هل تؤمن بأن لدى كل واحد فينا، طاقة هائلة تُغيّر مصيرهُ وحياتهُ؟ نعم هذهِ الطاقة موجودة لكن مع الأسف لا نستخدمها، إما لعدم معرفتنا بوجودها، أو لعدم معرفتنا بكيفية استخدامها.
السبب وراء ذلك، هو اعتمادنا كبشر على فرضيات علمية غير صحيحة. أخطأ العلم! فهل كانت تلك الأخطاء مقصودة؟ وما هي الفرضيات العلمية غير الصحيحة؟
1- أكد العلماءُ، على أن المساحة الموجودة ما بين الأَجرام السماوية، وما بين البشر، هي عبارة عن فراغ لا يحوي شيئاً. هذه الفرضية هي الخطأ بعينه، لأن هذا المجال ما بين الكواكب والنجوم، وما بين الأشخاص، هو منطقة (كهرومغناطيسية) مليئة بالشحنات اللازمة، لتزويدنا بالطاقة غير المحدودة، والتي تساعدنا على الشفاء من الأمراض، وعلى فعل ما يعتقده البشر بأنه فقط بحاجة إلى قدرات إلهية، وأن لا طاقة لنا عليهِ.
2- الخطأ الآخر: هو فرضية وجودنا كأشخاص فعالين ضمن دائرة أجسادنا فقط، وهذه إحدى النظريات التي يؤمن بها أينشتاين. لكن العلم الحديث، والأبحاث العلمية المتقدمة، تؤكد وتثبت التناغم التام مع ما قالته الأديان السماوية كافةً، ما قبل التحريف منذ أكثر من 2000 سنة، وهو أن كل ما يُدعى بالفراغ ما بين الأَجرامِ السماوية، وما بين البشر، فإنه غير صحيح وغير موجودٍ. بل هو عبارة عن مجال حي نابض، ذكي، ومليء بالطاقة. ونحن كبشر وباقي الأجرام، نشكل أجزاءً من هذا الفراغ. كذلك أكدت على أن تفاعلاتنا وكل أنشطتنا التي نقوم بها ضمن حدود أجسادنا، تُحدث تغيراً في محيطنا، وتلعب دوراً فعالاً بنا، لذا علينا أن نتعلم كيف نتواصل مع هذا المجال.
بإمكانك أن تغير ما تشاء هل تعرف قوة قلبك؟
من نحن؟
منذ أكثر من 70 سنة، والعلماء يقولون بأننا كمخلوفات فنحن عبارة عن جزيئات Small Particles صغيرة من الطافة الكونية (Quantum Energy) وأن لهذه الجزيئات خصائص مهمة، كإمكانية وجودها في مكان واحد وفي أكثر من مكان بنفس الوقت، وبأنها دائماً متصلة، بالإضافة إلى إمكانياتها على التواصل فيما بينها، وعلى تغير مواصفاتها وأشكالها ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك كله أُثبت من خلال عدد من التجارب في أكثر من محفل علمي وفي أكثر من دولة.
إذاً نحن كمخلوقات لدينا أيضاً نفس الصفات العلمية ونتمتع بنفس الإمكانيات!
فإن القلب هو العضو الأساسي الموجود صمن أجسادنا
العلماء أيضاً يقولون بأن هذا المجال الكهرومغناطيسي، يحوي كل الإمكانيات، كالشفاء والسلام والسعادة والأموال والمعاناة، ونحن كبشر ومن خلال عقلنا، يمكننا الوصول إليها، وتخيلها، ورسم صورةٍ لها، لأن كل هذه الإمكانيات عبارة عن أمواج متحركة باستمرار، ونحن كبشر، وكجزبئات، موجودة في هذا المجال يمكننا التقاط صور لهذه الأمواج، وتثبيتها من خلال العقل، وتغيير صفاتها، من موجة متحركة إلى موجة ثابتة.
أما تغير تلك الموجة وتفعيلها، وإعطاء حياة لتلك الصورة، فيكون عبر القلب، وهو العضو الأساسي الموجود ضمن أجسادنا المسؤولة عن ذلك. أما التفعيل فيتم من خلال مشاعرنا Feelings اتجاه تلك الصورة.
القلب يبعث موجات من الطاقة الكهرومغناطيسية. موجات القلب الكهربائية هي أقوى 100 مرة من موجات الدماغ. أما موجات الطاقة المغناطيسية فهي أقوى 5000 مرة. إذاً القلب ومن خلال تلك الطاقة، هو العضو الأساسي الذي يمكنه تغيير الطاقة الكهرومغناطيسية، المحيطة بالمخلوقات والأشياء، لكن كيف يترجم ذلك على أرض الواقع؟
إنه الإيمان. لأن المشاعر النابعة من القلب، والتي تتكون وفقاً لما نفكر به، ونتعاطف معه، هي عبارة عن مجموع من الأفكار والعواطف، وهي على ارتباط تام بالإيمان، لأن الإيمان بحاجة إلى مشاعر كي يتكون.
ما نؤمن به الآن، يساعد على خلق هذا العالم، الذي نعيش فيه، لأننا وكما قال العلماء، نحن كبشر لسنا مراقبين، ولكننا فعالون داخل وخارج أجسادنا. أنت تؤمن بالحروب والدمار والأمراض والإبادات؟ إذاً ها أنت تعيش في عالم مليء بالحروب والأمراض والقتل والدمار.
إذاً نحن صناع القرار، واللغة الوحيدة للتواصل مع مجالنا الكهرومغناطيسي، هي لغة القلب أي لغة الإيمان.
وهذا ما عرفه القدماء، وتكلمت عنه الأديان السماوية، قبل أن يمس التحريف البعضَ منها!
متى 17:20 فقال لهم يسوع لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيئاً غير ممكن لديكم.
متى 8: 26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان. ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوءًا عظيماً.
هناك طرق كثيرة لتصل إلى الله وأنا اخترت الحب.. ابن الرومي
يقول ابن عربي: العارف من يرى الحق في كل شيء، بل في كل شيء، بل يراه عين كل شيء.
مُزجت روحي في روحك كما تُمزجُ الخمرة بالماء الزلال.. فـإذا مسّــك شـــيءٌ مسّـني فإذا أنت أنا في كلّ حال.. الحلاج
داؤك منك وما تبصر.. دواؤك فيك وما تشعر تحسب أنك جرم صغير.. وفيك انطوى العالم الأكبر.. الإمام علي
كل مانحن عليه هو نتيجة أفكارنا، العقل هو كل شيء، ما نفكر به هو ماسنصبح عليه. (بودا)
إن الحرية أنواع، وأولها التحرر من الأباطيل الكاذبة، وأوسطها أن تصبح مقادير أنفسنا بأيدينا وآخرها أن نصبح الاله نفسه. بودا