منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    بالأسماء.. معارضو "30يونيو" الذين دفعوا ثمن مجزرة رابعة

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    بالأسماء.. معارضو "30يونيو" الذين دفعوا ثمن مجزرة رابعة Empty بالأسماء.. معارضو "30يونيو" الذين دفعوا ثمن مجزرة رابعة

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الخميس 14 أغسطس 2014, 8:15 am

    بالأسماء.. معارضو "30يونيو" الذين دفعوا ثمن مجزرة رابعة
     
    لم تكن نتائج عملية فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية مقتصرة على الخسائر داخل فصيل جماعة الإخوان فحسب، بل تسببت أيضًا بحدوث توابع أدت إلى تصدع جبهة 30 يونيو وتشتت معسكرها، فعديد من قادة معسكر 30 يونيو لم يستطيعوا تحمل حجم الدماء التى سالت والمجازر التى ارتكبت وانقسمت جبهة معارضة جماعة الإخوان المسلمين وتشتت وذلك بعد أن أعلن بعض قادتها رفضهم لما حدث، واصفين إياه بالمذبحة والكارثة الإنسانية وهو ما دفعوا ثمنه غاليًا، حيث انسحب بعضهم من المشهد السياسى، حيث أزيح الآخرون وتعرضوا لحملات تشويه شرسة واعتقالات. ويعتبر الدكتور محمد البرادعى أحد أهم قادة جبهة الإنقاذ الوطنى والذى قاد جبهة المعارضة طوال فترة حكم الإخوان وأحد أبرز قادة 30 يونيو الذين روعتهم المجزرة ولم يقبلوا أبدًا أن تلوث أيديهم بدماء الأبرياء حتى وإن كانوا خصومًا سياسيين له، حيث أعلن البرادعى عن رفضه التام للحل والتعامل الأمنى مع اعتصامى النهضة ورابعة. وفور ارتكاب مذبحة رابعة والنهضة أعلن البرادعى رفضه لكم العنف الذى استخدم والدماء التى سالت، مؤكدًا أنها ستدخل البلاد فى نفق مظلم، معلنًا عن تقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية فى ذلك الوقت، وهو ما قوبل بهجوم شديد من رفقاء الأمس وشن الإعلام حملات شرسة ضده اتهمه الكثيرون بالخيانة والعمالة والسعى لشق صف 30 يونيو ووصل الأمر إلى اتهامه بأنه عضو بطابور خامس لجماعة الإخوان المسلمين، ليسافر بعدها البرادعى خارج البلاد وينتهى دوره فى الحياة السياسية المصرية وسط غضب من أنصاره ومؤيديه الذين شعروا بالخذلان لتخليه عنهم فى أصعب الأوقات. لم يكن البرادعى الوحيد بجبهة الإنقاذ الوطنى الذى صدم بكم الدماء التى سالت، حيث تسببت تلك المجزرة فى تصدع الجبهة وذلك حينما أعلن أيضًا خالد داود المتحدث الإعلامى السابق باسم جبهة الإنقاذ الوطنى والذى جمعته بجماعة الإخوان المسلمين خصومة شديدة طوال فترة حكم الدكتور محمد مرسى، عن تقديم استقالته كمتحدث باسم الجبهة احتجاجًا على ارتكاب تلك المجزرة. وأكد داود، خلال نص استقالته، أنه لم يعد باستطاعته مطلقًا الحديث باسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتى قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية مع جماعة الإخوان وترفض إدانة المجزرة التى قامت بها قوات الأمن فى فض اعتصامى رابعة والنهضة. وقال داود: "لم يعد باستطاعتى أن أرفع رأسى عاليًا معلنًا للعالم الانتصار الساحق على القوى السياسية التى تسعى للاتجار باسم الدين"، وذلك كما ورد فى بيان الجبهة الذى صدر فى نفس يوم فض الاعتصامات يوم الأربعاء 14 أغسطس، مضيفًا: "رأسى شخصيًا منكسة وأشعر بحزن وألم شديدين لكل الدماء التى سالت، وأدين بقوة التجاوزات الخطيرة التى قامت بها قوات الأمن فى فض الاعتصامين، وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الضخم من القتلى. وشدد المتحدث السابق باسم جبهة الإنقاذ: "ضميرى وأبسط تعريفات الكرامة الإنسانية، لا يسمح لى سوى بالقول بأن ما حدث فى رابعة والنهضة كان مجزرة سندفع ثمنها غاليًا لشهور قادمة، وربما سنوات. لا للإخوان الكاذبين تجار الدين، ولا لعودة دولة العسكر ونظام مبارك." أما حركة شباب 6 إبريل فقد دفعت ثمنًا غاليًا جراء رفضها لما حدث لمعتصمى رابعة والنهضة والتنكيل بأعضاء جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي. حيث أعلنت الحركة بجبهتيها الديمقراطية وأحمد ماهر عن رفضهم للحلول الأمنية مع الاعتصامين وضرورة إيجاد حل سياسى للخروج من الأزمة إلا أن قادة 30 يونيو لم يستمعوا لتحذيراتها، متجاهلين موقفها. وأكد زيزو عبده، القيادى بحركة شباب 6 إبريل، فى تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن ما كانت تخشاه الحركة قد حدث بالفعل حيث ترتب على مذبحة رابعة والنهضة الكثير من أعمال العنف والقتل وأصبح الشعب المصرى متعودًا على إسالة الدماء، فضلا عن دخول البلاد فى متاهات حقيقية لم تخرج منها حتى الآن بالرغم من مرور عام كامل عليها. ووصف عبده، المجزرة بالكارثة الإنسانية حيث قتل المئات وفقدت العديد من الأسر أحباءها فضلا عن مئات المعتقلين، مشددًا على أن ما حدث فى ذلك اليوم هو نكسة تسببت فيها الدولة العميقة ولم نستطع الخروج منها حتى الآن. وأوضح عبده، أن مواقف الحركة لم تدعم جهة معينة ضد جهة أخرى يومًا ما أو تحددها المصالح المشتركة وإنما تحدد الحركة مواقفها بناءً على المعطيات الموجودة على الساحة، مضيفا: "رفضنا الحل الأمنى مع اعتصامى النهضة ورابعة لأن السلطة العسكرية ستوجه بنادقها لصدور المصريين وهو ما لن يؤدى سوى لزيادة العنف والدخول فى كثير من المتاهات". واستكمل زيزو قائلًا: "تكبروا على نصائحنا وعلى تحذيرات العقلاء كالبرادعى وغيره وكانت النتيجة فاتورة باهظة دفعت البلاد ثمنها"، مشيرًا إلى أن الحركة دفعت ثمن دفاعها عن العدل وموقفها الرافض للدماء غاليًا، حيث تتعرض لكثير من التضييق وتم إلقاء القبض على كثير من أعضائها وتم الحكم على مؤسسها بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وقتل الكثيرون منهم وصدر حكم ضد الحركة واعتبارها "محظورة". وكشريكتها فى النضال يعد موقف حركة "الاشتراكيون الثوريون" من المجزرة هو ذاته موقف حركة 6 إبريل حيث وصفت الحركة المجزرة ببيان أصدرته فور فض الاعتصامين بالمذابح المدبرة التى لا تستهدف فقط تصفية الإخوان المسلمين بل جزء من مخطط لتصفية الثورة المصرية وإعادة نظام مبارك ودولته البوليسية العسكرية. وشددت الحركة على ضرورة وضع ما حدث فى سياقه الحقيقى وهو سياق فض العسكر للإضرابات العمالية وتعيين محافظين غالبيتهم من الفلول ولواءات الجيش والشرطة، وسياسات حكومة رجال السيسى والتى تتحرك بكل وضوح بخريطة طريق معادية بشكل سافر لأهداف ومطالب الثورة المصرية من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية. وأوضحت الحركة بشكل حاسم أنها لن تنحرف لحظة عن طريق الثورة المصرية ولن تتنازل أبدًا عن حق شهداء الثورة وعن دمائهم الطاهرة، الذين سقطوا فى مواجهة مبارك والذين سقطوا فى مواجهة المجلس العسكرى والذين سقطوا فى مواجهة نظام مرسى والذين يسقطون الآن فى مواجهة السيسى وكلابه. واتهمت الحركة عددًا كبيرًا ممن وصفوا أنفسهم بالليبراليين واليساريين على حد وصفها بخيانة الثورة المصرية وعلى رأسهم من شاركوا فى حكومة السيسى وباعوا دم الشهداء خدمة لبيادة العسكر والثورة المضادة، مؤكدة "هؤلاء أيديهم ملطخة بالدماء". ووصف هيثم محمدين، القيادى بالحركة، فض اعتصامى النهضة ورابعة بأنهما أكبر مذبحة فى تاريخ مصر، محملًا السيسى مسئوليتها، رافضًا تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى حمل المعتصمين مسئولية بدء إطلاق النار. ومن بين قيادات 30 يونيو الذين تبرأوا مما حدث بالمذبحة خالد على، المحامى الحقوقى ومؤسس المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، فبالرغم من موقفه المعارض الدائم لجماعة الإخوان المسلمين وحكمها، إلا انه أعلن بقوة خلال إحدى مرافعاته أن ما حدث فى رابعة هو مذبحة، مؤكدًا استعداده التام للدفاع عن جميع الشباب الذين اعتقلوا خلال الفض.
     

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 1:09 am