منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    القرآن.. وحقائق مذهلة عن الثقب الأسود

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    القرآن.. وحقائق مذهلة عن الثقب الأسود Empty القرآن.. وحقائق مذهلة عن الثقب الأسود

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الأحد 28 يناير 2018, 9:10 pm

    القرآن.. وحقائق مذهلة عن الثقب الأسود
    عمرو خالد عمرو خالد
    على الرغم من أن القرآن الكريم ليس كتابًا عن الفلك، فإنه يحتوى على سورة تسمى سورة «النجم»، التى بدأت بقَسَم إلهى: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى* فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى».
    أقسم الله تعالى بظاهرة تسمى «سقوط النجم»، للتأكيد على أن ما يُحدّث به محمد، صلى الله عليه وسلم، إنما هو الوحى الذى يوحيه الله إليه، حيث كان يأتيه جبريل - عظيم الملائكة - به، ويُقرئه إياه، وأنه لم يضل ولم يختل ولم يزل، وأن ما يحدّث به بعد عودته من رحلتى الإسراء والمعراج هو الحـق والصدق وليس بالكذب.
    وعلى الرغم من رؤيته جبريل عدة مرات فى الأرض، فقد رآه النبى بعينيه فى رحلة المعراج على صورته الحقيقية فى «الأفق الأعلى»، أى فى «الفضاء الخارجى»، وبالتحديد عند منطقة معينة من الفضاء، ولهذه المنطقة صفات خاصة جدًا، نستعرضها سويًا كما وصفها القرآن الكريم فى سورة النجم.
    - أولًا: بالرغم من أن الفضاء يغشاه الظلام بشكل واضح، نجد أن القرآن الكريم يوضح لنا أن هذه المنطقة من الفضاء يغشاها الظلام بشكل أكثر، قال تعالى «إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى» (النجم آية ١٦).
    - ثانيًا: لا يستطيع أى شخص طبيعى أن ينظر إلى هذه المنطقة فى الفضاء بعينيه؛ لأنه طبقًا لما يقول القرآن، فإنه إما أن يرى فقط ما يحيط بها «أى يزوغ بصره»، أو أنه يرى فقط ما يبعد عنها «أى يطغى بصره»، وما من أحد إلا النبى، صلى الله عليه وسلم، الذى استطاع رؤيتها دون أن يتأثر بصره بشىء، «مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى» (النجم آية ١٧).
    - ثالثًا: هذه المنطقة من الفضاء تعد مدخلًا لعالم آخر، وهو الجنة، كما يقول القرآن الكريم «عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى» (النجم آية ١٥).
    - رابعًا: هذه المنطقة تعد ذات شأن عظيم وكبير فى الفضاء الخارجى، «لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى» (النجم آية ١٨).
    ولنبدأ فى استنباط إجابات الأسئلة حول ما ورد فى سورة «النجم»، من خلال المعلومات التالية:
    اكتشف العلماء وجود منطقة فى الفضاء اسمها «الثقب الأسود» (The black hole)، حيث تسقط النجوم كفريسة أو ضحية له، على حد وصف علماء الفلك، وهى ظاهرة كونية لم يعرف العلماء غير ثلاث حالات منها، وقد نشرت وكالة «ناسا» رصد أول حالة لنجم يسقط فى ثقب أسود على موقعها الإلكترونى بتاريخ ٢٨ مارس ٢٠١١.
    وتم نشر ما توصل له هذا البحث فى جريدة «الديلى ميل» البريطانية، بتاريخ ٨ أغسطس ٢٠١٢، تحت عنوان: «صوت الصمت: العلماء يلتقطون صرخات النجم عندما التُهم من قبل ثقب أسود».
    وهذا يعنى أن قسم الله تعالى فى سورة «النجم» هو قسم بحقيقة موجودة فعلًا، كما كنا نعلم وكنا على يقين من ذلك، ويعنى بالتالى أن ما تبع القسم حقيقة أيضًا، وهذا يشهد لنبينا محمد، عليه الصلاة والسلام، بالصدق، وأن كل كلمة جاء بها إنما هى وحى من عند الله تعالى، وأن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن خرافة كما يزعم البعض وإنما هى حقيقة غير قابلة للنقاش.
    لكن ما زالت هناك أسئلة بحاجة إلى إجابات، ولنستنبط سويًا إجاباتها من المعلومات التالية:
    بالرغم من أن كل مناطق الفضاء يغشاها الظلام، لكن لا شىء يغشاه الظلام بهذه الشدة والوضوح أكثر من الثقب الأسود، وهو ليس مدهونًا باللون الأسود كما يمكن أن يتخيل البعض، ولكن تصل الجاذبية فيه إلى مقدار لا يستطيع الضوء الإفلات منه، ولذلك تكون شديدة الإظلام لحد السواد، ولهذا سمى «ثقب أسود».
    وحتى يمكنك تصور «الثقب الأسود» فى الفضاء، عليك أن تعلم أن الشمس مثلًا لها ١ كتلة شمسية، أما الثقب الأسود فيتكون من ١مليون كتلة شمسية.
    وهناك ثقب أسود يعادل حجم الشمس ١٢ مليار مرة، مع العلم بأن قُطر الشمس يعادل ١٠٩ أضعاف قُطر الأرض، أى أن الثقب الأسود يُعد من آيات الله الكبرى فى الكون.
    ولو كنت مسافرًا بسرعة الضوء، فإنك تحتاج إلى عدة آلاف من السنين لكى تصل إلى أقرب ثقب أسود، تلك الهوة الغامضة التى لا يُعرف لها قاع ولا قرار.
    لكن مع افتراض أنك وصلت بطريقة أو بأخرى إلى أحد هذه الثقوب السوداء، فما الذى ستراه؟
    فى الواقع، لا شىء، فقط اللون الأسود، ولن يكون بإمكانك رؤية نفسك مباشرة، سواء بعينيك أو حتى بتليسكوب، إذ إنه بسبب جاذبيته الشديدة فهو مغلف بالغبار والغازات.
    لكن بإمكانك أن ترى كيف تقوم جاذبية الثقب الأسود بتغليف أشعة الضوء حولها، حيث إن الضوء فى العادة ينتقل فى حِزم ضوئية مستقيمة، لكن بالقرب من الثقب الأسود يسبب مجال الجاذبية هذا انحناء الفضاء حول الثقب الأسود، فيقوم بعمل عدسة ضوئية محدبة.
    ونظرًا لجاذبيته الشديدة، أجمع كل علماء فيزياء الفلك على أن الرحلة إلى أحد الثقوب السوداء هى رحلة ذات اتجاه واحد، أى ذهاب بلا عودة، لكنهم اختلفوا، فترة، على كون هذا الثقب الأسود له نهاية أى «منتهى»، أم ليس له نهاية أى «لا منتهى».
    وقتها انقسم العلماء، فبعضهم قال «منتهى» والبعض الآخر قال «لا منتهى».
    وكان أباطرة علماء الفيزياء، مثل ستيفن هوكينج وجيرارت هوفت، على رأس العلماء المؤيدين لكون الثقب الأسود له نهاية أى «منتهى» وأنه يعد مدخلًا لعالم آخر، وأن نهايته لا بد أن تكون فى عالم آخر، وظلوا كذلك حتى حدث الآتى:
    للمرة الأولى، أمكن للعلماء رصد نجم سقط فى ثقب أسود، وشاهدوا بعضًا من مادته وقد تم لفظها خارج الثقب الأسود، كتوهج من البلازما يتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء بعملية تم تشبيهها بـ«تجشؤ كونى».
    وحتى الأمس القريب كان الاعتقاد السائد لدى عدد كبير أن الثقوب السوداء لها جاذبية قوية تصل إلى حد ألا شىء ولا حتى الضوء يمكن له أن يهرب أو يفلت منها «لا منتهى».
    لكن هنا ثبتت وجهة نظر ستيفن هوكينج وجيرارت هوفت ومن يؤيدهما من علماء الفيزياء، وأن الثقب الأسود له نهاية أى أنه «منتهى» وليس «لا منتهى»، وأنه يعد مدخلًا لعالم آخر.
    فهذا النجم الذى سقط كضحية فى الثقب الأسود، كان فى حجم شمسنا تقريبًا، والثقب الأسود كان يقع فى مركز مجرة تبعد عنا حوالى ٣٠٠ مليون سنة ضوئية.
    وقال علماء جامعة ميريلاند الأمريكية، إن عملية سقوط النجم فى الثقب الأسود هذه قد صورت أولًا بواسطة القمر الصناعى سويفت «Swift» التابع لناسا، بعدها تحرك قمر نيوتن التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وقمر سوزاكو الصناعى التابع لوكالة الاستكشاف الفضائية اليابانية.
    وتم نشر هذا الحدث فى جريدة «الديلى ميل» البريطانية بتاريخ ٢٩ يناير ٢٠١٥، تحت عنوان «رصد ثقب أسود كبير يبتلع نجمًا ومن ثمّ يقذفه للخارج (يتجشأ طعامه)».
    وأخيرًا، يمكنك القول بأن المنطقة التى رأى عندها سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، جبريل، عظيم الملائكة، هى منطقة يعرفها العالم كله ولا يخطئها أحد.




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 12:49 pm