منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم 1

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    رجال حول الرسول صلى الله عليه  وسلم 1 Empty رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم 1

    مُساهمة من طرف الحاجS&T السبت 16 نوفمبر 2013, 7:14 am


    رجال حول الرسول صلى الله عليه  وسلم 1 %D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%841

    من هو أول شهيد في الأسلام ؟

    هو عبيد بن الحارث
    اسمه وكنيته ونسبه
    أبو الحارث، عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب بن عبد مناف.
    ولادته
    ولد عام 61 قبل الهجرة.
    أُمّه
    سخيلة ابنة خزاعي بن الحويرث الثقفية.
    منزلته وفضله
    عبيدة بن الحارث ابن عمّ النبي(صلى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام)، وبالرغم من أنّه كان يكبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعشر سنوات إلاّ أنّه كان يجلس بين يديه في أدب وحياء إجلالاً لمقامه(صلى الله عليه وآله) ولمكانته، وإعظاماً لشأنه.
    وقد أسلم مع الأوائل الذين أسلموا في مكّة، ولم يتردّدوا في اعتناق الإسلام، والأخذ بما أنزل من السماء، وهاجر مع أخويه الطفيل والحصين إلى المدينة.
    قائد سرية
    اختاره رسول الله(صلى الله عليه وآله) أميراً لأوّل سرية في الإسلام تضمّ ستّين رجلاً من المهاجرين، وليس فيهم من الأنصار أحد، انطلقت السرية إلى بطن رابغ حتّى بلغت ماء الحجاز، وهناك لقيا جمعاً عظيماً من مشركي قريش كان على رأسهم عكرمة بن أبى جهل، ووقف الفريقان موقف المتحاربين ولكن لم يدر بينهما قتال(2).
    أوّل شهيد من أهل البيت(عليهم السلام)
    اختار رسول الله(صلى الله عليه وآله) في معركة بدر الكبرى عمّه حمزة بن عبد المطّلب، وابن عمّه علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وابن عمّه عبيدة بن الحارث، وكان أسنهم لقتال مشركي قريش.
    فحمل عبيدة بن الحارث على شيبة بن ربيعة فطعن كلّ منهما صاحبه فقتل شيبة، وقطع رجل عبيدة، فحمل عبيدة إلى معسكر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعاش حتّى رجعوا من بدر إلى المدينة، فلمّا بلغ رسول الله(صلى الله عليه وآله) منطقة الصفراء تُوفّي عبيدة بها، وهو ابن ثلاث وستّين سنة.
    وقبل وفاته سأل عبيدة رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله ألست شهيداً؟ قال(صلى الله عليه وآله): (بلى أنت أوّل شهيد من أهل بيتي)؟(3).
    وفي قوله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، قال الإمام الباقر(عليه السلام): (نزلت في حمزة وعلي وعبيدة)(4).
    وتذكّره رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم الخندق حيث قال: (اللّهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر، وحمزة بن عبد المطّلب يوم أُحد، وهذا علي فلا تدعني فرداً وأنت خير الوارثين)(5).
    شعره يوم بدر
    قال عبيدة يوم بدر بعدما قطعت رجله:
    ستبلغ عنّا أهل مكّة وقعة ** يهب لها من كان عن ذاك نائيا
    بعتبة إذ ولّى وشيبة بعده ** وما كان فيها بكر عتبة راضيا
    فإن تقطّعوا رجلي فإنّي مسلم ** أرجي بها عيشاً من الله دانيا
    مع الحور أمثال التماثيل أخلصت ** مع الجنّة العليا لمن كان عاليا
    وبعث بها عيشا تعرقت صفوه ** وعالجته عنه حتّى فقدت الأدانيا
    أو فأكرمني الرحمن من فضل منه ** بثوب من الإسلام غطّى المساويا
    الله وما كان مكروهاً إليّ قتالهم ** غداة دعا الأكفّاء من كان داعيا(6)
    شهادته
    استُشهد عبيدة(رضي الله عنه) عام 2هـ، ودُفن بمقبرة البقيع في المدينة المنوّرة.

    من هو الذي لقبه الرسول بأمين الأمه؟


    هو “عامر بن عبد الله بن الجراح”، وإشتهر بكنيته ونسبة إلى جده، وأمه “أميمة بنت غنم بن جابر” التى أدركت الإسلام وأسلمت، ولقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمين الأمة، وهو أحد العشرة السابقين فى الدخول إلى الإسلام، وهاجر أبو عبيدة رضى الله عنه الهجرتين، وهو من أبطال الإسلام المشهورين وقادته الكبار. وكان رضي الله عنه نحيفاً، معروق الوجه، خفيف اللحية، طويل القامة، أثرم الثنيتين، يصبغ رأسه ولحيته بالحناء. وكان له رضى الله عنه مواقف عظيمة نذكر منها عندما كان فى غزوة بدراً وتصدى له أبوه وكان مشركاً فتجنب أبو عبيده قتالة إلا ان أباه أصر على قتالة فقاتله أبو عبيدة وقتله، فأنزل الله تعالى فيه: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22) كما أبلى بلاءً عظيماً يوم أحد، ونزع حلقتي المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما، حتى قال البعض : “ما رؤي هتم أحسن من هتم أبي عبيدة”. وكان رضى الله عنه حسن الخلق، حليماً متواضعاً كثير المناقب، وكان من المعدودين الذين جمعوا القرآن، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، ولقبة بأمين الأمة وقال عنه : “ما منكم من أحد إلا لو شئت أخذت عليه بعض خلقه إلا أبا عبيدة” ثم توفي وهو عنه راض، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها: من أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قالت: (أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة). وقد عزم أبو بكر الصديق رضى الله عنه على توليته الخلافة يوم السقيفة وقال: “قد رضيت لكم أحد هذين” وأشار إلى عمر بن الخطاب وأبي عبيدة، وأرسلة الصديق إلى بلاد الشام في عام 13 هجريا ليكون قائدا من قواد الأجناد، وولاه الفاروق عمر بن الخطاب القيادة العامة لجيوش الفتح في بلاد الشام وفتح الله على يديه فتوحاً عظيمة.
    وكان الفاروق يقول: (لئن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي لأستخلفنه فإن سألني ربي لأقولن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح”). وعندما ذهب الفاروق إلى الشام دخل بيت أبو عبيدة فوجده كأفقر ما يكون، فقال: “أعندك طعام؟” فقام وأحضر كسيرات، فبكى الفاروق رضى الله عنه وقال: “غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة”. وحين أصيبت بلاد الشام بوباء الطاعون كتب عمر إلى أبي عبيدة: “إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غنى بي عنك فيها فعجل إلي”، فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب قال: “عرفت حاجة أمير المؤمنين، إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق”، ثم كتب إليه: “إني قد عرفت حاجتك، فحللني من عزيمتك فإني في جند من أجناد المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم”. فلما قرأ عمر الكتاب بكى، فقيل له: “مات أبو عبيدة؟” قال: “لا، وكأن قد”. وكان من أقوالة رضي الله عنه: “ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها غداً مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن”، ومن أقواله أيضاً: “وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي”.
    وعندما كان رضى الله عنه متوجها من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة فيه أصابه الطاعون وهو بفحل وهي مكان فى الأردن فدعا من حضره من المسلمين فقال لهم: “إني موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا شهر رمضان، وتصدقوا، وحجوا، واعتمروا، وتواصوا، وانصحوا لأمرائكم، ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأ لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون، إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، وأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله” ثم أوصى معاذ بن جبل أن يصل بالناس، ثم مات. وتوفى رضى الله عنه فى العام الثامن عشر من الهجرة في خلافة عمر بن الخطاب، عن عمر يناهز ثمان وخمسين عاما بفحل، ودفن فيها، وقيل أنه توفي بفحل ودفن بعمواس.


    من هو كاتم سر رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)؟



    هو حذيفة بن اليمان بن جابر وكان يكنى بعبد الله وقد دخل الإسلام هو وأخوه ووالده معا ولذلك فقد نشأ في ظل النبي يتعلم منه الرسالة، وكانت له مواقف كثيرة واستأمنه النبي على أسماء المنافقين قبل وفاته – لذلك لقب بكاتم سر رسول الله – وفى غزوة “أٌحد” واجه حذيفة موقفا صعبا فقد قتل والده خطأ بيد المسلمون فصاح بضاربيه ” أبى أبى انه أبى ” ولكن والده كان قد لقي ربه بالفعل فما وقف عن المعركة وإنما انطلق يقاتل في سبيل الله وبعد انتهاء المعركة علم النبي بما حدث فأمر بدفع الفدية إلى حذيفة ولكن حذيفة تصدق بها فازداد الرسول له حبا وتقديرا. وفى غزوة الخندق بعد ان دبت الفوضى في صفوف المشركين أمره النبي وقال له “يا حذيفة، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا” فذهب وجلس بين المشركين وهم لا يرون شيئا من ظلمة الليل وإذا بأبو سفيان يقول “يا معشر قريش، لينظر امرؤ من جليسه” فسارع حذيفة على الفور في سرعة بديهة بأن بادر بسؤال من يجلس بجواره “من الرجل؟” ثم قام أبو سفيان ودعا المشركين إلى الرحيل بعد ان حلت بهم الهزيمة فعاد حذيفة إلى الرسول يحمل له البشرى. وكان النبي قد ائتمن حذيفة على أسماء المنافقين وجاءه عمر بعد وفاة رسول الله يسأله “اعدنى النبي لك من المنافقين؟ ” فيجيبه “لا” ثم يسأله “أفي عمّالي أحدٌ من المنافقين؟” قال “نعم، واحد” قال” مَن هو؟” قال “لا أذكره” قال حذيفة “فعزله كأنّما دل عليه” . وكان حذيفة هو أخر من سمع حديثا من النبي، يقول حذيفة “أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفاه الله فيه، فقلت “يا رسول الله، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي؟” فرد عليّ بما شاء الله ثم قال “يا حذيفة أدْنُ مني “فدنوت من تلقاء وجهه، قال “يا حذيفة إنه من ختم الله به بصومِ يومٍ، أراد به الله تعالى أدخله الله الجنة، ومن أطعم جائعاً أراد به الله، أدخله الله الجنة، ومن كسا عارياً أراد به الله، أدخله الله الجنة” قلت “يا رسول الله، أسر هذا الحديث أم أعلنه” قال “بل أعلنه ” فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم -. وفى عهد عمر بن الخطاب أوكل إلية سعد بن أبى وقاص اختيار مكان ملائم كي يقيم به المسلمون فاختار مكان مدينه الكوفة وكانت صحراء جرداء فأصبحت مدينة عامرة. وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نجباء رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر: سبعة من قريش: علي والحسن والحسين وحمزة وجعفر، وأبو بكر وعمر، وسبعة من المهاجرين: عبد الله ابن مسعود، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال)، وقال النبي “ما حدّثكم به حذيفة فصدقوه” وكان – رضي الله عنه – واسع الحكمة بليغا وله في ذلك أقوالا كثيرة منها انه قال ،ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه “. وحينما استشهد عثمان ابن عفان مقتولا قال حذيفة “اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان، والله ما شهدت ولا قتلت ولا مالأت على قتله”. ولما حضرحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً، فقيل “ما يبكيك؟” فقال “ما أبكي أسفاً على الدنيا، بل الموت أحب إليّ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضى أم على سخط“ وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن، وبعد مقتلِ عثمان بأربعين ليلة

    ماذا تعلم عن “سيف الله المسلول”؟



    هو خالد بن الوليد بن المغيرة وكان واحد من أشراف قريش قبل الإسلام وكان دائما المقدم على خيول قريش في الحرب وكان إسلامه في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة. وكان أخوه الوليد بن الوليد قد اسلم قبله فلما اقبل على النبي -صلى الله علية وسلم – في مكة فسأله عن اخية خالد. فقال: يأتي به الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما مثله يجهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره”. فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك له رسالة قال فيها: “بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد أني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام يجهله أحد ؟! وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد – وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه- ثم قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة”. وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الإسلام، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه، فتشجع وأسلـم في يوم واحد هو وعثمان بن طلحة وعمرو بن العاص وحين رآهم النبي – صلى الله علية وسلم – قال: رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها.
    يقول خالد: “ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك إلا إلى الخير”. وبايعت الرسـول وقلت: “استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه”، فقال: “إن الإسلام يجُب ما كان قبله”، فقلت: “يا رسول الله على ذلك”، فقال: “اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك”، وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول الله. وكانت غزوة مؤته أول اختبار وضع فيه خالد بن الوليد بعد إسلامه وقد أبلى فيها بلاء حسنا، فقد كان جيش المسلمين في وضع حرج بعد استشهاد قواده واحدا بعد الأخر حتى بلغوا ثلاثة شهداء استشهدوا في هذا اليوم هم زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة -رضي الله عنهم- فاخذ الراية ثابت بن اقرم وأعطاها لخالد ثم نادى في المسلمين: أترضون إمرة خالد بن الوليد، قالوا: نعم وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة: “أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب، وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم”. فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله، ويقول خالد عن ذلك اليوم: “قد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية. وكان لخالد شرف ان يهدم صنم “العزى” التي كانت العرب تعبدها قبل الإسلام. وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة. قبل ان يتوجه خالد إلى بلاد فارس فاتحا بعث بخطاب إلى ملوكها كما يقضى بذلك الإسلام ليعرض عليهم الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتال واختتم رسالته بقولة: “وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثهن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!، وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف: “لا تتعرضوا للفلاحين بسوء، دعوهم في شغلهم آمنين، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم، فآنئذ قاتلوا المقاتلين”. وفى معركة اليرموك ولاه أبو بكر الصديق على إمرة جيشه وقبل أن يخوض خالد القتال، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن: “من يولي هاربا، فاقتلنه”. وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد، وبرز إليه خالد، في الفراغ الفاصل بين الجيشين، وقال (ماهان) قائد الروم: “قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما، وترجعون إلى بلادكم، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها!”، وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا: “إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت، ولكننا قوم نشرب الدماء، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم، فجئنا لذلك !”. وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد، حيث قال له: يا خالد أصدقني، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟ قال خالد: “لا. قال الرجل: “فبم سميت سيف الله ؟”. قال خالد: “إن الله بعث فينا رسوله، فمنا من صدقه ومنا من كذب، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام، وهدانا برسوله فبايعناه، فدعا لي الرسول، وقال لي “أنت سيف من سيوف الله ” فهكذا سميت سيف الله”. قال القائد الروماني: “وإلام تدعون ؟ قال خالد: “إلى توحيد الله وإلى الإسلام. قال: “هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟ قال خالد: “نعم وأفضل قال الرجل: “كيف وقد سبقتموه ؟ قال خالد: “لقد عشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم فصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره: “علمني الإسلام يا خالد”، وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها. استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت، وشعر بدنو أجله، قال: “لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وهاأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء”. وكانت وفاته سنة إحدى وعشرين من الهجرة النبوية، مات من قال عنه الصحابة: “الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحدا ينام، وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه





      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 2:18 pm