منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    في ذكرى المولد.. زينات على الأبواب وبيوت من السنة خراب

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    في ذكرى المولد.. زينات على الأبواب وبيوت من السنة خراب Empty في ذكرى المولد.. زينات على الأبواب وبيوت من السنة خراب

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأربعاء 30 يناير 2013, 1:01 am

    في ذكرى المولد.. زينات على
    الأبواب وبيوت من السنة خراب





    علماء الأزهر يجمعون:
    -
    إحياء سنته (صلي الله
    عليه وسلم) أعظم احتفال .. وتعليق الزينات مظهر تقليدي
    .
    -
    الالتزام بشعيرة واحدة
    من شعائر الرسول (عليه الصلاة والسلام) كل عام كفيل بنشر سنته في الآفاق
    .
    -
    بعض مظاهر الاحتفال
    الحالية لا تليق بجلال الذكري، وتذكر جهاده الدعوي (عليه الصلاة والسلام) أهم
    وأولي
    .
    .......................

    كلما اقترب
    شهر ربيع الأول طالعتنا نسائم المولد النبوي الشريف، وهبت علينا
    ذكري
    النبوة، ونور البشير النذير الذي علا به شأن الإسلام، وسري نور دعوته
    في
    القلوب، فضحي أصحابه في سبيلها بكل نفيس وغال، فباتت كلمة الله هي
    العليا،
    وكلمة الذين كفروا هي السفلي
    .

    وقد اعتاد المسلمون في
    بقاع
    الأرض
    أن يحتفلوا بذكري مولد النبي الكريم؛ ليعيشوا أمجاد الماضي العظيم،
    وجهاد
    النبي الخاتم الأمين، ويلتمسوا القدوة الهادية في حياة الرسول
    العظيم.
    فما مدي اقتراب أو
    ابتعاد أسلوب الاحتفال الحالي بالذكري من مقاصدها وغاياتها؟ وكيف يكون الاحتفال
    الأمثل؟


    الإجابة عند نخبة من
    علماء الأزهر الشريف هي : بلا ابتداع


    في البداية
    يوضح د. عبد الرحمن العدوي - الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو اللجنة
    الدينية
    بمجلس الشعب - أن النعمة التي أسداها رسول الله إلي البشر عامة،
    وإلي
    المسلمين خاصة لا تطاولها نعمة، ويجب على كل مسلم أن يشكر الله عليها،
    وأن
    يثني على رسوله (صلي الله عليه وسلم) وفاء، وشكرا وتقديرا; إذ قال
    الله
    (سبحانه وتعالي) في شأنه: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به
    الله من
    اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه
    ويهديهم
    إلى صراط مستقيم)، ولما كان الاحتفال بالمولد النبوي من شكر الله
    تعالي
    كان من الواجب أن يكون في نطاق ما يحبه الله من دون ابتداع أو
    استهانة
    بقدره (صلي الله عليه وسلم
    ).

    ويري د. العدوي أن يكون الاحتفال
    من خلال عقد الندوات واللقاءات لتجديد الإيمان، وتبصير المسلمين
    بما يجب
    عليهم نحو خالقهم (سبحانه وتعالي) ورسولهم (صلي الله عليه وسلم
    ) وعلاج ما قد يظهر في مجتمعهم من تجاوزات أو
    بعد عن صراط الله المستقيم حتى
    تسير الأمور على منهج الله الذي جاء به رسوله.

    ويشير إلي أن الاحتفال
    بمولده بتلك المظاهر التي لا قيمة لها من تعليق الرايات وزيادة
    الأنوار،
    وإقامة الحفلات الراقصة والموسيقية لا تتناسب مع جلال هذه الذكري،
    وعظمة
    هذا الرسول، وما جاء به من هداية للناس جميعا
    .

    بينما يطالب د. نصر
    فريد واصل - مفتي الجمهورية السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية
    - بضرورة أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي
    الشريف بفعل ما يحبه صاحب الميلاد،
    ولو أن كل ميلاد لرسول الله (صلي الله عليه وسلم)
    يستقبله المسلمون بإحياء
    شعيرة من شعائر دينه لثبت دينه في الآفاق، ولكن يبدو
    أننا نكتفي من
    الحفاوة بالمناسبة بما يتفق أيضا مع شهوات نفوسنا، ولو
    ابتعد عن دين الله
    كل البعد.

    ويضيف: إننا لو رأينا
    الزينات التي تستقبل هذه الموالد
    لأدركنا مدي حب الناس للدين، ولو دخلنا في البيوت التي
    على واجهتها هذه
    الزينات لعلمنا كيف ابتعد الناس عن هذا الدين، والحق أن
    مناسبة ميلاد
    المصطفي (صلي الله عليه وسلم) أعظم حدث في الكون كله;
    لأن محمدا (صلي الله
    عليه وسلم) جاء بالمنهج الصالح للإنسانية كلها، فلتكن
    ذكري ميلاد الرسول
    الكريم فرصة أمام الإنسان والمجتمع لمراجعة الذات،
    وتصحيح المسيرة انطلاقا
    من القيم الدينية، والقواعد التي أرساها القرآن الكريم
    والسنة النبوية،
    وبهذه المناسبة أطالب المسلمين بالتبرع بالمال أو الجهد
    لبناء مؤسسة تربوية
    إسلامية تحتضن النشء وترعي الأيتام؛ لأن ذلك أفضل عند
    الله من الاحتفالات
    التي ترتكب فيها المعاصي.

    أفعال لا تليق
    ويؤكد الدكتور على صبح - عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر - أن
    ما يجري من بعض المسلمين في
    بعض ديار الإسلام بمناسبة مولد الرسول (صلي الله عليه
    وسلم) هو ضد الدين،
    ويسيء إلي الإسلام، وإلي مناسبة مولد صاحب الذكري، ففي
    بعض الدول الإسلامية
    ابتدعت الاحتفالات بهذه المناسبة، وعلى مر السنين دخل
    هذه الاحتفالات كثير
    من المنكرات التي ابتدعها البعض مثل: صناعة الأصنام من
    الحلوى، أو ما يسمي
    بليلة المولد، حيث تسير المواكب التي تدق الطبول
    والدفوف، وتتجمع في
    الساحات والطرق، وتقام حلقات الذكر، وعلى نغمات الموسيقي
    الصاخبة يذكر اسم
    الله دون وعي.
    ويردد ما يسمي بالمدائح
    النبوية بألحان عنيفة مع
    الموسيقي، فما أحرانا بدلا من الاحتفال بهذه المناسبة أن
    نلزم أنفسنا ببعض
    سنن رسولنا لا أن نبتدع في ديننا ما ليس فيه، ونستحسن
    هذه البدع
    .

    أما د.
    محمود محمد عمارة - الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية
    - فيطالب العلماء، وكل صاحب قلم، ولسان متدين
    مخلص للإسلام بأن يؤدي واجبه
    في الدفاع عن رسول الله وسنته (صلي الله عليه وسلم) حتى
    يتبين للناس الحق
    من الباطل، وليدفع فقهاء الإسلام الأباطيل بالحجة
    والبرهان
    .

    كما أن على
    المسلمين في هذه المناسبة بأن يذكروا أن الله قد أكرم برسوله
    الإنسانية،
    وجعله نورا يهتدي به، وأن يتأملوا كمال عصمته عن النقائص
    والشبهات، وحفظ الله تعالي له من الأعداء
    والشياطين والمخالفين، فيقتدوا به
    في عفة لسانه، ونقاء قلبه، وحكمته في أسلوب الدعوة،
    وكمال رحمته وشفقته،
    وعفوه، وصبره، وعدله، ووفائه، وكمال أدبه مؤكدا على
    ضرورة مراجعة كل مسلم
    نفسه في الأعمال والأقوال.

    لذلك فالأسلوب الأمثل
    والأنفع في هذه
    المناسبة العظيمة أن نعمر قلوبنا بكثرة الصلاة والسلام
    عليه، وأن نلتزم بما
    أمر الله سبحانه بقوله (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه
    وسلموا تسليما
    ).

    معني الاحتفال
    ويستنكر الدكتور
    عبد الله النجار - الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث
    الإسلامية
    - إقامة الزينات في ذكري المولد النبوي الشريف عن حب الرسول (صلي
    الله
    عليه وسلم) وهو غني عن هذا المظهر; لأن الله شرح صدره، ورفع ذكره،
    وهذا هو
    قمة الحب; لأن الحب الصادق أن نزداد تمسكا بشريعته الخالدة،
    واعتصاما
    بكتاب الله، وحبله المتين، وأن نقتدي برسوله (صلي الله عليه وسلم
    ) وهو القدوة الحسنة في أقواله وأفعاله
    ومتروكاته
    .

    ويضيف أن الاحتفال بالمولد
    هو احتفال بتعاليم الإسلام، وشريعته وقيمها الأخلاقية والإنسانية
    السامية،
    واحتفال بإيمان المصطفي وأخلاقه، وصبره، وبطولاته هو احتفال
    بسياسة
    العدل والمساواة والإيثار، والتضحية التي أقامت أمة واحدة لا تعرف
    عصبية،
    ولا قبلية، ولا عنصرية، كما أن الاحتفال هو احتفال بمؤسس أرقي
    الحضارات
    في العالم، والتي اندثرت تحت أقدامها كل الحضارات في القديم
    والحديث.
    ومن ثم فإن الاحتفال
    بالذكري يكون باتباع شريعته (صلي الله عليه وسلم) بالحفلات والمظاهر الخداعة
    .

    خدمة الشريعة
    أما الدكتور
    عبد الفتاح الشيخ - رئيس جامعة الأزهر السابق - فيري أن احتفالنا
    بذكري
    مولده (صلي الله عليه وسلم) يتحقق بأن ننهض بتعاليمه، ونحرص على
    الدستور
    الإسلامي "القرآن الكريم" وأن ننشر شريعته في مختلف أرجاء
    المعمورة،
    وأن نجعل الذكري العطرة فرصة لتبصير الناس جميعا بشريعة رسولنا
    وأبعادها،
    وهذا هو المطلوب منا أولا وأخيرا، وأما ما يرتبط به عند العامة
    من
    صناعة الحلوى وتناولها، فقد يكون مقبولا، ولكنه غير كاف مقارنة بواجبنا
    في نشر
    الدعوة بين الناس
    .



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 4:41 am