منتدىS&T

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدىS&T

منتدى عام متنوع


    حرب أكتوبر التى تهم الشعب المصرى بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة

    الحاجS&T
    الحاجS&T
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    عدد المساهمات : 3104
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009
    الموقع : S@T

    حرب أكتوبر التى تهم الشعب المصرى بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة Empty حرب أكتوبر التى تهم الشعب المصرى بصفة خاصة والعالم العربى بصفة عامة

    مُساهمة من طرف الحاجS&T الخميس 03 أكتوبر 2013, 4:00 pm


    هذه الحرب هى حرب لإعادة الأرض المصرية والسورية التى احتلتها إسرائيل فى عام 1967 ولم تكن حرب اعتداء كما تذكر جميع المواقع الغربية والإسرائيلية
    أن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 هى معجزة عسكرية على اى مقياس عسكرى - أنور السادات 16 أكتوبر 1973
    أن المدقق الحقيقى لحرب السادس من اكتوبر يجد أن السادات ورجاله جميعا ـ أحمد إسماعيل القائد العام ، سعد الشاذلى رئيس الاركان وآخرين غيرهم ـ تحملوا عبء الحرب فى ظروف شديدة الفقر من الناحية الأقتصادية للبلاد ( مصر ) أو من الناحية العسكرية للقوات المسلحة المصرية فظروف مصر بأى حال من الاحوال لم تكن لتسمح بحرب جديدة بعد هزيمة 1967 والابادة التى حاقت بالجيش المصرى فى تلك الحرب ، أن ما قام به هؤلاء جميعا بغض النظر عن أخطاء وقعوا فيها غير مقصودة او لاهداف سياسية هى معجزة عسكرية يجب ان نقوم برفع قبعاتنا إجلالا لهم
    وحتى يمكن تقدير هذه المعجزة العسكرية فيجب ان نتعرف على:ـ
    مصر قبل حرب 1973 :


    أنتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ، ومرتفعات الجولان السورية ، والضفة الغربية للأردن

    فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها الجوى فى حرب يونية

    عدم وجود خطة لانسحاب الجيش بالمعركة ادت الى أبادة الكثير من افراد ، ومعدات الجيش المصرى

    الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم يوم 9 / 6 / 1967 


    عن تنحى عبد الناصر يقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وتوالت الأحداث فى مصر وأعلن الرئيس عبد الناصر يوم 9 يونيو تنحيه عن الحكم مع اسناد الجمهورية إلى زكريا محيى الدين . وكان قرار عبد الناصر الذى أعلنه هو تعبير وإدراك منه أنه يتحمل المسئولية التاريخية عن الهزيمة.
    وقامت مظاهرات فى القاهرة يومى 9 ، 10 يونيو تطالب باستمراره فى الحكم ، كما أن مجلس الأمة ومجلس الوزراء رفضا قرار التنحى ، فأصدر الرئيس عبد الناصر البيان التالى يوم 10 يونيو 1967 " إننى سوف أبقى حتى تنتهى الفترة التى نتمكن فيها جميعا من أن نزيل آثار العدوان . إن الأمر كله بعد هذه الفترة ، يجب الرجوع فيه إلى الشعب فى استفتاء عام . إنى مقتنع بالأسباب التى بنيت عليها قرارى ، وفى نفس الوقت فإن صوت الشعب بالنسبة لى أمر لا يرد ، ولهذا فإن القرار مؤجل ".
    كنا فى الإسماعيلية نسمع الأخبار من إذاعة القاهرة ، بينما كانت قواتنا فى غرب القناة غير متماسكة وغير قادرة على الدفاع عن منطقة القناة . وكان الأهتمام الأول للقوات فى منطقة القناة هو سرعة إعادة التجميع وحصر الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها ، استعداد لاتخاذ أوضاع عاجلة فى غرب القناة بما يتيسر لها من أسلحة مهما كانت قليلة.
    لقد كانت القوات الإسرائيلية تقف على الضفة الشرقية للقناة ، والدموع فى عيوننا ، والمرارة تملاء قلوبنا للنتيجة السيئة التى حدثت ، وللظروف القاسية ـ سياسيا وعسكريا ـ التى فرضت على القوات المسلحة فكانت ضحية لها.
    إنها أيام صعبة وخطيرة ولا يمكن وصفها ، ولا يشعر بها إلا من عاش أحداثها فى سيناء ومنطقة القناة .. أيام مريرة وفترة عصيبة لن أنساها ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية عام 1973.


    مظاهرات حب من الجماهير المصرية تطالب الرئيس بالاستمرار فى الحكم

    تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبدالحكيم عامر ، والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان فى 11 يونيو 1967



    يقول اللواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وكان يوم 11 يونيو يوما حاسما للقيادة والسيطرة على القوات المسلحة بمعرفة الرئيس عبد الناصر بعد أن أعلن المشير عامر وشمس بدران اعتزالهما فى اليوم السابق
    فقد قرر عبد الناصر تعيين الفريق أول محمد فوزى قائدا عاما للقوات المسلحة والفريق عبد المنعم رياض رئيسا للأركان ، والفريق مدكور أبو العز ـ محافظ أسوان حينئذ ـ قائدا للقوات الجوية والدفاع الجوى
    وفى نفس اليوم تقرر قبول استقالة قادة القوات البرية (فريق أول مرتجى) والقوات الجوية ( فريق أول صدقى محمود ) والقوات البحرية ( فريق أول سليمان عزت ) ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومساعدى نائب القائد الأعلى . كما تقرر إحالة بعض القادة ـ وبصفة خاصة الذين كانوا على علاقة وطيدة بالمشير عامر إلى التقاعد على أن ينفذ القرار نفس اليوم
    وأعطى الرئيس عبد الناصر اهتماما خاصا للقوات المسلحة والسيطرة عليها ، لأن الموقف العسكرى والموقف الداخلى فى مصر كان يحتم عليه ذلك ) ـ مذكرات الجمسى
    ويقول محمود رياض وزير الخارجية المصرية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( قال عبد الناصر فى إحدى جلسات مجلس الوزراء " لا يمكن أن أنسى الأيام الأولى التى مرت على بعد يونيو . كنت أشعر بمرارة كبيرة ، لا يمكن وصفها . فلا شك أن ما حدث فى يونيو قد أثر علينا جميعا نفسيا ومعنويا وماديا .. لقد تمنيت فى تلك الأيام لو أنى تنحيت بالفعل من السلطة وابتعدت عن موقع المسئولية ، كان تقديرى دائما ان الأيام التى سنواجهها صعبة للغاية فى الداخل والخارج ، لأن خصمنا قوى ولديه تنظيمات وجاهز للعمل ضدنا ولديه كل ما يحتاجه من أموال للقضاء علينا
    ففى يوم 11 يونيو عندما عدلت عن قرار التنحى كنت فى حالة سيئة جدا إلى درجة أنى ارسلت عائلتى خارج القاهرة ، ووضعت مسدسى إلى جانبى لاستخدامه فى آخر لحظة . يومها سألت عن عدد الدبابات المتبقية فى القاهرة ، فقالوا لى لم يبقى إلا سبع دبابات ... كنت أتحدث مع الفريق فوزى كل ليلة قبل أن أذهب للنوم ، ثم أطلبه فى الساعة السادسة صباحا لأراجع معه موقف القوات المسلحة ، وموقف القيادات ، واسم القائد المسئول فى كل موقع . ولو لم الجأ إلى هذا الأسلوب لكانت الأمور فلتت" ) ـ مذكرات محمود رياض


    عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى فى 21 / 6 / 1967 لإعادة تسليحه بكل شىء فالجيش المصرى فقد كل شىء فى 1967
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى يوم 21 / 6 / 1967 وصل إلى مصر الرئيس السوفيتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس أركان حرب القوات السوفيتية ، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من الأسلحة والمعدات لإعادة البناء . وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر تقريبا لتقديم المعاونة فى تنظيم القوات ورفع كفاءتها القتالية بالتعاون الوثيق مع القائد العام للقوات المسلحة تحت الإشراف المباشر للرئيس عبد الناصر)لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973.
    ويقول محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( فى اليوم التالى 22 / 6 / 1967 بدأت المباحثات .. وحضرها مع بودجورنى ، المارشال زخاروف والسفير السوفيتى بالقاهرة . وحضر مع الرئيس عبد الناصر كل من زكريا محيى الدين وعلى صبرى والفريق أول محمد فوزى وأنا.
    وأهمية تلك الجلسة الأولى من المباحثات الرسمية ترجع إلى أنها كانت بداية مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية السوفيتية ، ادت فيما بعد إلى تواجد سوفيتى قوى ، ليس فى مصر وحدها ، بل فى أماكن أخرى عديدة فى العالم العربى ، وأدت بالتالى إلى تغيير تدريجى فى سياسة مصر بالنسبة لعدم الانحياز . وكان التواجد السوفيتى يزداد كلما ازداد الدعم الأمريكى للاحتلال العسكرى الإسرائيلى .
    وخلال مباحثات عبد الناصر ـ بودجورنى يومى 22 ، 23 يونيو 1967 طلب الرئيس عبد الناصر تحقيق التوازن العسكرى بين مصر وإسرائيل ، مما يستلزم دعم القوات المسلحة بالأسلحة والخبراء السوفيت وخاصة فى مجال الدفاع الجوى ، وأوضح للجانب السوفيتى أن ضربة العدو الأخيرة فى حرب يونيو قد أثرت على معنويات قواتنا المسلحة بدرجة كبيرة ، ولذلك فإن الأسراع فى تعويض الأسلحة التى فقدناها هو أمر حيوى تماما سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابى على معنويات ضباط وجنود الجيش.
    وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبد الناصر للجانب السوفيتى ، أنه وصل إلى مصر بعد المعركة مباشرة ... 25 طائرة ميج 21 و 93 طائرة ميج 17 ، وأنه تم الأتفاق على ارسال 40 طائرة ميج 21 جديدة.
    ومن الناحية الفنية فإن طائرات الميج مداها قصير إذا ما قورنت بطائرات الميراج والمستير التى تملكها إسرائيل والتى يمكنها أن تصل من قواعدها فى إسرائيل حتى مرسى مطروح . وهذا معناه أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل إلى العمق المصرى ، بينما طائراتنا لا تستطيع الوصول إلى عمق إسرائيل . لذلك طلب عبد الناصر نوعا جديدا من الطائرات القاذفة المقاتلة بعيدة المدى حتى لا تبقى إسرائيل متفوقة وقادرة على ضربنا بينما نحن لا نستطيع الرد عليها . وطلب عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية حيث يوجد لدينا طيارون بدون طائرات.
    وعن الدفاع الجوى فى مرحلة اعادة البناء ، فقد كان الرئيس عبد الناصر يفضل أن يكون ذلك فى إطار دفاع مشترك أى مصرى / سوفيتى ، وبذلك يشترك ضباطنا وجنودنا فى الدفاع الجوى مما يكسبهم الخبرة من الكوادر السوفيتية . وكان رأى بودجورنى أنه من الأنسب أن يكون الدفاع الجوى مصريا على أن تقدم له مساعدات سوفيتية.
    وفى شرحه لموقف مصر فى تلك المرحلة العصيبة ، تحدث الرئيس عبد الناصر فى هذه المباحثات وقال .." إننا فى مصر تعرضنا للعدوان من قبل فى سنة 1956 والآن فى عام 1967 ، لأن الغرب اعتبرنا من جانبه منحازين فعلا إلى الكتلة الشرقية ، لأننا رفضنا أن نسير خلف السياسة الأمريكية ، وسياستنا تنطلق من مبادئنا إلى ترتكز عليها سياستنا الخارجية القائمة على عدم الانحياز.
    وها نحن قد رأينا إسرائيل تهاجمنا وتحتل أراضينا بتواطؤ مع الولايات المتحدة وخلال الحرب تساءل الناس هنا فى مصر قائلين : أين أصدقاؤنا السوفيت ؟
    لكن كان من الواضح عدم إمكان معاونتكم لنا عسكريا قبل أن يكون هناك اتفاق معكم على الترتيبات العسكرية اللازمة ، وانا أعرف أن من شأن هذا الاتفاق أن يثير لنا مزيدا من العداء من الجانب الأمريكى ، ولكننى أعرف أيضا أن الولايات المتحدة قد انحازت تماما إلى جانب إسرائيل فى مجلس الأمن ورفضت أى مشروع قرار يطالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط 4 يونيو ، واعرف أن الولايات المتحدة سوف تواصل سياستها العدوانية ضدنا فى المستقبل القريب.
    ولذلك فإنه من غير المنطقى أن نبقى فى مصر محايدين بين الذى يضربنا وبين الذى يساعدنا . وإننا راغبون فى تعميق وتدعيم التعاون المصرى السوفيتى بهدف اعطاء الأولوية لإزالة آثار العدوان الإسرائيلى علينا " وهنا علق بودجورنى قائلا ، انه يصعب أن نجد فى العالم دولة غير منحازة مائة بالمائة . واستمر الرئيس عبد الناصر فى حديثه قائلا " إذا كنا نطلب منكم أن تكونوا معنا فى وقت الحرب ، فيجب أن نكون معكم فى وقت الحرب ووقت السلم ، وامامنا الآن أيام صعبة يتعذر أن نتغلب عليها وحدنا .... ولأن النضال يستهدف هذه المرة تحرير أراضينا بقوة السلاح ، فإنه يتحتم علينا أن نتفق مع الاتحاد السوفيتى . ونحن على استعداد لتقديم تسهيلات لسفن أسطولكم من بورسعيد إلى السلوم . وبالطبع فإننا سوف نستمع إلى أشخاص هنا فى مصر يقولون لنا : أنتم أخرجتم الإنجليز من الباب وأدخلتم السوفيت من النافذة ولكن كل هذا يهون ويمكن تحمله فى سبيل تحرير أرضنا ") ـ مذكرات محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت


    صفقات السلاح تتم فى شكل اتفاقيات وقروض مالية ذات فترات سماح تصل إلى عشرة سنوات وبفائدة 2.5 بالمائة



    وصول الخبراء السوفيت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى

    معركة رأس العش فى 1 يوليو 1967
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى اليوم الأول الذى تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل قيادة الجبهة فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ، ودارت معركة رأس العش.
    كان يدافع فى منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية فى عربات نصف جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية . عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير وزيادة خسائر الأفراد.
    اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذى ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973.
    كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973.


    مؤتمر القمة العربى فى أغسطس 1967 وبدء مساعدة العرب لمصر
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء أغسطس 1967 حيث عقد مؤتمر القمة العربى فى الخرطوم ، وكان علامة بارزة على طريق تعاون الدول العربية لإزالة آثار العدوان
    فقد تقرر فى هذا المؤتمر تقديم دعم اقتصادى سنوى لمصر والأردن قدره 135 مليون جنيه استرلينى يخصص منها .... 95 مليونا لمصر تعويضا عما خسرته من عوائد قناة السويس بعد إغلاق القناة وتعويضا عن خسائر بترول سيناء ، وتخصص للأردن 40 مليونا لمواجهة التزامتها ولم يخصص دعم لسوريا لأنها لم تحضر المؤتمر
    وقررت المملكة العربية السعودية المساهمة فى الدعم بمبلغ 50 مليون جنيه استرلينى ، والكويت بمبلغ 55 مليونا ، وليبيا بمبلغ 30 مليونا)ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب اكتوبر 1973
    ومن الناحية السياسية أوضح الرئيس عبد الناصر وجهة نظره فى الموقف قائلا :( يجب أن نضع فى حسابنا نقطتين أساسيتين عندما نتعرض لموضوع العمل السياسى لإزالة آثار العدوان وهما الإعداد العسكرى والصمود الاقتصادى . ولا شك أن القرار الذى اتخذ فى الجلسة السابقة والخاص بالدعم الاقتصادى سيساعدنا كثيرا على الصمود) ـ من مذكرات محمود رياض وزير الخارجية المصرى فى ذات الوقت


    عـبد الحكيم عامر ينتحر فى 13 / 9 / 1967 ومحاكمة شمس بدران وزير الحربية

    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وبينما كنت أجلس مع اللواء أحمد إسماعيل ليلا فى جبهة القناة نراجع-كالمعتاد يوميا ـ نشاط العدو فى سيناء ونواياه فى الفترة القصيرة القادمة ، وكذا نتائج أعمال قواتنا ، قبل أن يتوجه كل منا إلى خندق النوم المخصص له ، دق التليفون وكان المتحدث هو الفريق أول محمد فوزى من القاهرة .
    كان هدف المكالمة هو إخطارنا بانتحار المشير عامر فى منزله بمادة سامة شديدة المفعول كان يخيفها ملاصقة لجسمه تحت الملابس الداخلية ، ولكن الكشف الطبى أجرى عليه بواسطة لجنة طبية على مستوى عال بالدولة ، وانه سيعامل معاملة أى منتحر آخر بالنسبة لتشييع جنازته بعد تسليم الجثة لأسرته . ومعنى ذلك أنه لن تكون هناك أى مراسم عند تشييع الجنازة .
    أخذ اللواء أحمد إسماعيل يناقشنى فى رد الفعل المنتظر لهذا الحادث بين القوات فى الجبهة ، ووصلنا إلى نتيجة مؤكدة هى ان انتحار المشير عامر لن يكون له تأثير عام فما زالت حرب يونيو بأحداثها ونتائجها المريرة تترك أثرها العميق فى نفوس كل العسكريين بعد ان فقدنا سيناء ، واستشهد لنا الآلأف من رجال القوات المسلحة ، ولم يكن احد قد نسى دوره فى الهزيمة كقائد عام للقوات المسلحة . واستعدنا معا الحالة السيئة التى وصلت إليها القوات المسلحة فى ظل قيادته ، وكان ذلك سببا رئيسيا من أسباب الهزيمة.
    وأصدر النائب العام قراره فى الحادث يوم 10 / 10 / 1967 وجاء فيه " وبما أنه مما تقدم يكون الثابت أن المشير عبد الحكيم عامر قد تناول بنفسه عن بينة وإرادة مادة سامة بقصد الانتحار ، وهو فى منزله وبين أهله يوم 13/ 9/1967 ، قضى بسببها نحبه فى اليوم التالى ، وهو ما لا جريمة فيه قانونا . لذلك نأمر بقيد الأوراق بدفتر الشكاوى وحفظها إداريا ".
    وكان ذلك هو المصير النهائى للمشير عامر ، الذى كان برتبة رائد عند قيام ثورة 23 يوليو 1952 ، وبعد أقل من عام ترقى لرتبة اللواء مع تعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة فى 18 يوينو 1953 ثم ترقى بعد حوالى 5 سنوات إلى رتبة المشير فى 20 فبراير 1958 ، وأصبح نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973.
    محاكمة شمس بدران
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء الدور على شمس بدران وزير الحربية بتقديمه للمحاكمة ، وأثناء هذه المحاكمة فى فبراير 1968 سأله رئيس المحكمة عن رأيه فيما حدث ، وترتب عليه هزيمة يونيو ، رد قائلا " لما تطور الموقف ، ورأينا أننا لازم نسحب البوليس الدولى ـ قوات الطوارىء الدولية ـ علشان نبين إن إحنا جاهزين للهجوم ، لأن وجود البوليس الدولى يمنع أى عملية دخول لقواتنا ، وانسحب البوليس الدولى ، استتبع ذلك احتلال شرم الشيخ الذى استتبع قفل خليج العقبة.
    وكان الرأى أن جيشنا جاهز للقيام بعمليات ضد إسرائيل ، وكنا متأكدين 100 % إن إسرائيل لا تجرؤ على الهجوم أو اخذ الخطوة الأولى أو المبادرة بالضربة الأولى ، وأن دخول إسرائيل أى عملية معناها عملية انتحارية لأنها قطعا ستهزم فى هذه العملية ".
    ولما سألته المحكمة مستفسرة عن رأيه فى أن الرئيس عبد الناصر قرر قفل خليج العقبة بعد أن أخذ تمام من القائد المسئول ، رد شمس بدران قائلا " القائد العام ـ المشير عامر ـ أعطى تمام وقال أقدر أنفذ ، وبعدين من جهة التنفيذ كان صعب عليه ".
    علق رئيس المحكمة على كلام شمس بدران بقوله " والله إذا كانت الأمور تسير بهذا الشكل وتحسب على هذا الأساس ، ولا تكون فيه مسئولية الكلمة ومسئولية التصرف ، يبقى مش كثير اللى حصل لنا") ـ من مذكرات لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر 1973.


    إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة (وقد كنت أنا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها.
    وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى.
    عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرة.
    لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية.
    طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973.


    صدور قرار مجلس الامن رقم 242 فى 22 نوفمبر 1967



    مارس 1969 بداية حرب الاستنزاف

    وم 22 يناير 1970 عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى للسيطرة على الطائرات الإسرائيلية
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( استشعر الرئيس عبد الناصر خطورة الموقف منذ بدأت إسرائيل فى قصف الأهداف المدنية والعسكرية فى عمق الدولة ـ ففى يناير 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق التل الكبير وإنشاص ودهشور وبعض مدن الدلتا . وفى فبراير وجهت إسرائيل هجماتها الجوية على منطقة أبو زعبل وحلوان ، وكانت الخسائر المصرية فى منطقة أبو زعبل حوالى سبعين شهيدا من المدنيين . وفى إبريل أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر حيث استشهد لنا حوالى ثلاثين تلميذا ـ فسافر عبد الناصر إلى موسكو يوم 22 يناير 70 وظل بها حتى يوم 25 لشرح الموقف للاتحاد السوفيتى ، وطلب أسلحة ومعدات دفاع جوى ـ صواريخ وطائرات ورادارات ـ أكثر تقدما مما كان متيسرا لدينا حينئذ )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973.
    ويقول الفريق أول محمد فوزى الذى رافق ومعه لجنة عسكرية الرئيس عبد الناصر فى هذه الرحلة ( كان أهم لقاء تم مع القادة السوفيت منذ عام 1967 ، إذ تعمد الرئيس عبد الناصر تصعيد المباحثات وتوتيرها لدرجة أنه هدد أمام القادة السوفيت بترك الحكم لزميل آخر يمكنه التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ أن الشعب فى مصر يمر الآن بمرحلة حرجة . فإما نسلم بطلبات إسرائيل او نستمر فى القتال . وإن دفاعنا الجوى فى الوقت الحاضر لا يتمكن من منع غارات إسرائيل على العمق المصرى.
    واسترسل الرئيس عبد الناصر فى طلب وحدات كاملة من صواريخ سام 3 بأفرادها السوفيت ، وأسراب كاملة من الميج 21 المعدلة بطيارين سوفيت ، وأجهزة رادار متطورة للإنذار والتتبع بأطقم سوفيتية.
    وبرر الرئيس عبد الناصر طلبه بان الزمن ليس فى صالحنا لأن تدريب الأطقم المصرية والطيارين المصريين على الأسلحة الجديدة سوف يستغرق وقتا طويلا . كما كرر الرئيس طلب طائرات قاذفة لردع إسرائيل ، حيث أن مدى عمل الطائرات القاذفة المقاتلة الموجودة لدينا لا يمكنها من الوصول إلى عمق إسرائيل مثل الطائرات سكاى هوك والفانتوم التى تضرب عمق مصر حاليا.
    وفى جلسة المباحثات يوم 25 يناير 1970 ، أعلن الرئيس بريجينيف موافقة اللجنة المركزية ومجلس السوفيت الأعلى على طلب الرئيس عبد الناصر . وقال إنها أول مرة يخرج فيها جندى سوفيتى من الاتحاد السوفيتى إلى دولة صديقة منذ الحرب العالمية الثانية . وقرأ البيان الذى يتلخص فيما يلى : ـ
    أولا : ـ إمداد مصر بفرقة كاملة من صورايخ سام 3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها على أن تصل إلى موانىء مصر خلال شهر واحد ، وأن تعمل تحت القيادة المصرية لأغراض الدفاع الجوى عن العمق المصرى.
    ثانيا :ـ إمداد مصر بقوة ثلاث لواءات جوية من 95 طائرة ميج 21 معدلة بمحرك جديد ، بالقادة والطيارين والموجهين والفنيين السوفيت ، وأجهزتها وراداراتها للإنذار والتوجيه والمعدات الفنية والعربات ، وأن توضع تحت القيادة المصرية للمساهمة فى الدفاع الجوى عن العمق المصرى على أن تصل خلال شهر . بالأضافة إلى 50 طائرة سوخوى 9 ، وعدد 10 طائرات ميج 21 تدريب ، وعدد 50 موتور طائرة ميج 21 معدلة من نوع جديد لتركيبه فى الطائرات ميج 21 الموجودة فى مصر.
    ثالثا : ـ إمداد مصر بأربعة اجهزة رادار ب 15 لرفع كفاءة الأنذار الجوى فى شبكة الدفاع الجوى المصرى.
    رابعا :ـ تقوم مصر بتجهيز الدفاعات والتحصينات والمرافق الانشائية لهذه المعدات بحيث تكون جاهزة فى الأماكن التى تخططها القيادة العسكرية المصرية قبل وصول هذه المعدات السوفيتية إلى مصر.
    خامسا :ـ يعتبر تواجد الجنود السوفيت فى مصر مؤقتا لحين استكمال تدريب اللواءات المصرية من قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية فى مراكز تدريب الاتحاد السوفيتى والجمهورية العربية المتحدة فى وقت واحد ، وعندئذ يعود الأفراد السوفيت إلى وطنهم.
    وكرر الرئيس بريجينيف على واجبات لواءات الدفاع الجوى والقوات الجوية أن تكون فى عمق مصر ) ـ فريق أول محمد فوزى من كتاب حرب السنوات الثلاث 1967 حتى 1970.


    انتهاء مصر من شبكة الدفاع الجوى فى ساعات الليل السابقة للواحدة صباح يوم الثامن من اغسطس 1970 ، مبادرة روجرز وزير الخاجية الامريكية فى ذلك الوقت ووقف إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، ونهاية حرب الاستنزاف

    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( واستعداد لوصول أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الجديدة من الاتحاد السوفيتى ، كان لابد من بناء التحصينات اللازمة تحت ضغط غارات العدو الجوية نهارا وليلا
    بدأ تنفيذ وإنشاء التجهيزات الهندسية والدفاعية للدفاع الجوى والقوات الجوية ، وهو عمل اشتركت فيه جميع شركات المقاولات المصرية للبناء والتشييد والطرق بالتعاون مع سلاح المهندسيين العسكريين بقيادة اللواء مهندس جمال محمد على
    ودار صراع رهيب بين إرادتين ، الطائرات الأسرائيلية تركز جهودها لمنع مصر من إنشاء التحصينات والمواقع تمهيدا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات فى منطقة قناة السويس ، بينما تحشد قوات الدفاع الجوى المصرى كل ما تملك من اسلحة المدفعية المضادة للطائرات لحمايتها حتى يستمر الإنشاء والبناء
    تطلب هذا العمل جهدا ضخما وتضحيات كبيرة فى أرواح العاملين المدنيين والعسكريين تحت أصعب الظروف . وكانت الطائرات الإسرائيلية تهاجم الإنشاءات لتدمير أو إيقاع الخسائر فيما يتم إنشاؤه ، وبمجرد انتهاء الغارة الجوية يستأنف العاملون عملهم ، ولا يتوقف العمل نهارا وليلا تحت حماية المدفعية المضادة للطائرات والطائرات من طراز ميج
    لقد وصل حجم الأعمال الهندسية التى نفذت لصالح الدفاع الجوى بين القاهرة ومنطقة القناة وباقى انحاء الجمهورية .. 1.6 مليون متر مكعب من الخرسانة المسلحة ، 1.4 مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، 12.5 مليون متر مكعب من أعمال الأتربة ، ومئات الكيلومترات من الطرق الأسفلتية والطرق المثبتة بمواد تثبيت . وبلغ حجم الأنفاق فى الأيام الأولى من العمل حوالى مليون جنيه فى اليوم . كانت هناك خطة تنفيذ عمل مواقع الصواريخ خلال أربعين يوما ، وصمم العاملون على اتمامها ، وكان لهم ذلك بعد 39 يوما
    ثم تقدمت أمريكا بمبادرة روجرز وتقضى المبادرة التى أعلنتها أمريكا يوم 19 يونيو 1970 بإيقاف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل لمدة تسعين يوما ، وأن يستأنف السفير يارنج عمله لوضع قرار مجلس الأمن 242 موضع التنفيذ
    وافقت مصر وإسرائيل على قبول المبادرة ، على أن يسرى وقف النيران اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الثامن من أغسطس 1970 بتوقيت القاهرة ولمدة تسعين يوما
    ونص الاتفاق على أن يمتنع الطرفان عن تغيير الوضع العسكرى فى داخل منطقة التى تمتد خمسين كيلومترا شرق وغرب القناة . ولا يحق للطرفين إدخال أو إنشاء اية مواقع عسكرية فى هذه المناطق ، ويقتصر أى نشاط على صيانة المواقع الموجودة وتغيير وإمداد القوات الموجودة فى هذه المناطق
    قامت مصر باستكمال تجهيز المواقع الضرورية لشبكة الدفاع الجوى ، وتم ذلك بسرعة ومجهود كبير فى ساعات الليل السابقة على الواحدة صباح يوم 8 أغسطس ـ موعد سريان وقف إطلاق النار ، ووجدت إسرائيل نفسها صباح اليوم التالى امام شبكة متكاملة من مواقع صواريخ الدفاع الجوى فى صورته النهائية دون خرق بنود الاتفاق بمجرد سريانه )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب اكتوبر 1973
    المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998
    وذلك على عكس ما تذكر المراجع الإسرائيلية وتقول :ـ
    " The Americans became concerned about a strategic conflagration and negotiated a cease-fire in the form of the Rogers Plan that went into effect on August 7, 1970. This plan called for a freeze of Egyptian and Israeli deployments as of August 7, 1970. The Egyptians broke that part of the agreement the next day, moving their Soviet anti-aircraft batteries close to the banks of the Suez Canal. The Soviets and Egyptians gambled that Israel would not respond so soon after the cease-fire went into effect - and they were right. Israel did nothing. This would have telling effect three years later, when Egyptian anti-aircraft batteries along the Suez Canal pounded the IAF in the first days of the October 1973 War. At the time, in the summer of 1970, however, when "Israel complained to Washington that the Egyptians had breached the agreement, Ray Cline, the head of the State Department intelligence unit…told the White house that the Israeli complaint was baseless. When Israeli Ambassador Yitzhak Rabin told his military attache, General Eli Zeira, what had happened, Zeira immediately asked Tel Aviv to send him a photographic interpreter and a set of aerial photographs showing the Egyptian deployment. These duly arrived in Washington and Zeira was summoned to the White House, where he laid out the evidence before President Nixon. Nixon, angry with Cline, then ordered the Pentagon to remove its veto on several categories of weapons the Israelis had asked for during the preceding months." check this here
     
    ترجمة ( بدء أهتمام الأمريكان بالموقف المشتعل وتم التفاوض لوقف إطلاق النار من خلال خطة روجرز التى بدأ تنفيذها فى 7 أغسطس 1970 والتى تقضى بتجميد التحركات المصرية والإسرائيلية . خرق المصريين هذا الجزء من الاتفاقية فى اليوم التالى وقاموا بتحريك البطاريات المضادة للصواريخ بالقرب من ضفة قناة السويس . قامر السوفيت والمصريين على أن إسرائيل لن تفعل شيئا بعد تنفيذ وقف إطلاق النار. وكانوا على حق ...إسرائيل لم تفعل شيئا .. تأثير ذلك فيما بعد بثلاث سنوات عندما سحقت بطاريات الصواريخ المصرية المضادة للطائرات القوات الجوية الإسرائيلية فى الأيام الأولى لحرب أكتوبر 1973 .. فى صيف عام 1970 ، مع ذلك عندما شكت إسرائيل لواشنطن أن المصريين نقضوا الاتفاقية ، فإن راى كلاين رئيس إدارة وحدة المخابرات اخبر البيت الأبيض أن شكوى إسرائيل لا أساس لها. وعندما أخبر اسحاق رابين السفير الإسرائيلى الملحق العسكرى جنرال ايلى زيرا ما حدث ، طلب زيرا فورا من تل أبيب ارسال مفسر للصور ومجموعة من الصور التى توضح التحرك المصرى .. وضع زيرا الدليل أمام الرئيس نيكسون بالبيت الأبيض . غضب نيكسون من كلاين وامر البنتاجون بالغاء اعتراضه على ارسال أسلحة سبق أن طلبتها إسرائيل أثناء الأشهر السابقة )ـ ترجمة
    العالم العربى والشعب المصرى ينعى فقيد الامة جمال عبد الناصر فى يوم 28 سبتمبر 1970

    السادات يتولى الحكم بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متمسكا بمبدأ عبد الناصر ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )ـ
    ثورة التصحيح أو الحرب الداخلية لتصفية الفساد أو ما عرف بمراكز القوى فى يوم 15 مايو 1971



    السادات يحاول استرجاع سيناء بالسلام
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وفى الخامس من فبراير 1971 ، أعلن السادات عن مبادرة للسلام ، حدد معالمها بعد ذلك فى خطاب ألقاه فى مايو من نفس العام . وتقضى بإنسحاب جزئى للقوات الإسرائيلية ـ كمرحلة أولى للانسحاب الكامل ـ تبدأ فيها مصر فى تطهير قناة السويس وفتحها للملاحة الدولية . وبعد هذه الخطوة تقبل مصر مد وقف إطلاق النار لمدة محددة يضع خلالها السفير يارنج ( سفير الأمم المتحدة ) جدولا زمنيا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 242
    وتعبر القوات المصرية قناة السويس إلى الضفة الشرقية ، مع وضع ترتيبات للفصل بين القوات خلال فترة وقف إطلاق النار المحددة . وإذا انتهت هذه الفترة بدون تقدم ملموس يكون للقوات المصرية الحق فى تحرير الأرض بالقوة وترفض مصر أى مناقشة حول نزع سلاح سيناء ، ولكنها على استعداد لقبول مناطق منزوعة السلاح على جانبى الحدود وفقا لقرار مجلس الأمن . وترفض مصر أى شكل من أشكال الوجود الإسرائيلى فى شرم الشيخ
    وجاء رد إسرائيل معبرا عن نواياها الحقيقة ، فقد أعلنت أن المبادرة ليس فيها جديد ، وأن إسرائيل ترفض الإنسحاب من الضفة الشرقية للقناة . وعبر ديان وزير الدفاع الأسرائيلى عن ذلك بقوله ( ليس لدى إسرائيل أى نية للانسحاب من أفضل خط استولت عليه )ـ
    وفى مستهل عام 1973، بدات مصر نشاطا سياسيا مكثفا بالاتصال بالدول الخمس الكبرى صاحبة المقاعد الدائمة فى مجلس الأمن . وبينما كا ن تأييد الاتحاد السوفيتى واضحا ، والموقف البريطانى الذى اتخذته حكومة المحافظين بانسحاب إسرائيل إلى حدود مصر الدولية ثابتا ، والفهم الفرنسى لموقفنا قويا ، والموقف الصينى معنا مبدئيا ، كان الموقف الأمريكى سلبيا
    وطلبت مصر عقد مجلس الأمن لبحث مشكلة الشرق الأوسط ، وأن يقدم السكرتير العام للأمم المتحدة تقريرا عن مهمة ممثله الخاص السفير يارنج منذ نوفمبر 1967 حتى انعقاد المجلس فى يوليو 1973 . وفى 26 يوليو 1973 تم التصويت على مشروع القرار الذى تقدمت به مجموعة دول عدم الانحياز ، ووضح للعالم مدى التأييد الذى حصل عليه الحق العربى ، حيث صوتت أربع عشر دولة فى المجلس لصالح القرار الذى يدين استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة . ولكن أمريكا أسقطته باستخدام حق الفيتو) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973
    ويقول أنور السادات ( التقى محمد حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومى المصرى مع الدكتور هنرى كسنجر مستشار الأمن القومى الأمريكى مرتين خلال عام 1973 مرة بباريس ومرة بالولايات المتحدة الأمريكية وقال كيسنجر " نصيحتى للسادات أن يكون واقعيا ، فنحن نعيش فى عالم الواقع ، ولا نستطيع أن نبنى شيئا على الأمانى والتخيلات . والواقع أنكم مهزومون ، فلا تطلبوا ما يطلبه المنتصر . لابد أن تكون هناك بعض التنازلات من جانبكم حتى تستطيع أمريكا أن تساعدكم .. فكيف يتسنى وأنتم فى موقف المهزوم أن تملوا شروطكم على الطرف الاخر ... إما أن تغيروا الواقع الذى تعيشونه ، فيتغير بالتبعية تناولنا للحل .. وإما أنكم لا تستطيعون ، وفى هذه الحالة لابد من إيجاد حلول تتناسب مع موقفكم غير الحلول التى تعرضونها .. وأرجو أن يكون معنى ما أقوله واضحا ... فلست ادعو السادات إطلاقا إلى تغيير الوضع العسكرى .... لو حاول ذلك ... فسوف تنتصر إسرائيل مرة أخرى أشد مما انتصرت فى عــام 1967 ، وفى هذه الحالة يصعب علينا ان نعمل أى شىء .. وسوف تكون هذه خسارة كبيرة لمصر وللسادات شخصيا ، وهو رجل أحب أن اتعامل معه فى يوم ما " ـ ويستطرد السادات ويقول " كان هذا كلام كسنجر فى فبراير وإبريل 1973 ، فقلت فى نفسى لا فائدة ترجة من الأمريكان ، فقد استولت عليهم إسرائيل ، ومازالت السياسة التى وضعها جونسون لأمريكا تفضل مصالح إسرائيل على مصالح أمريكا نفسها . وكما يقول رجل الشارع عندنا فى مصر ... إسرائيل هى الحارس الوحيد على مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط ... هذا ما جعلت من نفسها .. أو هكذا جعلتها أمريكا ... والنتيجة فى كلتا الحالتين واحدة ، وهى أنه لا أمل فى تحقيق السلام عن طريق أمريكا ما دامت إسرائيل لا تريد السلام " ) ـ أنور السادات من كتابه البحث عن الذات


    [b]الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده بارسال أسلحة روسية عام 1971 عام الحسم الاول للسادات الذى لم ينفذ

    الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده فى اواخر عام 1971 بارسال أسلحة لمصر مما ادى إلى فشل عام الحسم الثانى عام 1972[/b]



    السادات ينهى خدمة الخبراء السوفيت فى مصر ردا على الاتحاد السوفيتى يوم 8 يوليو 1972
    يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وفى ذلك الوقت كانت السياسة السوفيتية تقوم على معارضة فكرة الحرب ، وانعكس ذلك فى امتناعهم عن إمدادنا بالأسلحة المطلوبة فى ذلك الحين ، وأصبح واضحا أن الأتحاد السوفيتى لا يؤيد أو يشجع قيامنا بالهجوم خلال عام 1971 وحتى نهايته
    وكان الاجتماع الأول للرئيس السادات كرئيس للجمهورية مع القادة السوفيت فى مارس 1971 فى موسكو ، أوضح فيه أن هناك خلافا بين وجهتى النظر المصرية والسوفيتية بخصوص التسليح . وقال السادات لهم طبقا لروايته لنا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة " قلت انكم خلتونى وراء إسرائيل بخطوتين .. انا معتدى على .. ومع ذلك لا أطلب التفوق على إسرائيل ، ولكن أطلب المساواة .. وهنا كان الخلاف "
    وبرغم وعود الاتحاد السوفيتى بتزويدنا بصفقة أسلحة تصلنا قبل نهاية عام 1971 ، إلا أنه لم يتم التعاقد عليها ولم تصل الأسلحة ، خصوصا وأن معركة الهند كانت قد بدأت يوم 9 ديسمبر 1971
    ويقول السادات أنه استدعى السفير السوفيتى وقال له " إن الأمر وضح ـ انتهت سنة 1971 ـ وقلت له أخبر موسكو أنى أريد أن أسافر لهم لتوضيح الموقف قبل نهاية عام 1971 . جاءنى الرد فى أواخر ديسمبر 1971 بأن الاجتماع سيكون فى 1 ، 2 فبراير 1972 ، لأن جدول أعمال ومواعيد القادة السوفيت حتى ذلك التاريخ مشغول "
    وجاء عام 1972 ، وأصبح واضحا إن إسرائيل لن تتحرك لتغيير موقفها سياسيا إلا إذا شعرت بأن قوتنا العسكرية أصبحت قادرة على خوض الحرب ضدها . ومن هنا كان الخلاف مستمرا بين مصر والاتحاد السوفيتى بخصوص التسليح ووصلت العلاقات بين الدولتين إلى أسوأ حالة فى يوليو 1972 ، عندما قرر الرئيس السادات إنهاء مهمة المستشارين السوفيت) ـ مذكرات الجمسى


    السادات يقيل وزير الحربية فريق أول محمد صادق ويعين فريق أول أحمد إسماعيل فى اكتوبر 1972



    السادات الذئب الباكى والبهلوان فى نظر وسائل الاعلام العالمية

    Part of the reason for Israeli complacency on the eve of the war was due to Arab political and military deception. Egyptian President Anwar Sadat (he had replaced Nasser after his death in 1970) frequently and publicly declared his intention to attack Israel. He called 1971 "the Year of Decision" - but 1971 came and went and Sadat did not attack. In 1972 he continued to make threats of his aggressive intentions towards Israel. By 1973 Sadat had become, in the minds of Israeli Intelligence, "a case of crying wolf." click here for the site
     
    ترجمة:ـ ( جزء من الراحة الإسرائيلية ليلة المعركة يرجع إلى الخداع السياسى والعسكرى العربى . أعلن الرئيس المصرى أنور السادات ـ خلف ناصر بعد موته فى 1970 ـ تكرارا وعلنا نواياه لمهاجمة إسرائيل . وأعلن أن 1971 هو عام الحسم لكن عام 1971 اتى وذهب والسادات لم يبدأ الهجوم . وفى 1972 استمر فى التهديدات بنواياه العدائية تجاه إسرائيل . وبحلول عام 1973 اصبح السادات فى عقول المخابرات الإسرائيلية يعرف بحالة الذئب الباكى ) ـ ترجمة
    ويقول حمدى الكنيسى المراسل العسكرى فى كتابه الطوفان ( بل إننى اتساءل أى صبر يتحلى به هذا الرجل ( يقصد السادات ) الذى يقرأ مثلا فى جريدة الجارديان أعداد 6 ، 7 ، 8 مارس سنة 1973 مقالات لدافيد هيرست يقول فيها ـ إن السادات مهرج صغير يجب ألا ينظر أحد باعتبار إلى تصريحاته للحرب ضد إسرائيل ـ ) ـ حمدى الكنيسى المراسل العسكرى خلال حرب أكتوبر 1973 والأذاعى المعروف حاليا من كتابه الطوفان طبعة عام 1975
    ويقول كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت فى فيلم تسجيلى تليفزيونى حديث وهو " 50 عاما من الصراع العربى الإسرائيلى " تمت دبلجته بمحطة الام بى سى ( كان رأيى فى السادات هو أنه يشبه شخصية من اوبرا عايدة ولم أخذه على محمل الجد وكان يطلق تصريحات رنانة دون أن ينفذها ... الصراحة تصورته يراوغ ) ـ كيسنجر من فيلم تسجيلى تليفزيونى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 3:55 pm