منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    القدر الليلة العظيمة التي شرفها الله

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    القدر الليلة العظيمة التي شرفها الله Empty القدر الليلة العظيمة التي شرفها الله

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الثلاثاء 14 أغسطس 2012, 6:46 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    القدر هي الليلة العظيمة التي شرفها الله سبحانه وتعالى بقوله تعالى : ((
    إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَالَيْلَةُ
    الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌمِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ
    الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَابِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ *
    سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )) [القدر] .
    سبب تسميتها بليلة القدر : ـ
    فقيل: لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك
    العام ، وهذا من حكمة الله عزّ وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
    وقيل: سميت ليلة القدر، من القدر وهو الشرف، كما تقول : فلان ذو قدر عظيم ،
    أي: ذو شرف ، لقوله تعالى: (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
    *لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) [القدر].
    وقيل: لأن للقيام فيها قدراً عظيماً ، لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «
    من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ».

    من فضائل ليلة القدر :

    - أن الله أنزل فيها القرآن .
    - أنها خير من ألف شهر .
    -أن الله سبحانه وتعالى وصفها بأنها بركة قال تعالى : ((
    إِنَّاأَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ )).
    - أن الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلاَّ بالخير والبركة والرحمة .
    - أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من
    طاعة الله عز وجل .
    - أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة .
    - أن من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .

    متى تكون ليلة القدر : ـ

    ليلة القدر في رمضان .
    روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله
    أخبرني عن ليلة القدر أهي في رمضان أم في غيره ؟ قال : (( بل هي في رمضان
    )) .
    وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((
    تَحَرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان )). متفق عليه
    اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأولى من رمضان ، يريد ليلة
    القدر ، ثم اعتكف العشر الأوسط ، ثم قيل: إنها في العشر الأواخر ، وأريها
    صلّى الله عليه وسلّم، وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين ، وفي ليلة إحدى
    وعشرين من رمضان ، وكان معتكفاً صلّى الله عليه وسلّم فأمطرت السماء فوكف
    المسجد ـ أي: سال الماء من سقفه ـ وكان سقف مسجد النبي صلّى الله عليه
    وسلّم من جريد النخل فصلى الفجر صلّى الله عليه وسلّم بأصحابه ، ثم سجد على
    الأرض ، قال أبو سعيد: فسجد في ماء وطين حتى رأيت أثر الماء والطين على
    جبهته» فتبيَّن بهذا أنها كانت في ذلك العام ليلة إحدى وعشرين.
    • لفته : في أحد الرمضانات في السنوات الفائتة شعرت بليلة إحدى وعشرين أنها
    كانت ليلة مميزة وبراحة وطمأنينة عجيبة فسألت أحد مشائيخي فأجاب أنها في
    تلك السنة شعروا بها في ليلة إحدى وعشرين .
    وليلة القدر لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل .
    وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((
    تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) . رواه البخاري .
    أي في ليلة : إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، أو سبع
    وعشرين ، أو تسع وعشرين . والله أعلم .
    وأرجاها عند أهل العلم : ليلة سبع وعشرين .
    *وليلة القدر تكون في الأوتار وغير الأوتار .
    الحكمة من إخفاء ليلة القدر : ـ
    رحمة للعباد ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر
    والدعاء فيزدادوا قربة من الله وثواباً .

    سؤال وجواب ؟

    سألت أمنا عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت يا
    رسول الله إن وافقت ليلة القدر ، فما أقول فيها ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو
    تحب العفو فاعف عني» .

    ليلة القدر لها علامات تعرف بها منها :

    1 ـ قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا
    يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار .
    2 ـ الطمأنينة ، أي: طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد
    راحة وطمأنينة ، وانشراح صدر في تلك الليلة ، أكثر مما يجده في بقية
    الليالي .
    3 ـ قال بعض أهل العلم: إن الرياح تكون فيها ساكنة، أي: لا يأتي فيها عواصف
    أو قواصف ، بل يكون الجو مناسباً .
    4 ـ أن الله يُري الإنسانَ الليلةَ في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة .
    5 ـ أن الإنسان يجد في القيام لذة ونشاطاً ، أكثر مما في غيرها من الليالي
    .
    06 أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع صافية ، ليست كعادتها في بقية
    الأيام .
    إخواني :
    أجتهدوا في طلب هذه الليلية الشريفة العظيمة المباركة ، وقولوا بلسان العبد
    الفقير الخائف الذليل المنكسر بين يدي مولاه اللهم إنك عفو تحب العفو
    فاعفوا عنا . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    ------------------------------
    المراجع : ـ
    01 الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين رحمه الله .
    02 مجالس شهر رمضان لا بن عثيمين رحمه الله .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 4:43 pm