عمر الوطن، التى اشتعلت شرارة الثورة بعدها
    بفترة قليلة.






    أُلقِىَ القبض على أحمد عيد على أثر المشاركة فى مظاهرة أمام لاظوغلى
    للضغط لإعادة فتح التحقيقات فى قضية خالد سعيد التى استجاب النائب العام لها وأعاد
    فتح التحقيقات فعلا، واستمر أحمد وزملاؤه فى عربة الترحيلات لمدة 5 ساعات، ضُربوا
    جميعا فى أثنائها بعنف حتى أطلقوا سراحه على الطريق فى الحادية عشرة مساء، شارك
    أحمد عيد بفكرة إخراج الكروت الحمراء لطرد الحرس الجامعى بعد حكم المحكمة بذلك،
    وهى نفس الفكرة التى تَبنّاها، ولكن ضد مبارك بعدها فى عدة مظاهرات، ثم أُلقِىَ
    القبض على أحمد عيد مرة أخرى لمدة ثلاثة أيام فى عيد الفطر عام 2010، قضاها فى مقر
    جهاز مباحث أمن الدولة فى زنزانة مترين فى متر وعشرين سنتيمترا، مكبل اليدين
    ومعصوب العينين، قضى هكذا ثلاثة أيام تمر فيها الدقيقة بساعة والساعة بيوم واليوم
    بشهر، يدفع ثمن دفاعه عن قضايا وطنه.






    خرج أحمد عيد من السجن ووضعه خلف ظهره وبدأ يشارك فى المسيرات المفاجئة
    التى كانت تنظمها حركة «6 أبريل» وحركة «شباب العدالة والحرية» فى المناطق
    الشعبية، وكان آخرها فى إمبابة التى يقطن بها ليُلقَى القبض عليه مرة أخرى مع
    زميليه عمرو عز وأحمد دومة، ليمكثوا فى قسم إمبابة عدة ساعات قبل الإفراج عنهم.






    شارك أحمد عيد فى الإعداد للتظاهر يوم 25 يناير الذى كان مقترحا له
    أمام وزارة الداخلية، حتى نجحت ثورة تونس وتم تغيير الخطط لتكون التحركات من
    الأماكن الشعبية وفى مسيرات تجوب الشوارع لا بوقفات احتجاجية ساكنة.






    أحمد عيد الذى تعلم التظاهرات فى الأماكن الشعبية فى أثناء مشاركته مع
    حركة «كفاية» أسهم بقوة يوم 25 يناير عندما خرج مع باقى زملائه من ناهيا، وكان فى
    الصفوف الأولى يجتاز هو وزملاؤه فى تلك الصفوف الحواجز الأمنية التى تقابلهم فى خط
    السير لتقوية باقى أفراد المجموعة والمسيرة والشد على إرادتهم لاستكمال المسيرة
    حتى تصل إلى ميدان الحرية، ميدان الثورة، بسلام.






    تَحرّك أحمد عيد بعدها ناحية شارع قصر العينى أمام مجلسى الشعب والشورى
    ليتم تفريقهم بخراطيم المياه ويتحرك للعودة ناحية الميدان، لكنه وقف هو ومجموعة من
    زملائه لإنقاذ عميد شرطة ينزف أمام بنك الائتمان الزراعى، ثم عاد إلى الميدان
    ليستقر هناك حتى نهاية اليوم العظيم.






    يوم 28 يناير جاءت فرصة أحمد عيد العظيمة ليكون قائدا ومخططا للتحرك فى
    ذلك اليوم العظيم، بعدها تم تحديد إمبابة مسقط رأسه مكانا للخروج، فشارك مع زميليه
    محمد عباس وعمرو عز اللذين يقطنان هناك أيضا، فى إدارة اليوم وتحديدا مسارات
    التحرك ونقطة البداية وإعداد كل شىء، حتى وصلت هذه المسيرة العظيمة إلى ميدان
    التحرير فى مئات الألوف بعدما تقابلت مع المسيرات القادمة من أماكن أخرى خلال خط
    سيرها.






    ستجد أحمد عيد دائما وأبدا عاملا خلف الصفوف بجد وبإخلاص وبتفانٍ لا
    يدرك دوره ويقدره سوى القريبين من صناعة الأحداث، فهو مثال شبابى رائع فى العمل
    بنزاهة من أجل خدمة الوطن.






    محمد القصاص





    التاريخ النضالى لـ«القصاص» لم يشفع له عند الجماعة التى أقصت وأبعدت
    أفضل من أنجبتهم مصر






    25 يناير: توجه إلى منطقة «ناهيا» وعقب صلاة الظهر بدأت مظاهرة مكونة
    من عشرات النشطاء وتحولت فى نهاية شارع ناهيا إلى مسيرة حاشدة بانضمام الأهالى
    إليها






    28 يناير: ضمن المجموعة التى انطلقت من شوارع الطالبية ووصلت إلى ميدان
    الجيزة لدعم المتظاهرين المحاصرين.. وبالفعل نجحوا فى دخول الميدان واستكمال
    المسيرة حتى وصلوا إلى ميدان التحرير .






    لا يمكن أن تحضر أو تشارك فى أى نشاط سياسى خلال فترة الحراك السياسى
    الذى شهدته مصر خلال الأعوام الأخيرة السابقة للثورة المصرية، إلا وتجد «القصاص»
    مشاركا عن جماعة الإخوان، ليقدم أفضل صورة يمكن تقديمها عن شباب الجماعة.. هذه
    المقدمة مدخل مهم لفهم طبيعة ودور محمد القصاص، المعروف خارج الجماعة أكثر من
    داخلها، والذى يتمتع باحترام وتقدير شباب الأحزاب والحركات السياسية الأخرى، وهو
    ما سهل مهمة الإخوان فى التنسيق مع المجموعات الشبابية من خلال القصاص وزملائه،
    خصوصا أن فى ذلك الوقت كانت هناك تحفظات كثيرة على الموقف السياسى للجماعة، إلا أن
    القصاص وزملاءه ومن خلال التواصل مع المجموعات الشبابية الأخرى استطاعوا أن يضعوا
    الإخوان فى قلب الثورة المصرية.






    فالقصاص وعدد من شباب الإخوان، مارسوا ضغوطا شديدة لتعديل موقف الجماعة
    الرافض للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير، وكانوا يستشعرون، بحماس الشباب، أن اليوم
    سيكون مختلفا عن أى يوم فى تاريخ مصر، ولا يمكن أن تغيب عنه الجماعة نهائيا، ومع
    ذلك رفضت الجماعة، بل وصدر عن قياداتها تصريحات صحفية مرتبكة، فمرة تعلن عن عدم
    المشاركة نهائيا، ومرة أخرى تعلن أن الأمر محل دراسة وبحث، لكن الشباب لم يتسلل اليأس
    إليه، وتواصلوا مع قيادات شبابية أخرى داخل الجماعة، وأقنعوهم بضرورة ممارسة ضغط
    على الجماعة لتعلن مشاركتها فى تظاهرات عيد الشرطة، وبالفعل نجحوا فى إقناع
    الجماعة بأنها على الأقل لا تمنع المشاركة، وتترك الأمر لتقدير الشباب، وهنا جاء
    دور القصاص، فبدأ فى حث ودفع شباب الجماعة للمشاركة فى مظاهرات يناير، وهو ما لاقى
    قبولا، بل وحماسا عند كثير من الشباب، خصوصا أن الجماعة لم تصدر أمرا بعدم
    المشاركة.






    وخلال الأيام التالية ليوم 25 يناير، أسهم فى التحضير لجمعة الغضب..
    كان القصاص فى موقعة الجمل ضمن الصفوف الأولى التى وقفت لتصد هجوم بلطجية النظام
    السابق عند مدخل «عبد المنعم رياض»، ورفض أن يذهب للقاء عمر سليمان، والتزم بمبدأ
    لا تفاوض قبل الرحيل، رغم أن الجماعة ذهبت وتفاوضت مع سليمان نائب رئيس الجمهورية،
    فى ذلك الوقت.






    محمد القصاص من مواليد 1974، وخريج كلية دار العلوم -جامعة القاهرة
    1998، وكان من قيادات التيار الإسلامى بجامعة القاهرة خلال فترة التسعينيات، كما
    كان أحد مؤسسى اللجنة التنسيقية بين التيارات السياسية بجامعة القاهرة، وعضو اتحاد
    طلاب كلية دار العلوم، وعضوا باللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى والحريات،
    وعضوا بحركة شباب من أجل التغيير «الجناح الشبابى لحركة كفاية»، ومسؤول اللجنة
    الإعلامية بقسم الطلاب المركزى بجماعة الإخوان، وأخيرا عضوا بالمكتب التنفيذى
    لائتلاف شباب الثورة، الذى تكوّن من مجموعة من القيادات الشبابية لتيارات سياسية
    مختلفة. تعرض القصاص للاعتقال عدة مرات على يد جهاز أمن الدولة المنحل أيام النظام
    السابق، كانت الأولى فى 1998، حيث كان القصاص فى ذلك الوقت أصغر من تعرض لمحاكمة
    عسكرية، والثانية فى القضية العسكرية للإخوان عام 2001، وبرّءته المحكمة بعد حبسه
    9 أشهر على ذمة القضية، وتم اعتقاله مرة أخرى فى مايو 2005، وآخر مرة كانت فى عام
    2007.






    صباح يوم 25 يناير، توجه القصاص إلى منطقة «ناهيا» وعقب صلاة الظهر
    بدأت التظاهرة مكونة من عشرات النشطاء السياسيين، وتحولت فى نهاية شارع ناهيا
    بانضمام الأهالى إليها إلى آلاف، لتصل إلى شارع جامعة الدول العربية، فتنضم إليها
    مجموعات كبيرة من الشباب.






    وصباح يوم 28 يناير، كان القصاص ضمن مجموعة «إمبابة» التى انطلقت من
    شارع الجامع، وطافت شوارع وحوارى إمبابة حتى وصلت إلى ميدان التحرير عصر 28 يناير.






    كل هذا التاريخ النضالى المشرف لم يشفع للقصاص وزملائه عند جماعة
    الإخوان المسلمين، التى قامت بإبعاد أفضل من أنجبتهم مصر عن الجماعة، ولا ننسى
    موقف القصاص ورفاقه من المهندس خيرت الشاطر، فمع أول لقاء لشباب الثورة بالمجلس
    العسكرى، أثار شباب الإخوان قضية حبس خيرت الشاطر، واشتبكوا بشدة مع أعضاء المجلس
    العسكرى، مطالبين بضرورة الإفراج عن الشاطر، وأنه لا يصح أن يستمر فى حبسه بعد
    الثورة المجيدة. وأيدهم فى ذلك شباب الثورة الحاضرون الاجتماع، ليخرج الشاطر ليطيح
    بشباب الإخوان من الائتلاف، وبعد ذلك أطاح بهم من جماعة جاحدة لأبنائها.






    إسلام لطفى





    بفضل جهود لطفى وزملائه عدّلت الجماعة موقفها من «عدم المشاركة» إلى «عدم
    منع المشاركة» فى يوم 25 يناير.






    25 يناير: كان موجودا بمنطقة ناهيا التى انطلقت منها الشرارة الأولى
    لمظاهرات 25 يناير.






    28 يناير: كان مع شباب الإخوان بمنطقة إمبابة التى خرجت فيها كبرى
    مسيرات يوم 28 يناير.






    كان لطفى قبل ثورة يناير، مسؤولا عن اللجنة السياسية والإعلامية بقسم
    الطلاب المركزى لجماعة الإخوان المسلمين، وهو القسم المسؤول عن شباب الإخوان داخل
    الجامعات المصرية، وهو ما سمح له بلعب دور مهم للغاية فى الضغط على قيادت الإخوان
    لإصدار قرار بالمشاركة فى مظاهرات 25 يناير، وبفضل جهود لطفى وزملائه، عدلت
    الجماعة قرارها من عدم المشاركة إلى عدم المنع، أى عدم منع الشباب أقل من 30 عاما
    من المشاركة فى مظاهرات 25 يناير، وصدر هذا القرار فى يوم 23 يناير.






    وعندما تم تحديد يوم 28 يناير يوما للغضب، ضغط مرة أخرى الشباب على
    الجماعة للمشاركة، ورغم أن الجماعة فى ذلك الوقت اكتفت بإصدار تعليمات بالسماح فقط
    بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المساجد فى المناطق المختلفة دون الخروج فى مسيرات أو
    الاعتصام فى ميادين، فإن إسلام ورفاقه، تواصلوا مع قيادات الجماعة فى القاهرة
    الكبرى، وتشاوروا معهم بخصوص ضرورة المشاركة فى المسيرات التى تستهدف الوصول إلى
    ميدان التحرير، وهو ما لاقى قبولا عند هذه القيادات عكس رغبة القيادة المركزية
    للجماعة، إلا أن يوم 28 يناير، وما حدث فيه من خروج مليونى عظيم للمصريين، أزال أى
    تردد لدى الجماعة وانضمت وانخرطت فى هذه الحشود المليونية.






    وطوال أيام الثورة، كان لطفى وزملاؤه حلقة وصل جيدة بين الجماعة وشباب
    الثورة من مختلف التيارات السياسية، فى الأنشطة التى تم تنظيمها خلال أيام الثورة
    وكل الأحداث الأخرى، وسهل ذلك خبرة لطفى وزملائه فى العمل السياسى وقدرته على
    التعامل مع تيارات مختلفة عن تياره السياسى، وأصبح لطفى واحدا من ممثلى الجماعة
    داخل ائتلاف شباب الثورة، الذى أُعلن عن تأسيسه خلال أيام الثورة، وضم عددا من
    التيارات السياسية المختلفة، كانت جماعة الإخوان المسلمين الوحيدة من التيار
    الإسلامى. وانحاز لطفى وزملاؤه إلى بعض المواقف السياسية التى لم تأت على هوى
    الجماعة، ودفعوا ثمن ذلك غاليا بالإبعاد عن الجماعة، التى ضحوا من أجلها بكل شىء.






    لطفى من مواليد 1978، ويعمل محاميا بالاستئناف العالى، ووكيل حزب
    التيار المصرى، وهو الكيان السياسى الجديد الذى شرع فى تأسيسه عدد من شباب الإخوان
    المسلمين الذين تم إبعادهم من الجماعة عقب ثورة يناير. وله اهتمامات بملف حقوق
    الإنسان، حيث عمل إسلام لفترة منسقا عاما لمركز «سواسية» لحقوق الإنسان ومناهضة
    التمييز، والمدير السابق لبرنامج القانون الدولى لحقوق الإنسان بالجامعة
    الأمريكية.






    يوم 25 يناير حضر إسلام إلى منطقة ناهيا بعد صلاة الظهر، وانطلق مع
    باقى المجموعات الشبابية ووصل إلى ميدان جامع مصطفى محمود، فانضم عشرات آلاف،
    فتحولت إلى مسيرة كبيرة العدد وواصلوا الزحف حتى وصلوا إلى ميدان التحرير عصر يوم
    25 يناير، ليستريح قليلا بالميدان، ثم يبدأ فى متابعة باقى المسارات التى خرجت فى
    نفس التوقيت من أماكن جغرافية مختلفة.






    يوم 28 يناير، حضر لطفى حسب الاتفاق إلى شارع الجامع بمنطقة إمبابة،
    وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة وطافت أرجاء إمبابة، ثم تفادت القوى الأمنية
    الموجودة على كورنيش النيل، وخرجت من اتجاه كوبرى المطار، وصولا إلى ميدان سفنكس
    حتى وصلت إلى ميدان التحرير.






    باسم كامل





    صاحب دور رئيس فى التنسيق بين حملة البرادعى والكيانات الشبابية
    الأخرى.






    25 يناير: كان موجودا بمنطقة ناهيا وهو المكان الذى تم تحديده من قبل
    بعض المجموعات الشبابية ليكون نقطة انطلاق.






    28 يناير: خرج من جامع «الاستقامة» بالجيزة حيث قرر الدكتور محمد
    البرادعى الخروج.






    صاحب الدور الرئيسى فى التنسيق بين حملة دعم البرادعى والكيانات السياسية
    الأخرى، وعلى رأسها شباب حزب الجبهة الديمقراطية، وحركة العدالة والحرية، وشباب
    الإخوان، وحركة شباب «6 أبريل»، ويعتبر باسم أن حملة البرادعى ليست مجرد حملة
    انتخابية أو دعائية للبرادعى، بل حركة سياسية حقيقية موجودة فى عدة محافظات، وعملت
    خلال عام كامل على دعم مطالب التغيير، وهو ما أكسب الحملة خبرة سياسية ناتجة عن
    الاحتكاك بالجماهير والتيارات السياسية المختلفة.






    وعندما جاء التحضير ليوم 25 يناير، كان باسم كامل، وعبد الرحمن سمير،
    ومحمد عرفات، وآخرون ممثلون لحملة «البرادعى» التى أصبحت تملك تنظيما جيدا لعب
    دورا فاعلا خلال أحداث الثورة، فى الاجتماعات التى شهدت التخطيط لليوم، وتحديد
    المسارات التى سيتم من خلالها انطلاق المظاهرات، بجانب أن شخصيته تتميز بعدة نقاط
    جعلته يلعب دورا رئيسيا داخل ائتلاف شباب الثورة.






    باسم كامل مهندس معمارى، من مواليد 1969، تخرج فى هندسة القاهرة، وحصل
    على دبلومة إدارة المشروعات من الجامعة الأمريكية، وكان النشاط السياسى الأبرز
    لباسم هو الانضمام إلى حملة «البرادعى» فى بداياتها، وأصبح من قياداتها المؤثرين،
    وشارك فى غالبية الفاعليات التى جرى تنظيمها خلال عام 2010.






    يوم 25 يناير كان باسم كامل ضمن أعضاء حملة البرادعى التى وجدت بمنطقة
    ناهيا، بجانب باقى الحركات السياسية، التى التزم جميع أعضائها بعدم رفع أى لافتات
    حزبية أو أيديولوجية، ولكن التزم الجميع برفع علم مصر، والهتاف بالمطالب
    الاجتماعية للمصريين، وهو ما يجعل من الصعب أن تميز بين الانتماءات السياسية
    للمتظاهرين. وانطلقت المسيرة وواجهت عدة حواجز أمنية استطاعت اجتيازها حتى وصلت
    إلى ميدان التحرير.






    يوم 28 يناير كان باسم كامل بصحبة الدكتور البرادعى فى مسجد الاستقامة
    بالجيزة، وفى هذا اليوم أغلق ميدان الجيزة بحشود أمنية، إلا أنه مع إصرار
    المتظاهرين على الخروج والانضمام إلى المسيرات التى انطلقت إلى ميدان التحرير،
    سقطت القوى الأمنية، وخرجت المسيرات لتنطلق إلى التحرير.






    زياد العليمى





    رفض اللقاء مع عمر سليمان وتمسك مع زملائه بمبدأ «لا تفاوض قبل الرحيل»
    حتى سقط مبارك فى 11 فبراير.






    25 يناير: كان مع أصدقائه يطمئنون على استتباب الأمور فى ناهيا قبل
    خروج المسيرات صباحًا.






    28 يناير: اختار الوجود بالقرب من الدكتور البرادعى والخروج معه من
    مسجد «الاستقامة» بالجيزة.. وانطلق من هناك مع المسيرة إلى ميدان التحرير.






    قبل اندلاع ثورة يناير بعدة شهور، انضم العليمى إلى حملة دعم الدكتور
    البرادعى لانتخابات الرئاسة، وهو ما جعله على علاقة تنظيمية جيدة بمجموعات شبابية
    فى المحافظات المختلفة، وكان زياد ممثلا لحملة البرادعى فى الاجتماعات التحضيرية
    ليوم 25 يناير، التى جمعت بين القوى السياسية الشبابية التى عُرفت فى ما بعد باسم
    «ائتلاف شباب الثورة»، وهى الاجتماعات التى تم خلالها تحديد المناطق الجغرافية
    التى ستنطلق منها المجموعات المختلفة والمسارات التى سيسلكونها وصولا إلى ميدان
    التحرير.






    كان زياد العليمى يوم 25 يناير فى منطقة ناهيا، ليقود المظاهرات مع
    زملائه، التى انطلقت عقب صلاة الظهر، واستطاعت أن تتجاوز عدة حواجز أمنية شديدة،
    حتى استطاعت أن تصل إلى ميدان التحرير على مجموعتين، بعد أن اعترضت المسيرة قوات
    الأمن المركزى المتمركزة على كوبرى الجلاء.






    وبعد يوم 25 يناير استضاف زياد عدة اجتماعات تحضيرية فى منزل والدته
    المناضلة الكبيرة إكرام يوسف، واجتماعات أخرى بمكتبه، كان أهمها اجتماعات يوم 27
    يناير، الذى شهد اجتماعا فى الصباح حضره شباب عن جماعة الإخوان، وطالب شباب
    الإخوان بإعطائهم مهلة لنهاية اليوم حتى يعودوا إلى الجماعة، بما انتهى إليه
    الاجتماع، وبالفعل عقد اجتماع فى مساء نفس اليوم بالمقطم وحضره عن شباب الإخوان
    معاذ عبد الكريم، ومحمد عباس، واستعرض معاذ موقف جماعة الإخوان، وأخبرنا أن
    الجماعة إذا لم تجد دعما شعبيا حقيقيا لمسيرات يوم 28 يناير، فستصدر أمرا بسحب كل
    أعضاء الجماعة من الشارع، فالجماعة كانت مترددة وخائفة من أن يصبح أعضاؤها وحدهم
    فى الشارع، فيتعرضوا للتنكيل من قِبل أجهزة الأمن.






    فى نفس اليوم توجه زياد العليمى إلى مطار القاهرة لاستقبال البرادعى.
    أخبر زياد المجموعات المجتمعة فى منزله أن «البرادعى سيصلى الجمعة غدا فى مسجد
    الاستقامة بالجيزة»، وهو ما جعلهم يغيرون بعض المسارات، وقرر الجميع أن تكون نقطة
    التجمع الرئيسية فى منطقة إمبابة بجانب المسيرات الأخرى، وفضل زياد وعدد كبير من
    ممثلى حملة دعم البرادعى أن يحضروا مع البرادعى فى مسجد الاستقامة بالجيزة.






    وفى يوم 28 يناير، ذهب زياد لمقابلة الدكتور البرادعى فى مسجد
    الاستقامة بالجيزة، واصطحابه إلى ميدان التحرير، لكن قوات الأمن استمرت فى حصار
    المسجد وميدان الجيزة فترة كبيرة، وأرهقت المتظاهرين، إلا أن المتظاهرين استطاعوا
    بصمود حقيقى كسر الحصار الأمنى والتوجه إلى ميدان التحرير.






    وبعد أن أصبح زياد من الوجوه المعروفة إعلاميا، تلقى اتصالات من مكتب
    نائب رئيس الجمهورية يطلب منه وزملائه حضور اجتماع تفاوضى مع اللواء عمر سليمان،
    وهو ما رفضه الشباب ورفعوا شعار «لا تفاوض قبل الرحيل»، واستمروا فى الوجود
    بالميدان حتى تنحى مبارك.






    زياد العليمى من مواليد 1980، تَخرّج فى حقوق القاهرة، ويمتلك مكتبا
    للمحاماة، وابن أسرة معروفة بنشاطها السياسى، فوالده الدكتور عبد الحميد العليمى،
    ووالدته الأستاذة إكرام يوسف، كانا من قيادات الحركة الوطنية فى السبعينيات، وهو
    ما جعل زياد ينخرط فى النشاط السياسى مبكرا، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة، وشارك فى
    تأسيس اللجنة الطلابية للدفاع عن الحريات ولجنة مناصرة الشعب الفلسطينى بجامعة
    القاهرة، وأصدر خلال سنوات دراسته الجامعية عددا من المجلات الطلابية، مثل
    «الراية» و«مناصرة» و«الطريق»، وشارك فى تنظيم عدد من قوافل الإغاثة للشعب
    الفلسطينى، ونشط بلجنة الحريات بنقابة المحامين وأسس مع عدد من أساتذته وزملائه
    تجمع المحامين الديمقراطيين، وأقام دعوى قضائية لمنع مرور السفن الحربية من قناة
    السويس، وشارك فى تنظيم المظاهرات المناهضة للغزو الأمريكى للعراق، فاعتقله نظام
    مبارك، كما شارك زياد فى تأسيس الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، والجمعية
    الوطنية من أجل التغيير.






    محمد عبد الكريم طه





    اشترك مع شباب حركة « 6 أبريل» ودعم البرادعى لوضع مخطط خروج المظاهرات
    يومى 25 و28 يناير بالإسكندرية.






    25 يناير: خرج مع المجموعات الشبابية من مسجد «عبد الحليم محمود»
    بالعصافرة فى الإسكندرية واتجهوا إلى مبنى المحافظة وقد أحكموا السيطرة عليه.






    28 يناير: قاد مظاهرة ضخمة خرجت من المندرة وانتهت إلى ميدان الساعة
    تجاوز المشاركون فيها مئات الآلاف.






    قام بالاشتراك مع شباب حركة 6 أبريل، وحملة دعم البرادعى وشباب الأحزاب
    المعارضة فى الإسكندرية ومجموعة الاشتراكيين الثوريين بوضع مخطط لخروج التظاهرات
    يومى الخامس والعشرين والثامن والعشرين بالإسكندرية بالتنسيق مع الحملات المركزية
    بالقاهرة التى منحت قادة المحافظات الحرية الكاملة للعمل والتخطيط ووفق مطالب
    اليوم، وقد ضمت المجموعة المركزية التى نظمت تلك التحركات فى محافظة الإسكندرية كل
    من: هيثم الحريرى (حملة دعم البرادعى)، ومحمد سمير (حركة شباب 6 أبريل)، إضافة إلى
    عدد من قيادات اليسار الشابة بالمحافظة.






    قاد عبد الكريم بمشاركة زملائه من النشطاء تظاهرة ضخمة يوم الخامس
    والعشرين من يناير من توقيت محدد سلفا لم يعلمه أحد غيرهم، وقد خرجت التظاهرة التى
    بدأت بمئتين من مسجد عبد الحليم محمود بمنطقة العصافرة لتنجح بعدها فى دقائق فى
    حشد الآلاف ثم مئات الآلاف، وهى فى طريقها الذى انتهى بمبنى محافظة الإسكندرية.






    وما زالت ذاكرة النشطاء لشباب بالإسكندرية تسجل ذكريات اللحظة الأولى
    لتلك التظاهرة حينما كانوا نحو عشرات فقط يخرجون من مسجد عبد الحليم محمود، وقد
    حمل أحدهم محمد عبد الكريم الذى بدأ يهتف، فأسرع إليه أحد مساعدى وزير الداخلية
    الأسبق مناديه باسمه، وطالبا منه أن يدعو الناس إلى الوقوف حتى لا يتم اعتقالهم،
    إلا أن عبد الكريم وقد كان واثقا بأن النصر قد اقترب، وأن تلك التظاهرة لن تكون كسابقتها،
    فأجاب الرجل بهدوء شديد وثقة «خلاص الناس ماحدش هيعرف يوقفها تانى.. لو تعرف
    توقفهم وقفهم أنت يا سيادة اللواء».






    وفى يوم الثامن والعشرين من يناير كان أبرز قادة تظاهرة ضخمة خرجت من
    منطقة المندرة بالإسكندرية، وانتهت إلى ميدان الساعة بعد أن تجاوز المشاركون فيها
    مئات الآلاف، ليتم الإعلان بعدها عن نجاح المتظاهرين فى الإسكندرية فى السيطرة على
    الميادين الرئيسية بالمحافظة ويبدأ اعتصام مفتوح يطالب برحيل نظام مبارك نهائيا.






    كان محمد عبد الكريم قد بدأ نشاطه السياسى عضوا بين صفوف حزب الجبهة
    الديمقراطية، وإن كان قد سبق عمله هذا المشاركة فى عدد من الأنشطة الاجتماعية،
    تولى محمد عبد الكريم أمانة الشباب بالحزب الوليد فى عام 2007، ثم شارك فى تأسيس
    حركة 6 أبريل بالإسكندرية، وكان أحد أهم قياداتها الشابة ثم منسقا لها، وعقب تأسيس
    حملة دعم البرادعى، أصبح منسق الحملة بالإسكندرية لفترة طويلة، وهى الفترة التى
    شهدت فيها الحركة ازدهارا واضحا فى نشاطها بالإسكندرية، حيث كانت بالتنسيق مع حركة
    شباب 6 أبريل تقوم بتنظيم حملات ضخمة قام أعضاؤها بتوزيع مئات الآلاف من الملصقات
    والمنشورات التى تكشف جرائم النظام السابق خصوصا بعد واقعة مقتل الشاب السكندرى
    خالد سعيد. وتنظيم عدد من التظاهرات الحاشدة التى لم تكن تعرفها الإسكندرية من
    قبل.






    كذلك تنظيم المحاكمة الشعبية الشهيرة التى عقدها الشباب فى الإسكندرية
    لمحاكمة قتلة خالد سعيد تحت منزله بمنطقة كليوباترا.






    ألقى القبض عليه عدة مرات، تعرض خلالها للضرب المبرح والتعذيب، كذلك
    فقد تعرضت أسرته للتضييق المستمر لكون الابن أحد القادة الشباب المعارضين لحكم
    مبارك فى المحافظة، وهو المشارك الدائم فى كثير من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات
    فى وقت كانت تلك الفاعليات تضم العشرات فقط، ويكون المشاركون فيها هدفا للتضييق الأمنى
    والاعتقال والسحل فى تلك المحافظة بالتحديد، التى لم تكن تعرف التسامح النسبى مع
    بعض التظاهرات مثل تلك التى كانت تقام أو تنظم فى العاصمة.






    بعد أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، شهدت الإسكندرية تظاهرات
    كبرى، نظمتها الحركات السياسية بأسلوب مختلف يحميهم من تحرشات الأمن ويفوت على
    الأمن زريعة الاعتداء عليهم تحت دعوى تعطيل المرور والتخريب، وشهدت الإسكندرية فى
    يناير تظاهرات يومية وقف فيها الشباب صفا واحدا موازيا للكورنيش، ليمتد طول
    التظاهرة إلى كيلومترات عدة فى مشهد ألهب حماس الكثيرين ودفعهم إلى الاشتراك فى
    أنشطة 6 أبريل وصفحة خالد سعيد وحملة البرادعى.






    خالد تليمة





    قاد شباب حزب التجمع رغما عن قيادات الحزب إلى ميدان التحرير لإسقاط
    النظام.






    25 يناير: خرج مع مجموعة كبيرة من شارع رمسيس بوسط القاهرة وانطلق من
    هناك ناحية مجلس الشعب ثم إلى ميدان التحرير.






    28 يناير: خرج فى المسيرات المتفجرة من وسط القاهرة وظل يطوف معها فى
    الشوارع حتى وصل إلى ميدان التحرير.






    انضم خالد تليمة إلى اتحاد الشباب التقدمى (الجناح الشبابى لحزب
    التجمع)، فى عام 2001، وكان أمين هذا الاتحاد فى مسقط رأسه أوسيم، وتدرج فى
    الاتحاد حتى أصبح أمين تنظيم الاتحاد على مستوى الجمهورية، ومسؤولا عن ملف
    العلاقات الخارجية به.






    شارك خالد وساعد فى إعداد أولى مظاهرات الحزب والاتحاد الشبابى فى كل
    السنوات التى سبقت الثورة ضد غلاء الأسعار والديكتاتورية والتعذيب والطوارئ.






    ولم يكتفِ خالد تليمة بالمشاركة فى ما ينظمه حزبه، بل شارك أيضا فى
    معظم فاعليات حركة «6 أبريل» و«العدالة والحرية»، وكان على خلاف دائم مع جزء من
    قيادات الحزب لمدة تجاوزت ثلاث سنوات قبل الثورة بسبب طبيعة علاقتهم بالنظام
    السابق، وهو ما جعله يخوض معارك كبيرة داخل الحزب لدفعه فى اتجاه معين.






    فى الأيام السابقة ليوم 25 يناير تواصل خالد تليمة بصفته أمين التنظيم
    فى اتحاد الشباب التقدمى مع شباب الحزب فى المحافظات، خصوصا فى محافظات القليوبية
    وبورسعيد والقاهرة وسوهاج والإسكندرية والبحيرة ونظم معهم طريقة عملهم للدعوة ليوم
    25 يناير وكيفية التنسيق مع الحركات الشبابية الأخرى الموجودة بالمحافظات.






    يوم 25 يناير خرج خالد تليمة مع مجموعة كبيرة فى شارع رمسيس بوسط
    القاهرة وقابلوا المجموعات التى كانت أمام دار القضاء العالى، وظهر خالد مع زملائه
    مرفوعا على كتف أحدهم يهتف فى هذه المسيرة حتى وصل إلى مجلس الشعب، وهناك تم
    تفريقهم بعد ضربهم بالمياه الشديدة فتوجهوا إلى الكورنيش وذهبوا إلى ميدان
    التحرير، والتحموا مع المسيرة القادمة من شبرا وكسروا الحواجز الأمنية حتى وصلوا
    إلى مجلس الشعب.






    قضى خالد تليمة ليالى أيام الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع
    والعشرين من يناير فى مكتب صديق له بوسط المدينة واستمر فى الخروج للتظاهر يومى 26
    و27 يناير أمام نقابة الصحفيين، الذى كان تجهيزا ليوم 28 يناير، جمعة الغضب.






    يوم 28 يناير خرج خالد تليمة مع مظاهرات وسط البلد والمسيرات القادمة
    من ميدان عبد المنعم رياض حتى وصلت إلى ميدان طلعت حرب الذى حدثت فيه مناوشات
    كبيرة مع الأمن سقط فيها خالد مغمى عليه لفترة من كثافة الغاز الملقى على المسيرة.






    وساعد خالد تليمة مع بعض زملائه فى حماية بعض عساكر الداخلية التى لم
    تضرب الثوار وأدخلوهم مقر حزب التجمع للعلاج ومنعوا الثوار من ضربهم هم وقادتهم من
    الضباط، واستمر خالد بالميدان يوم 28 يناير، وظل طوال الثمانية عشر يوما يعمل مع
    الشباب خصوصا بعد انضمامه إلى ائتلاف شباب الثورة بعد تأسيسه على عمليات الإعاشة
    والتأمين.






    محمد النحاس





    ذهب ورفاقه إلى المناطق المحرومة من الخدمات يحثونهم على المطالبة
    بحقوقهم يوم 25 يناير.






    25 يناير: اتجه مع المجموعات الشبابية إلى ميدان الفردوس بالإسماعيلية
    للاحتشاد هناك.






    28 يناير: انطلق مع المجموعات الشبابية من ميدان الفردوس إلى محاصرة
    مقر الحزب الوطنى وبعد ذلك إلى ديوان المحافظة.






    من السهل أن ترى وتقيم وتفرز الفاعلين فى القاهرة، ولكن من الصعب أن تفعل
    ذلك فى المحافظات المختلفة، فغالبا دور هؤلاء لا يراه أحد ولا يدركه إلا القريبون
    من الفاعليات والنشاط والعمل.. محمد النحاس أحد هؤلاء الذين يعملون بعيدا عن
    القاهرة وصخبها وأضوائها.. محام شاب يتفق كل أصدقائه المقربين، الذين خاضوا غمار
    العمل العام معه على صفتين أساسيتين له هما الإخلاص الشديد لقضية وطنه وتقديم غيره
    على نفسه فى أى مقام.






    محمد النحاس بدأ ممارسة العمل السياسى فى بدايات عام 2007 مع حزب
    الجبهة الديمقراطية وكان أمين منظمة الشباب فى الإسماعيلية، وعمل وقتها مع باقى
    زملائه الشباب فى الحزب على تنظيم الأنشطة الثقافية والتدريبية للشباب وضم شباب
    جدد لحزبه وفى محافظته التى لا تحتل السياسة فيها مساحة كبيرة بين مواطنيها.






    ولكنهم اجتهدوا حتى كونوا أمانة شباب قوية بالإسماعيلية شاركت فى معظم
    الفاعليات بعد ذلك.






    قاد محمد النحاس بعدها فريقا من الشباب للعمل فى حملة «صوتى مطلبى»،
    التى انطلقت من القاهرة على يد مجموعة من الشباب والشخصيات العامة والتنموية،
    كالأستاذ جورج إسحق والدكتور سمير عليش، وكانت تهدف الحملة إلى توعية المواطنين
    بأهمية صوتهم الانتخابى وشرح العوار فى قانون الانتخابات وقتها، وقانون مباشرة
    الحقوق السياسية وتقديم طرح بديل وهو التصويت عن طريق بطاقات الرقم القومى وضمانات
    لنزاهة العملية الانتخابية.. شارك محمد النحاس وزملاؤه فى تنظيم العديد من الندوات
    لهذه الحملة والعمل وسط الشارع لتوصيل أهداف الحملة للناس.






    بعدها انضم محمد النحاس مع مجموعة من القيادات الشابة والرموز الوطنية
    فى الإسماعيلية إلى الجمعية الوطنية للتغيير، ومساندته لحملة دعم البرادعى هناك،
    وفى نهايات عام 2010 كان محمد النحاس على رأس الفريق الذى يتحرك وسط شوارع المدينة
    ويدق على أبوابها فى إطار «حملة طرق الأبواب» لجمع توقيعات شعب إسماعيلية على بيان
    التغيير، فبذل هو ورفاقه مجهودا جبارا وصل إلى حد العمل بشكل يومى ومتواصل أمام
    البيوت وعلى المقاهى وفى المتنزهات العامة، وقد ساعد عملهم فى هذه الحملة على ضم
    عدد أكبر من النشطاء والالتحام بالجماهير عن قرب.






    قبيل 25 يناير 2011 بعشرة أيام أو أسبوع تلقف محمد النحاس وزملاؤه بيان
    «6 أبريل» الذى يدعو إلى النزول يوم 25 يناير وازداد حماسهم بعد نجاح تونس، فنزلوا
    إلى الشوارع يوزعون الدعوة على الناس بأسلوبهم القديم الذى اعتادوه وزادوا عليه فى
    المواصلات العامة.






    ذهبوا إلى الأماكن الممتلئة بالمشكلات يتحدثون مع الناس ويحثونهم على
    المطالبة بحقوقهم يوم 25. كانوا يدركون أن خروج الناس فى الإسماعيلية هو أمر صعب
    ولذلك بذلوا جهدا مضاعفا لتحقيق نتيجة جيدة.






    حدد مع زملائه مكان التظاهر يوم 25 وكان محمد النحاس موجودا فى ميدان
    الفردوس بالإسماعيلية الساعة الواحدة ظهرا يهتف مع المحتشدين بإسقاط النظام.






    شاهد محمد النحاس وبعض زملائه يوم 26 يناير، 14 عربية أمن مركزى تتحرك
    باتجاه السويس عندما شعر الأمن باستتباب الأوضاع فى الإسماعيلية، فكتبوا دعوات على
    الإنترنت سريعا لوقفات يوم 27 فى عدة أماكن فى الإسماعيلية لحماية أهل السويس من
    زيادة أعداد قوات الأمن هناك، وبالفعل تحركوا الساعة الواحدة ظهرا إلى ميدان
    «الممر» واستقروا هناك حتى السابعة مساء وغادروا الميدان بعد أن تسلموا زملاءهم
    الذين تم القبض عليهم يوم 25 يناير، وبعد أن عادت كل سيارات الأمن المركزى التى
    توجهت إلى السويس.






    يوم 28 كان محمد النحاس فى المكان الذى حدده هو وزملاؤه وهو ميدان
    الفردوس وانطلقوا منه إلى مقر الحزب الوطنى ومنه إلى ديوان المحافظة، وكان عددهم
    قد صار أكثر من 50 ألفا، وبات ليلته هناك حتى يوم 29 الذى خرج فيه كل المعتقلين
    سياسيا من مقر جهاز مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية، ولم يذهب إلى بيته طيلة هذه
    الأيام، لأن جواب الاعتقال كان قد صدر له يوم 27 يناير، ووقتها استطاع أن يعود إلى
    منزله.






    أحمد عبد القادر





    فى الأيام العشرة السابقة لـ25 يناير عمل أحمد عبد القادر مع زملائه
    بنفس طريقة طرق الأبواب لدعوة الناس إلى الخروج يوم 25 يناير.






    25 يناير: ذهب إلى ميدان الشون بالمحلة الكبرى صباحا حيث كان متفقا أن
    تتوجه إليه المسيرات ليصبح هو مكان الاحتشاد.






    28 يناير: خرج مع زملائه فى مسيرة مهيبة من ميدان البندر فى المحلة
    الكبرى وطافوا شوارع المدينة حتى وصل عددهم إلى عشرات الآلاف واستقروا بميدان
    الشون.






    بدأ نشاطه السياسى من خلال مشاركته فى انتخابات اتحاد الطلاب فى كلية
    الطب جامعة المنصورة عام 2006 وتدرج فى الاتحاد حتى أصبح أمين مساعد اتحاد الطلاب
    فى كلية الطب وأمين اللجنة الفنية فى اتحاد طلاب جامعة المنصورة عام 2009، وخلال
    تلك السنوات نظم أحمد عبد القادر وشارك من خلال الاتحاد فى عديد من الفاعليات
    والندوات والأنشطة بالجمعية العلمية فى كلية الطب التى كانت لها خدمات تعليمية
    لطلاب الكلية وخدمات وطنية عن طريق القوافل الطبية التى كانت تنظمها الجمعية فى
    المناطق الشعبية خارج أسوار الجامعة.






    فى نفس العام الذى بدأ أحمد عبد القادر فيه نشاطه الجامعى فى 2006 بدأ
    فى ذات الوقت فى جمع التوكيلات لبناء حزب الجبهة الديمقراطية ثم شارك فى تأسيس
    منظمة الشباب داخل حزب الجبهة -بعد إعلان الحزب- التى كانت تهدف إلى إيجاد أمانة
    شباب خاصة داخل الحزب لتشجع الشباب على الانضمام وممارسة الفاعليات وتنظيم عدد
    أكبر من الشباب داخل الحزب وتدريبهم وتثقيفهم، ثم بدأ أحمد عبد القادر بالاهتمام
    ببناء منظمة الشباب فى المحلة الكبرى وطنطا والاهتمام بها ليصبح هو وصديقه شادى
    الرخاوى مَثَلَيْن يحتذى بهما فى بناء القواعد الحزبية فى المحافظات وممارسة
    النشاط فى الأقاليم بكل صعوباته ومشكلاته ونجحا فى أن يكوّنا قيادات شبابية بارزة
    فى إقليمهما تقوم بالدور الخفى الذى لا تراه عدسات المصورين ولكن له بالغ الأثر فى
    رسم الصورة الكبيرة التى يراها الناس فى النهاية.






    وشارك أحمد عبد القادر مع زملائه فى أحداث 6 أبريل 2008 فى المحلة
    الكبرى مسقط رأسه وجعلوا من مقر حزب الجبهة فى المحلة غرفة عمليات ومركزا للتصوير
    الصحفى والتسجيل الإعلامى وشارك أحمد فى غرفة العمليات من الساعة السادسة صباحا
    يوم 6 أبريل 2008 وشارك فيها على مدار يومين كاملين طيلة فترة الأحداث. بدأ أحمد
    عبد القادر فى 2009 بتأسيس حملة دعم البرادعى فى المحلة الكبرى والتى انضمت إليها
    أعداد كبيرة من الشباب وبدأ أحمد فى تنظيمهم وإعداد ورش عمل تثقيفية لهم ثم
    المشاركة معهم فى وقفات خالد سعيد فى المحلة التى كانت بمثابة تدريب لهؤلاء الشباب
    على العمل فى الشارع بشكل بسيط، وهى الوقفة الاحتجاجية التى ترفع طلبات محددة.






    فى منتصف عام 2010 أسس أحمد عبد القادر وشادى الرخاوى حملة طرق الأبواب
    لجمع مليون توقيع على بيان التغيير فى المحلة الكبرى وسعيا من خلال المجموعات
    الشبابية التى تم تشكيلها فى المحلة للعمل وسط الجمهور فى الشوارع والأحياء من خلال
    تلك الحملة، فذهبوا إلى البيوت والمقاهى والشوارع العامة حتى جابوا شوارع المحلة
    ومناطقها جميعا فى عمل دؤوب ومستمر يوميا لمدة ثلاثة أشهر متوالية يحدّثون الناس
    عن التغيير والديمقراطية والحريات والدستور ويعلّقون أعلام مصر مكتوبا عليها «معا
    سنغير» على البيوت وفى الشوارع حتى يرى الناس أن هناك تحركا إيجابيا ظاهرا وجريئا.






    وفى الأيام العشرة السابقة لـ25 يناير عمل أحمد عبد القادر مع زملائه
    بنفس طريقة طرق الأبواب لدعوة الناس للخروج يوم 25 يناير لإحداث التغيير المنشود
    ولإثبات وجودهم وإجبار النظام على الديمقراطية والعدالة وإطلاق الحريات والإصلاح
    الاقتصادى وجاب هو والمجموعات الشبابية الأحياء الشعبية والمناطق المزدحمة بالسكان
    ومضوا وسط قاطنيها ساعات طويلة يتحدثون معهم ويتناقشون. وحدد أحمد عبد القادر
    وزملاؤه مكان التظاهر فى المحلة يوم 25 يناير وكان هناك فى ميدان الشون الذى احتضن
    المظاهرة الأولى، ولعبت مجموعات العمل الشبابية التى تم تشكيلها دورا كبيرا فى ذلك
    اليوم لتنظيم المظاهرة..






    وفى يومى 26 و27 يناير أطلقوا الدعوات للتظاهر يوم 28 وبدأ أحمد مع
    زملائه وسط حشد كبير يوم 28 فى مسيرة مهيبة بدأت عند ميدان البندر بشارع البحر
    وسارت بطول الشارع حتى وصلت إلى ميدان الشون وكانت قد احتشدت بعشرات الألوف من
    الناس، وقضى أحمد عبد القادر اليوم والليلة فى الشارع مع المتظاهرين والمعتصمين ثم
    توجه إلى ميدان التحرير بالقاهرة ليشارك مع المعتصمين هناك ليكمل الثورة هناك
    واستمر فى الميدان معتصما حتى 11 فبراير، وأدى أحمد عبد القادر دوره كطبيب فى
    الميدان طوال أيام اعتصامه وحتى رحيل مبارك.






    عمرو عز





    استمر عمرو عز يؤدى دوره فى الأعمال التى تخص الميدان من نظافة وإعاشة
    وتأمين وغيرها حتى يوم سقوط الرئيس السابق فى 11 فبراير 2011.






    25 يناير: تمركز فى ناهيا منذ الصباح الباكر لاستطلاع الوجود الأمنى مع
    زملائه وانطلق من هناك فى الموعد المحدد ناحية ميدان التحرير.






    28 يناير: خرج من مسقط رأسه بإمبابة حيث لعب دورا مهما فى تنظيم اليوم
    وخط سير المظاهرات معتمدًا على معرفته الدقيقة بالمكان وهو ما ساعد المسيرة على
    الخروج بسلاسة إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز.






    عضو مؤسس بحزب الغد منذ عام 2004 حين كان طالبا بكلية الحقوق جامعة
    القاهرة، وفى نفس العام كان سيشارك فى المظاهرات التى كانت تنظمها حركة «كفاية»،
    لذا بدأ حياته العامة جامعا بين العمل الحزبى والعمل الاحتجاجى الذى استمر معه حتى
    بعد ثورة يناير.






    انضم عمرو عز إلى حركة «6 أبريل» فى عام 2009 مسؤولا للجنة القانونية
    يتابع كل حالات القبض على الشباب المنتمين إلى الحركة وغيرها.






    فى منتصف عام 2010 تولى عمرو عز مسؤولية العمل الجماهيرى فى الحركة،
    وهى تقريبا المسؤولية الكبيرة فى الحركة التى تقع على عاتق فرد بلجنة العمل
    الجماهيرى هى المسؤولة بالأساس عن تنظيم كل الفاعليات والأنشطة التى لها احتكاك
    مباشر مع الناس والشارع.






    كان أهم إنجازات عمرو عز فى هذه الفترة تنظيمه مع زميله محمود سامى ما
    سُمّىَ عرفا داخل الحركة «المسيرات المفاجئة» التى تنطلق من مكان معين فى أحد
    الأحياء الشعبية، وتنتهى فى مكان آخر ليس ببعيد عن مكان البداية، لمدة لا تتجاوز
    عشرين دقيقة أو ثلاثين دقيقة على أقصى تقدير، حتى لا يتمكن الأمن من ملاحقة
    المسيرة، وبالطبع يستلزم تنظيم تلك المسيرات أعدادا كبيرة واختيار مكان المسيرة وتحديد
    خط السير وحساب الزمن بين نقطة البداية والنهاية ومجموعات التأمين واللافتات ا
    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

     25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1) Empty 25 شابا فى 25 يناير ..حركوا..غيروا..ثاروا(3)

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 06 فبراير 2013, 9:51 am

    التى ستُرفَع والمجموعة التى ستتولى الهتاف وغيرها من التفاصيل.





    فى هذه الفترة، وهى النصف الثانى من عام 2010، نظم عمرو عز ومحمود سامى
    عددا من المسيرات الشعبية المفاجئة كان أبرزها مسيرة فى إمبابة قبل شهر رمضان،
    وكانت ترفع لافتات عن غلاء الأسعار والحريات، واستمرت لمدة نصف ساعة فى منطقة أرض
    الجمعية فى إمبابة، وكان لها مردود وأثر جيدان لدى قطاع كبير من الناس الذين
    شاهدوا المسيرة والتحموا معها.






    ثم مسيرة شبرا التى كانت على أثر الانقطاع المستمر للكهرباء، وكثير من
    الجمهور تضامن مع هذه المسيرة إلى حد أن كثيرا منهم رفع لافتات الحركة عن هذه
    القضية وغيرها فى أثناء المسيرة.






    ثم مسيرة شارع القومية العربية فى الوراق التى كانت تضامنا مع دعوة
    أطلقتها صفحة «كلنا خالد سعيد»، وكانت المسيرة بمشاركة حركة «6 أبريل» وحركة «شباب
    من أجل العدالة والحرية» وحملة دعم البرادعى رئيسا، وكانت ضد التعذيب والظلم
    وانتهاكات الشرطة، وكان تجاوب الناس مع هذه المسيرة كبيرا جدا أكثر من المتوقع،
    وكانت أيضا لمدة نصف ساعة، وتزايدت أعداد الناس المنضمين إلى المسيرة بشكل كبير جدا
    فوصلت إلى حد ضعفَى المجموعة التى بدأت المسيرة، وكانت هذه المسيرة قبل إجراء
    انتخابات مجلس الشعب 2010 بيومين فقط، وكان تجاوب الناس معها دليلا على إحساس
    المواطن المصرى بالضيق من قضايا انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب والظلم، لكنه لم
    يكن يجد وسيلة للتعبير عن غضبه ذلك.






    نظّم عمرو عز مع زملائه عدة فاعليات ضد مجلس الشعب 2010، وكان عمرو هو
    مسؤول التواصل مع حركة «شباب من أجل العدالة والحرية» لتنظيم الجهود فى الفاعليات،
    وبالفعل خرجت هذه الفاعليات بشكل مجمع ورفعت جميعا شعار «باطل».






    شارك عمرو عز فى الدعوة إلى يوم 25 يناير 2011 عن طريق مجموعة العمل
    الجماهيرى للحركة، وكان فى الساعة العاشرة صباحا يوم 25 يناير فى منطقة ناهيا
    للاطمئنان على إمكانية إخراج المسيرة من هناك، وشارك مع خالد عبد الحميد ومحمود
    سامى ومحمد القصاص ومجموعة كبيرة فى التخطيط لليوم ولشكل المسيرة وخط سيرها وتأمينها.






    وكان عمرو عز من مجموعة تأمين المسيرة من الخلف، وظل يؤدى دوره حتى
    وصلت المسيرة إلى ميدان التحرير حيث أصيب هناك فى نحو الساعة الخامسة بحَجَر فى
    رأسه، فذهب بعدها إلى الرصيف ليداوى الجرح ويخيطه، وأصيب عمرو عز فى شارع قصر
    العينى على أثر محاولته مع بعض زملائه تهريب بعض عساكر الأمن المركزى من أيدى
    الشباب ليحموهم من الضرب، واستمر عمرو عز فى ميدان التحرير حتى قرب انتهاء اليوم
    ثم ذهب ليبيت فى حزب الغد بعد أن أصابه إعياء شديد.






    مارس عمرو عز هوايته المفضَّلة مع صديقه محمد عباس هذه المرة لتنظيم
    مسيرة الخروج يوم 28 يناير من مسقط رأسه فى إمبابة، فاستطاعوا أن يحددوا مكانا
    جيدا للخروج وخط سير جيدا جلب لهذه المسيرة آلافا حتى وصلت إلى شارع البطل أحمد
    عبد العزيز، وبعدها عرفت المسيرة طريقها إلى ميدان التحرير.






    استمر عمرو عز يؤدى دوره مع باقى المجموعات الشبابية المعتصمة فى
    الميدان فى الأعمال التى تخص الميدان من نظافة وإعاشة وتأمين وغيرها، حتى يوم سقوط
    الرئيس السابق فى 11 فبراير 2011.






    مصطفى شوقى





    كان عضوا مؤسسا فى أغلب الحركات الشابة التى تبنت قضايا العمال
    ودعمتها.






    25 يناير: كان موجودا بمنطقة ناهيا التى خرجت منها كبرى مسيرات يوم 25
    يناير.






    28 يناير: قاد المظاهرات التى خرجت من إمبابة وواجهت العنف المفرط من
    قبل أجهزة الأمن حتى نجحت فى الوصول إلى ميدان التحرير.






    عام 2004 كان بداية انطلاق مصطفى شوقى فى عالم السياسة فى كلية الهندسة
    جامعة حلوان بنشاطه فى اتحاد الطلاب بتنظيم عديد من الندوات الثقافية المناهضة
    للتوريث من داخل النشاط الثقافى للجامعة، حتى نظموا ندوة للدكتور جلال أمين بعنوان
    «مستقبل مصر»، وتوقع يومها ثورة فقراء فى مصر، فتم تحويل مصطفى بعد هذه الندوة
    للتحقيق، وتقرر فصله من اتحاد الطلبة، ومُنع من ممارسة النشاط الرسمى داخل
    الجامعة، وبعد أن ألقت حركة «كفاية» الحجر الكبير فى المياه الراكدة وألهمت كثيرا
    من الشباب، قام مجموعة من الشباب بإنشاء حركة «شباب من أجل التغيير» جناحا شبابيا
    لحركة «كفاية».






    وفى عام 2005 شارك مصطفى شوقى فى تأسيس «طلاب من أجل التغيير» فى جامعة
    حلوان، التى تَبنّت قضايا كثيرة تخصّ الجامعة كحركة للعمل السياسى داخل الجامعة،
    والحقوق والحريات داخل أسوار الجامعة، وأيضا رفعوا شعارات «لا للتمديد» و«لا
    للتوريث» داخل الجامعة، فكانت «طلاب من أجل التغيير» فى الجامعة هى المحرك الشبابى
    داخل الجامعة الذى يفجر قضايا الوطن الكبيرة داخل أسوار الجامعة وسط كل القيود
    الأمنية التى كانت موجودة آنذاك والتى لم تمنع مصطفى شوقى وزملاءه من تبنى قضايا
    وطنهم داخل الجامعة، التى كانت شائكة جدا فى تلك اللحظات.






    وفى عام 2007 شكّل مصطفى مع آخرين مجموعة المقاومة الطلابية ضد
    الاستبداد والاستعمار والاستقلال، وذلك فى أعقاب حرب لبنان، وكانت الحركة تناضل ضد
    تلك المفاهيم ولكن على مستوى الجامعة وقضاياها، فهى تناهض الاستقلال للطلاب داخل
    الجامعة وارتفاع المصروفات وتدنى الخدمات بالمدن الجامعية، وغيرها من قضايا
    الطلاب، كما أنها تناهض تزوير انتخابات الجامعة وطريقة إعدادها وإجرائها.






    وفى أواخر عام 2008 كان مصطفى شوقى هو مسؤول الحركة الطلابية لحركة «6
    أبريل» التى انضم إليها فور تأسيسها، وعمل فى تلك الفترة بقوة وبجد، وكان من أبرز
    ما أنجزه خلال فترة مسؤوليته عن الجامعات فى الحركة هو التنظيم لإضراب «6 أبريل» 2009
    و2010 فى الجامعات بشكل رمزى، تضامنا مع الدعوات التى كانت مطلقة فى خارج أسوار
    الجامعات، وشارك مع الطلاب بتنظيم فاعليات عديدة خلال اليومين، 6 أبريل 2009 و6
    أبريل 2010، كان لها أثر كبير فى نفوس الطلاب، وانضم إلى الحركة على أثرها أعداد
    كبيرة.






    وفى منتصف 2009 شارك مصطفى شوقى فى حركة «تضامن» التى كانت فى الأساس
    تتبنى القضايا العمالية ومشكلات العمال والتضامن مع احتجاجاتهم ومطالبهم، واستمر
    مصطفى بهذه الحركة لمدة عام حتى تأسيس حركة «شباب من أجل العدالة والحرية» فى
    منتصف عام 2010، التى لعب مصطفى شوقى فيها دورا قياديا بارزا وشارك معها فى كل
    وقفات «خالد سعيد» فى القاهرة والمحافظات، وأيضا كانت الحركة تعمل بشكل قوى ضد
    التعذيب، ونظمت من أجل ذلك عديدا من الفاعليات والوقفات الاحتجاجية.






    كما شارك فى التضامن مع العمال المفصولين من شركاتهم من خلال حملة «مش
    هنخاف» التى لعب مصطفى شوقى فيها دورا كبيرا، وكانت الحملة تعمل ضد فصل العمال
    تعسفيا، وقد نجحت الحملة فى مجملها، فتقريبا كل العمال الذين شاركوا فى هذه الحملة
    عادوا إلى مصانعهم وأعمالهم قبل وبعد الثورة، كما وفرت لهم الحملة أجورا من اتحاد
    العمال الرسمى على الفترة التى قضوها مفصولين خارج أعمالهم، كما أسهم مصطفى شوقى
    بشكل كبير وفعال مع الحركة لتنظيم الفاعليات ضد التمديد بالطوارئ، ومن أجل تطبيق
    الحد الأدنى للأجور.






    ثم شارك مصطفى شوقى ممثلا عن حركة «شباب من أجل العدالة والحرية» فى
    مبادرة تأسيس البرلمان الشعبى مع مجموعات شبابية أخرى وشخصيات عامة وبرلمانيين
    سابقين ليكون بديلا عن برلمان 2010. شارك مصطفى شوقى من خلال المجموعات التى تنتمى
    إلى حركته فى الدعوة ليوم 25 يناير فى الشارع عن طريق المسيرات الصغيرة وتوزيع
    الأوراق ثم الترتيب لخروج تلك المجموعات يوم 25 يناير من أماكن معينة متفق عليها
    مع مجموعات شبابية أخرى.






    يوم 25 يناير خرج مصطفى شوقى مع بعض المجموعات الشبابية من ناهيا وسار
    معها حتى انتهت المسيرة التى بدأت بمئات وتحولت إلى آلاف فى ميدان التحرير فى
    منتصف يوم 25 يناير وظل فى الميدان حتى تم فضه ليلا. يوم 28 يناير خرج مصطفى مع
    مجموعات شبابية من إمبابة فى مسيرة طويلة بدأت بعشرات وانتهت بمئات الآلاف عند
    ميدان التحرير، وتعثرت فى الطريق عدة مرات بسبب ضربها بقنابل الغاز ووجود حواجز
    أمنية. مصطفى شوقى كان أحد الموجودين باستمرار على منصة ائتلاف شباب الثورة فى
    ميدان التحرير طوال الثمانية عشر يوما، ولم يفارق فيها الميدان يوما واحدا ولا
    ساعة إلا لما أُلقِىَ القبض عليه مع بعض زملائه لمدة ثلاثة أيام خلال الثمانية عشر
    يوما. كان مصطفى دائم العمل داخل الميدان لتوفير الإعاشة والمساعدة بالتنسيق مع
    مجموعات حركته فى تأمين الميدان.



    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

     25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(1) Empty 25 شابا فى 25 يناير .. حرَّكوا..غيَّروا.. ثاروا(4)

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 06 فبراير 2013, 9:59 am

    سالى توما





    قضت أيام الثورة فى مسجد عمر مكرم وهى تلبس صليبها الذى يدل على
    ديانتها وهلالها الذى يدل على هويتها.






    25 يناير: خرجت من ناهيا مع معظم المجموعات الشبابية فى الصفوف الأولى
    تشجع الناس على الانضمام.






    28 يناير: تمركزت عند جامع مصطفى محمود والمسيرات الخارجة من هناك
    ولكنها كانت مع الكردون الطبى تمارس دورا إضافيا وهو رعاية المصابين ودخلت ميدان
    التحرير ليلا بعد أن أتمت مهمتها.






    بدأت مشارِكةً فاعلةً فى حملة دعم البرادعى رئيسا عام 2010، وكانت
    مشاركتها فى الحملة بداية لمشاركتها فى كل الفاعليات التى تنظمها الحركات الشبابية
    خصوصا ما كان متعلقا بقضايا الحريات والتعذيب كقضية خالد سعيد التى شاركت سالى فى
    معظم وقفاتها فى القاهرة والإسكندرية.






    كانت قريبة جدا من هذه القضية حتى صارت الفتاة المقربة جدا إلى والدة
    خالد سعيد وأخته، وأصبحت هى المسؤولة طوال الوقت عن دعوتهما لحضور أى فاعليات تخص
    قضايا مشابهة.






    لا تتعامل سالى توما مع الأحداث بعقلها بل تتعامل معها بضميرها وتنفذ
    ما يمليه هو عليها، حتى إن بدا فى لحظات مخالفا لما يمليه العقل ويفرضه.






    وقفت سالى مع زملائها أمام الكنائس المصرية لتهنئة المصريين الأقباط
    بعيدهم بعد أحداث كنيسة القديسين وهى قبطية ولكنها لم تشارك فى طقوس عيدها ووقفت
    تشارك فى فاعليات عملها الوطنى.






    نزلت إلى الشارع توزع أوراق الدعوات ليوم 25 يناير وتتحدث مع الناس عن
    أهمية نزولهم وتشجعهم على ذلك بأنها وزميلاتها سيكُنّ من أوائل الخارجين فى هذا
    اليوم.






    بدأت سالى توما المسيرة مع زملائها من ناهيا يوم 25 يناير تتقدم الصفوف
    لتطمْئن الناس وتحثهم على عدم الخوف والانضمام إلى المسيرة حتى وصلت إلى ميدان
    التحرير.






    أما يوم 28 يناير فخرجت سالى توما من أمام مسجد مصطفى محمود مع مئات من
    النشطاء وقطعوا طريقا صعبا من الحواجز الأمنية حتى لقوا باقى المسيرات الآتية من
    المناطق المختلفة.






    وعند إعلان ائتلاف شباب الثورة فى 2 فبراير كانت سالى توما هى البنت
    الوحيدة ضمن أعضاء المكتب التنفيذى للائتلاف نظرا إلى الدور الذى قامت به قبل
    الثورة وفى بداياتها، ولعبت خلال الثمانية عشر يوما دورا مهما فى مختلف فاعليات
    الميدان، ودورا آخر خفيا كرمانة ميزان ووسيط لتقريب وجهات النظر بين أعضاء
    الائتلاف، وهو ما كان له أثر بالغ وإيجابى.






    دخلت سالى توما ميدان التحرير يوم 28 يناير متأخرة جدا، فقد كانت
    موجودة بكردون العيادات الموازى للمسيرات التى كانت بمنطقة جامعة الدول العربية،
    وتحديدا عند جامع مصطفى محمود، فظلت مع باقى الأطباء هناك لإسعاف المصابين على قدر
    ما توافر لهم من إمكانيات.






    ويوم 29 يناير شاركت سالى توما فى إسعاف المصابين القادمين من ناحية
    لاظوغلى واستقرت مع مجموعة من الأطباء فى ميدان التحرير عند أول شارع محمد محمود،
    تستقبل هؤلاء المصابين، ولم تترك المكان إلا بعد أن تحول إلى مستشفى ميدانى وامتلأ
    بالأطباء.






    سالى توما هى التى أحضرت خيمة ائتلاف شباب الثورة ونصبتها داخل
    الميدان، وهى التى كانت مسؤولة عن جزء كبير من أعمال الإعاشة والتنسيق مع بعض
    المجموعات الأخرى الشبابية لاتخاذ نفس المواقف وتبنى نفس المبادرات، وكان ذلك بشكل
    يومى.






    لم تترك سالى توما ميدان التحرير طوال الثمانية عشر يوما إلا يوما
    واحدا عادت فيه إلى منزلها لتستمع إلى ما يبثه الإعلام عن الثورة والميدان
    والمعتصمين. باتت باقى أيامها مع السيدات بمسجد عمر مكرم، وهى تلبس صليبها الذى
    يدل على ديانتها، وهلالها الذى يدل على هويتها.






    اسماء محفوظ





    خرجت إلى ميدان التحرير مساء يوم 24 يناير لأنها لم تستطع الانتظار إلى
    اليوم التالى.






    25 يناير: خرجت من منطقة ناهيا إلى ميدان التحرير بعد أن نشرت فيديوهات
    تدعو المصريين إلى الخروج فى هذا اليوم.






    28 يناير: خرجت من أمام مسجد مصطفى محمود وانضمت إلى المجموعات
    الموجودة هناك لينطلق الجميع إلى التحرير.






    بدأت احتجاجها ضد النظام القديم فى ثورة صغيرة مصرية خالصة عام 2008
    عندما دعا النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعى إلى إضراب عام لشعب مصر تضامنا مع
    الإضراب الذى دعا إليه عمال شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، الذى جاء بعد
    سلسلة طويلة من الاحتجاجات العمالية اجتاحت مصر على مدار عامين وكانت فاعليات هذه
    الدعوة وأثرها ونتائجها التى أفرزت تأسيس حركة «6 أبريل» بداية قوية لأسماء محفوظ
    فى خضم العمل الاحتجاجى المصرى.






    شاركت أسماء فى تأسيس حركة «6 أبريل» فى شهر يونيو 2008 عقب انتهاء
    أحداث المحلة والأثر الإيجابى الذى تركته فى نفوس النشطاء بأن هناك أملا إذا خرج
    الناس واحتج الجميع، بدأت هى وبعض الشباب فى تنظيم بعض الدعوات لفاعليات بسيطة
    ولقاءات فى الحديقة الدولية ونقابة الصحفيين من خلال جروب «6 أبريل» على الإنترنت،
    وكانت نتيجة هذه اللقاءات والفاعليات تكوين أول نواة لحركة شباب «6 أبريل».






    شاركت أسماء محفوظ على مدار عامين كاملين فى فاعليات الحركة المختلفة،
    التى كانت فى ذلك التوقيت فى مصر هى الحركة الشبابية الوحيدة المؤثرة فى الواقع
    السياسى المصرى وصاحبة المبادرات الجريئة لمعارضة النظام والاحتجاج ضده، فشاركت
    أسماء فى الوقفات الاحتجاجية التى نظمتها الحركة للمطالبة بالحرية والديمقراطية
    وسقوط مبارك، كما شاركت فى فاعليات «6 أبريل» فى 2009 و2010، التى نظمتها الحركة
    فى بعض الجامعات وأمام مجلسى الشعب والشورى والتى تعرض فيها النشطاء للعنف فى
    أحيان كثيرة، ثم شاركت أسماء محفوظ فى المسيرات التى نظمتها الحركة فى بعض الأماكن
    الشعبية فى القاهرة التى كانت ترفع لافتات ضد غلاء الأسعار وضد التعذيب وضد
    الديكتاتورية والتوريث.






    أعلنت أسماء محفوظ على صفحتها على الإنترنت أنها ذاهبة إلى ميدان
    التحرير بعد مشاهدتها خبر المصرى الذى أحرق نفسه بالنار بعد ثورة تونس وسارت فى
    الميدان مع قليل من زملائها تهتف «المصريين ولعوا فى نفسهم.. هتسكتوا لحد إمتى يا
    مصريين؟» فالتف حولها الناس يسألونها عن الذى تهتف به فوقفت تشرح لهم ما حدث
    وتحثهم على النزول يوم 25 يناير وأن يستجيبوا لدعوة الشباب، حتى حاصرهم بعض رجال
    الأمن واضطروا إلى الرحيل، وشعرت أسماء محفوظ وقتها بأنها تحتاج إلى وسيلة ما
    توصِّل بها رسالتها فسجلت مقطع فيديو قالت فيه كل الكلام الذى كانت تقوله للناس فى
    الشارع ونشرته على الإنترنت بعد عودتها إلى منزلها يوم 18 يناير، وكان من الأشياء
    اللافتة للنظر والانتباه ذات الأثر الجيد على متابعى الإنترنت.






    نزلت أسماء يوم 24 يناير توزع أوراق الدعوة ليوم 25 يناير فى المترو
    وفى الشارع وعادت إلى منزلها مساءً وسجلت مقطع فيديو آخر تدعو فيه الناس إلى
    النزول يوم 25 وتقول فيه «أنا بنت ومش خايفة وهانزل يوم 25»، وشاهدت هذا الفيديو
    أعداد كبيرة من الناس، وكان تصرفا جريئا من أسماء يعكس مدى ثقتها بنفسها
    واستعدادها للتضحية من أجل قضيتها التى تؤمن بها.






    يوم 25 يناير خرجت أسماء محفوظ مع زملائها من ناهيا وقطعت المسافة
    الطويلة مع الأعداد المتزايدة من الناس حتى وصلت إلى ميدان التحرير، وهناك أصيبت
    فى ساقها بذخيرة الرش واستمرت فى الميدان وحوله بعد فضه فى الثانية عشرة مساء،
    وعادت إلى بيتها فى الخامسة صباحا من يوم 26 يناير، لتستيقظ بعدها لتدعو مرة أخرى إلى
    النزول يومى 26 و27 يناير.






    يوم 28 يناير خرجت أسماء محفوظ من «مصطفى محمود» وقابلت المجموعات
    القادمة من هناك وتوجهت معهم إلى ميدان التحرير واستمرت هناك يومها وليلتها
    واستمرت خلال الثمانية عشر يوما تمارس دورا فعالا فى الميدان.






    عمرو صلاح





    بعد خروجه من الاعتقال يوم 4 فبراير أصبح ممثل حزب الجبهة بائتلاف شباب
    الثورة .






    25 يناير: توجه يوم 25 يناير إلى منطقة ناهيا.. وهى المنطقة التى شهدت
    وجود أغلب النشطاء السياسيين.






    28 يناير: شارك فى المظاهرات التى انطلقت من مدينة إمبابة وتخطت عدة
    حواجز أمنية حتى نجحت فى الوصول إلى ميدان التحرير عصر اليوم.






    بدأ عمرو صلاح نشاطه السياسى من خلال المشاركة فى تأسيس حزب الجبهة
    الديمقراطية 2007، وتولى منصب أمين الشباب بمحافظة الإسكندرية، واستطاع خلال فترة
    وجيزة بمعاونة مجموعة متميزة من شباب الإسكندرية فى بناء أمانة قوية لحزب الجبهة
    بالإسكندرية، استطاعت أن تلعب دورا مهما فى الحراك السياسى الذى شهدته المدينة
    خلال الأعوام الأخيرة.






    وعندما اتخذ حزب الجبهة فى أبريل 2008 قرارا بالمشاركة فى إضراب 6
    أبريل، تحولت مقراته فى المحافظات المختلفة إلى بؤر نشطة، انطلق منها النشطاء
    بمختلف تياراتهم، واحتمى بها الإعلاميون هربا من بطش الأجهزة الأمنية. فى
    الإسكندرية شارك عمرو فى التحضير ليوم 6 أبريل، وقام بالتعاون مع عدد من النشطاء
    السياسيين فى طبع وتوزيع آلاف المنشورات فى شوارع المدينة التى تدعو المواطنين إلى
    المشاركة فى إضراب 6 أبريل.






    وفى صباح يوم 6 أبريل حضر فى ميدان المنشية وانقض الأمن عليهم لتفريق
    الوقفة الاحتجاجية باستخدام العنف المفرط، وهو ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات،
    بالإضافة إلى ملاحقة عدد كبير من النشطاء فى شوارع المدينة، ونجح جهاز أمن الدولة
    فى احتجاز عمرو يوم 7 أبريل بمقر جهاز أمن الدولة الشهير بالفراعنة، وتعرض
    لاستجواب طويل حول دوره فى تنظيم الإضراب بالإسكندرية.






    كان عمرو من ضمن المشاركين فى تنظيم استقبال البرادعى بمطار القاهرة،
    وأصبح مسؤول المصريين بالخارج فى الحملة الشعبية لدعم البرادعى. وشارك فى تأسيس
    الجمعية الوطنية للتغيير، وتم اعتقاله فى أواخر عام 2010، واحتجز لمدة يومين فى
    مبنى أمن الدولة بمدينة نصر، وكان عمرو يمثّل شباب حزب الجبهة فى الاجتماعات
    التحضيرية ليوم 25 يناير، التى تم فيها تحديد المناطق الجغرافية التى ستنطلق منها
    المظاهرات.






    يوم 25 يناير كان موجودا بالمسيرة التى انطلقت من «ناهيا»، وهى المسيرة
    الوحيدة التى لم يتم الإعلان عن مكان انطلاقها، فقط تم إبلاغ منسقى المجموعات
    السياسية، وكان الغرض من ذلك هو مفاجأة الأمن، وبالفعل نجحت المسيرة التى بدأت
    بعشرات النشطاء السياسيين، وتفاعل معها الأهالى بشكل إيجابى حتى تجاوز عددها 5000
    مواطن، ولم تستطع الحواجز الأمنية أن تعيق تقدمها حتى وصلت إلى شارع جامعة الدول
    العربية، فانضم إليها آلاف المواطنين.






    يوم 28 يناير كانت «إمبابة» هى نقطة الانطلاق التى تم الاتفاق عليها
    بين المجموعات السياسية، وعقب صلاة الجمعة انطلقت المظاهرة من شارع الجامع، وطافت
    شوارع إمبابة لتصبح من أكبر المسيرات عددا التى خرجت فى جمعة الغضب، وواجهت
    المسيرة أول الكردونات الأمنية أمام مسرح البالون، ونجحوا فى تخطيها من خلال تغيير
    مسار المسيرة ودخولها إلى شوارع العجوزة، حتى وصلوا إلى شارع البطل أحمد عبد
    العزيز، وفى النهاية وصلت إلى كوبرى الجلاء عصر ذلك اليوم، فوجدوا المعارك قد
    اشتعلت بين المتظاهرين وقوات الأمن. فكانت المسيرة دعما للمتظاهرين الموجودين على
    كوبرى الجلاء، وكوبرى قصر العينى.






    تعرض عمرو صلاح للاعتقال فى أثناء أيام الثورة المصرية، وتم احتجازه فى
    المخابرات الحربية لمدة ثلاثة أيام، مع ثمانية من النشطاء تم اعتقالهم جميعا، بعد
    اجتماع عقدوه مع الدكتور محمد البرادعى، وبعد خروج صلاح وزملائه أعلنوا تأسيس
    الائتلاف، وأصبح عمرو ممثل حزب الجبهة بداخل هذا الكيان الجديد، الذى رفع شعار «لا
    تفاوض قبل الرحيل». وفى يوم التنحى كان موجودا أمام قصر العروبة.






    خالد السيد





    من أول من أسسوا حركة «شباب من أجل التغيير» فى جامعة حلوان التى كانت
    أهم الحركات الشبابية داخل الجامعة.






    25 يناير: كان أحد قادة المظاهرات التى خرجت من شارع ناهيا وألهب حماس
    المواطنين بهتافاته الحماسية التى جسدت مطالب الثورة «عيش.. حرية.. عدالة
    اجتماعية».






    28 يناير: توجه خالد إلى منطقة إمبابة وقاد المظاهرات التى جابت شوارع
    المدينة والتى تجاوز عددها أكثر من خمسين ألف متظاهر.






    يوم الخامس والعشرين من يناير كان أول من صاح بهتاف «عيش حرية عدالة
    اجتماعية» فى المسيرة التى انطلقت من منطقة ناهيا، وهو الشاب الذى اعتاد زملاؤه من
    النشطاء حمله على الأعناق فى كل التظاهرات، وهو ما جعله الهدف الأساسى لرجال الأمن
    فى تلك التظاهرات، نظرا لكونه مسؤولا أيضا عن توجيه مسارها.. ظل خالد السيد يردد
    الهتافات طوال المسيرة المتجهة إلى ميدان التحرير، مراعيا وحريصا على أن لا تعبر
    عن أى انحياز أيديولوجى، وهو اليسارى حتى النخاع، فقط ردد ما تم الاتفاق عليه
    كشعارات معبّرة عن مطالب الشعب المصرى العامة بشقيها السياسى «حرية» والاقتصادى
    «عيش – عدالة اجتماعية»، مضيفا إليها هتافات ارتجالية راعت النهج نفسه ولم تخالفه.






    وفى يوم الثامن والعشرين من يناير كان خالد محمولا على الأعناق أيضا فى
    التظاهرة التى انطلقت من شارع الجامع بمنطقة إمبابة، وبدأت بمئات ثم ما لبثت أن
    ضمت الآلاف، ثم عشرات الآلاف، لتلتقى بمسيرات أخرى فى شارع جامعة الدول العربية،
    ثم فى ميدان الدقى، ثم تشق طريقها لتقتحم ميدان التحرير وتعلن السيطرة عليه
    نهائيا.






    خالد السيد بدأ ممارسة السياسة فى سن مبكرة وكان هدفا دائما للاعتقال
    خلال التظاهرات التى نظمتها الحركات الاحتجاجية خلال السنوات الأخيرة، بعد تأسيس
    حركة كفاية، فوجهه معروف أمنيا لرجال الشرطة، كما أشرنا إلى كونه أشهر من هتفوا فى
    تلك الاحتجاجات.






    هو أيضا حاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة حلوان، وكان عضوا فى حركة
    شباب من أجل التغيير، وعضوا فى حركة الاشتراكيين الثوريين.. أسس مع مجموعة من
    رفاقه منذ عامين حركة العدالة والحرية، وهى حركة احتجاجية شبابية كانت ترفع شعارات
    التغيير مع تأكيدها الدائم انحيازها إلى حقوق العمال والطبقات الفقيرة المهمشة،
    والسعى إلى مؤازرتهم بوسائل وسبل احتجاجية شتى من أجل دعم مطالبهم المشروعة، خصوصا
    بعد أن مثلت احتجاجات العمال بدءا من عام 2007 مصدرا لتصعيد حالة الحراك السياسى،
    التى يراها خالد السيد ومن يشاركونه معتقداته نفسها، أنها لا يجب أن تنفصل أبدا عن
    حالة الحراك الاجتماعى والحركة المطلبية.. كذلك فقد كان خالد السيد واحدا من
    الأعضاء المؤسسين لحزب التحالف الشعبى الذى ضم أقطابا من اليسار المصرى بعد
    الثورة.






    وقد اشتهر خالد السيد بمواقفه المتشددة، خصوصا فى ما يتعلق بقضايا
    العمال وحقوقهم الاقتصادية، وقد مثل جناحا متشددا بداخل ائتلاف شباب الثورة الذى
    تم تأسيسه فى الأيام الأولى من شهر فبراير الماضى، إذ كان صاحب مواقف رافضة دائما
    لأى تفاوض أو نقاش مع المجلس العسكرى، الذى وصفه خالد السيد منذ لحظة أن تولى
    إدارة شؤون البلاد بأنه يضم رجالا عينهم مبارك، وهو مجلس لا تختلف سياسته كثيرا عن
    سياسة من عينه. وقد خاض خالد السيد الانتخابات البرلمانية الأخيرة على رأس قائمة
    الثورة مستمرة فى دائرة جنوب القاهرة، من خلال إمكانات مادية بالغة التواضع ودعاية
    محدودة للغاية، وخطاب شديد التمسك بمطالب الثورة، ورافضا لأى نقاش حول أى منها أو
    تفاوض.






    يذكر أن حركة العدالة والحرية التى يمثل خالد السيد أحد أبرز أقطابها
    قد لعبت على مدار 18 يوما فى ميدان التحرير دورا بارزا فى ما يتعلق بتوفير سبل
    الإعاشة للمعتصمين، وتوفير الدعم الطبى للمصابين، كذلك حتى بعد انتهاء ذلك
    الاعتصام كان قيادات تلك الحركة من أكثر المجموعات حرصا وتواصلا مع أهالى الشهداء
    ومصابى الثورة المصرية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 4:54 pm